عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 41 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: من شهداء الغرام رحمهم الله

كُتب : [ 23 - 04 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة الوليعي قتيل الغرام !!!!

وهي أن شابا يسمى الوليعي ذهب من أهلة وهو لا يتجاوز الثانية عشر ثم انتهى به المطاف عند أحد رجالات البادية الذي استأجرة راعيا لأغنامة بعد أن ترك هذا الرجل ابنتة البالغة من العمر عشر سنوات تقريبا ترعى الغنم مع هذا الشاب ( الوليعي ) وبعد فترة من الزمن جعلهما يرعيان الإبل بعد أن بلغ هذا الشاب الخامسة والعشرين والفتاة أقل من ذلك بقليل وكانا يمكثان في البر ليلتين ? أو ثلاث ليالي وكان الشاب ينوي أن يخطب الفتاة من والدها ويتزوجها على سنة الله ورسوله وقصدهما شريف ونيتهما سليمة وفي هذه الأثناء دخل الوشاة وقالوا لوالد الفتاة كيف تترك بنتك في هذا السن مع هذا الراعي ( الوليعي ) يمكثان في البر وفي يوم من الأيام وعندما توجهت الإبل من الماء للرعي قال والد الفتاة : يا فلان ويا فلانة هذا اليوم اتركوا إبلكم في المكان الفلاني لأني أعرفة مكانا مربعا يصلح للإبل وفعلا ذهبا بإبلهم إلى ذلك المكان وفي الليل عند النوم وكالعادة وضعا الشداد ( حاجزا ) بينهما وناما في طرف الإبل أما الوالد فقد جاء على فرسة ونزل بعيدا عن الإبل وجاء ماشيا ثم وقف عليهما ورآهما على تلك الصورة ثم قال : ( أعوذ بالله من الشيطان ) فقطع الشك باليقين وهو الذي كان يشك بهما قبل ذلك ثم عاد والد الفتاة فلما استيقضا الوليعي ? الفتاة وجدا أثر والد الفتاة ثم تتبعوا هذا الاثر فعرفوا أن الوالد قد أتى إليهما وأن الوشاة قد حرضوا والدها فقال الوليعي : ما العمل ? فقالت : إذا قربنا من النزل اركب هذا الجمل واسمه سباح واهرب واتركني وفعلا ركب الوليعي الجمل وذهب إلى أهلة وبعد فترة صابه غرام تلك الفتاة ثم أخذ يمرض ويمرض ويتعالج بالكي والأعشاب لكنة من سيئ إلى أسوأ وكان يسكن هو وأهلة جبل رضوى ذهب به أخوه وصعد بة إلى منتصف الجبل وفرش له فراشا ثم ضجعه وقال : سوف أذهب إلى الوادي لعلي أصطاد لك صيداً فلما تحرك أخوة إلى الوادي سمع صوت الوليعي يقول :-

يا ركب من عندنا فوق سباح
= يشدي غزال جافل مع صحاصيح

لا نيب لا راعي ولا نيب مصلاح
= لا شك أبا أدور عليه المصاليح

ذريعاته يزهن الخصر وملاح
= ما دام ما وسدتهن ماني مريح

وقد دهش وفرح أخوة عندما عرف أن الوليعي صار عاشقا فرجع وهو يقول : كيف ما خبرتني إنك ( عاشق ) فغضب الوليعي وألقى بنفسة من الجبل وأمسك به أخوه لكنه لم يمسك سوى عباءته أما العاشق الوليعي فأخذ يتدرج حتى وصل إلى الأرض وعندها مات ويعد الوليعي من ضحايا الغرام والله أعلم وعندما وصلت هذه القصة إلى أحد الشعراء قال :-

بعذر الوليعي لو تدربا وطاح
= من راس رضوى والخلف به عباته

مير إفطنوا لي عند هبات الأرياح
= لا أصير مثله ثم أسوي سواته

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس