رد: شخصية المتصفحين
كُتب : [ 10 - 05 - 2009 ]
مشكور اخوي خالد والله يعطيك العافيه على المرور.
اسمح لي بالإعتراف بما خطه قلمك من ان القنوات العربية وأقولها على مضض((عربيه)) تلهث وراء شد انتباه
المتلقي بما هو هابط .
ولكن أخي خالد لي بعض التحفظ على ما اوردته من ان البطالة هي السبب في انجراف الشباب وراء السيء
من القنوات.
أخي يجب أن نؤصل المسألة ونبدأ من حيث يجب أن نبدأ .
أخي البطالة أصبحت شماعة نعلق عليه أخطاؤنا عندما يرتكب أحدهم جريمة أو يسيء لبلده بأي صورة يعزو
ذلك الى البطالة.
متى كانت البطالة سبباً للإتجاع غير المحمود للطرق الدنيئة؟ ومتى كانت البطالة التي يتولد عنها الفراغ سبباً
في كثير مما يذكره من عزا الجرائم اليها.
أخي أقول انه ليس كل مصطلح يؤلف في الخارج وينمق في صورة حسنة او سيئة يجب ان نقبله ونبني عليه
أخطاؤنا.
عزيزي: مشكلة هذا الإنجراف الهائل وراء هذه الفضاحيات اقصد الفضائيات الهابطه يعود في نظري المتواضع
للأسباب التالية:
1- ضعف الوازع الديني لدى الكثير وللأسف ادى الى استمراء هذا الأمر. وعدم استشعار أن هذا مخالف للشرع
ولما بينه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأنه مخالف لأخلاق المسلم.وغياب مراقبة الله عز وجل.
2- عدم الرقابه من اولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم أدى الى هذا السلوك المشين.
3- توسع العالم في مجال التكنلوجيا التي أسميها الشر الذي لابد منه. وأقول شر رغم مافيها من الخير لأن
هذه المسماه لم تستخدم للخير إلا النزر اليسير. وشمول هذه التقنية لكل بقاع الأرض حتى البدوي في أقصى
الصحراء تجده منهمكاً في مسايرة هذه التقنية.
أخي البطالة تضمحل اذا وقفنا وقفه صادقة مع أنفسنا وتحدثنا مع هذا الشباب بكل صراحة، أخي في مجتمعنا
الذي نعيش فيه نشاهد شباب أجانب تمكنوا من تكوين ثروة من عملهم الذي أدركوا أنه لن يأتي بالترفع
والكبرياء.
أخي إذا نزعنا التعالي من نفوس شبابنا حتى يدركوا أن العيش لايأتي لكسول متكبر حتى على ذاته. كما أن
العلم لايتحصل لمتكبر أو مستحيي.
أخي الشاب السعودي ولا أعمم يريد وظيفة عالية ذات راتب ضخم ومكتب وثير وووووو.
لماذا لم يبحث غيره عن هذه التفضيلات وتنازل عنها ورضي بالكدح والمشقه ليلاً ونهاراً حتى أصبح يملك البيت
والزوجه والمركب الفخم.
لماذا عندما نتجول في أحد شوارع المحافظة وهي انموذج صغير فما بالك بالمدن الكبيرة- عندمت نتجول نشاهد
هذا الكم الهائل من الشباب الذي تدنت نظرته للحياة حتى جعل من الشارع وعمل الممارسات الخاطئة متنفساً له.
أخي عندما ندرك كل هذه الأمور التي سقتها نعلم يقيناً أن البطالة بريئة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
أخي لو عاد عصر اجدادنا الآن ماذا سيكون حال هذا الشباب ولا حول ولا قوة الا بالله.
عزيزي: بلدنا ولله الحمد بلد عطاء وأرضه أرض خصبة لكل شيء جميل ولكن أين المنصف له حتى ولو بالإشادة.
أخي خالد: عندما نتغلب على طموحنا الجامح نحو السكوت عن الذات وهي ((الأنا)ونتحدث باسم الحقيقة التي
فقدناها فإننا سوف نخرج من عباة الأنانية ونتوجه لهذا الشباب لنخبرهم أن بلدنا بخير. ولا ينقصه إلا سواعد
البناء المتمثلة فيهم .
اكرر شكري على مرورك ورأيك وتقبل تحياتي.
|