عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 11 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سنة الرحمة في نجد قبل ثلاث وتسعون سنة كانت إنفلنوزا الخنازير

كُتب : [ 14 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة في إنفلوزا الخنازير نسال الله السلامه والعافية لجميع المسلمين :-

الحمدلله رب العالمين أما بعد : فاتقوا الله - عباد الله - في السر والعلن، واحذروا المعاصي فإنها سبب العقوبات العاجلة والآجلة، فما حل في العالم بلا إلا وهي سببها

أيها المسلمون : يكاد يجتمع العالم اليوم على مصيبة واحدة، ضجت منها الشعوب، واشتكت منها الجموع ففي أيام خلت حلت على معظم أنحاء الكرة الأرضية من العالم الغربي، مشكلة عظيمة ومصيبة جسيمة، حيث احتلت أنباء تفشي مرض أنفلونزا الخنازير قائمة الأحداث العالمية المكتظة بالمصائب والكوارث والأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية والبيئية، فقد أتت هذه الانفلونزاء لدول الغرب من حيث لا يحتسب حكومات العالم تعلن حالات الطوارئ، فالعالم يقوم في هذه الأيام بحملات إعلامية مكثفة وتعقد مؤتمرات تكلف الملاين الدولارات لبحث عن أسباب ومسببات هذا المرض الخطير . وكما أن جميع الدول رصدت الملايين من المبالغ لصد هذا المرض والوقاية منه, وإذا كانت الأنفلونزا العاديَّة تودي بحياة ما بين (250) ألفًا إلى (500) ألف شخص سنويًا، فكيف يكون الحال مع فيروس تنفّسي لدى الخنازير يمكن أن ينتشر بسرعة ؟! كما وضح خبراء الأوبئة أنه في حال تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء وهو أمر قد يكون وشيكاً بنظرهم فإن وباء الخنازير قد يودي بحياة الملايين حول العالم . وهذا ليس بغريب حيث أن وباء الأنفلونزا، قبل ثنتين وأربعين سنة انتشر هذا الفيروس في الصين فقتل مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي تاريخ إسبانيا ذُكر فيروس للأنفلونزا صدر من ديارهم فقتل على وجه البسيطة ما يقارب من مئة مليون إنسان قبل تسعين سنة من الآن؛ ولذلك خافوا هذا الخوف لمعرفتهم بعواقب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في الناس وهذا الفيروس الذي أهلع أكبر دول العالم قوة وأعلاها تقدما، لم تستطع مواجهته بسهولة، ولا يزال الله يحدث لهم من خلقه ما يقال لهم إزاءه : ( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) [ لقمان : 11 ] قال ابن القيم رحمه الله : " وأكثر هذه الأمراض والآفات العامة بقيّة عذاب عذبت به الأمم السالفة, ثم بقيت منها بقية مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم, حكما قسطا, وقضاء عدلا, وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله في الطاعون : (( إنه بقية رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل )) فسبحان الله مرض واحد، لو شاء الله عز وجل أن يقضي عليهم كلهم قضى عليهم بوباء واحد عن طريق التنفس، لا أسلحة ولا دبابات ولا طائرات ولا صواريخ ولا ما شابه ذلك، إذاً عظِّم الله، قدِّر الله ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) [ الزمر : 67 ] والله لو عُظم الله حق تعظيمه لما أصاب المسلمين ذل ولا خزي ولا هوان ولا عار ولا نار ولا شنار ( قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) { المائدة : 17 } ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [ يس : 82 ] إذاً أين تلك القوة ؟ اضمحلت وزالت، لو شاء الله أن يبدهم في لحظة لأبادهم ( وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ) [ محمد : 4 ] هذه هي الحكمة، إذاً كن قويا بعقيدتك، كن قويا بالله عز وجل لقد آتاهم فيروس أنفلونزا الخنازير، وسبقه جنون البقر، ثم تبعه أنفلونزا الطيور، ثم إذا بهذه الأنفلونزا، يكاد أن يكون وباءً خطيرا يشمل العالم كله أجمع، وليس أنفلونزا يختلف عن غيره من الأنفلونزا الأخريات – كلا – مثل الأنفلونزا الموسمية، حتى إن بعض الدول من هذا اليوم منعت الناس من الخروج من بيوتهم لمدة خمسة أيام حتى لا يتفشى المرض، الخنازير ألم يحرمها الله ؟ ألم ينتشر هذا البلاء أول ما انتشر في تلك البلدان ؟ ولا نأمن أن يصل إلى المجتمعات المسلمة، لأنه داء ينتشر حتى عن طريق البشر، فماذا سيصنع هذا المرض ؟ كيف يُحترز منه وهو ينتشر عن طريق الهواء، عن طريق التنفس ؟ حتى إن بعض الدول أمرت بذبح جميع قطعان تلك الخنازير حتى لا يتفشى هذا المرض، أموال تذهب، لم ؟ لأنها لم توضع في مقامها الصحيح، هذه رزية حلَّت بالناس، حتى إنهم يقولون من باب الشفقة والرحمة بملاك تلك الخنازير سيسمونه باسم آخر، حتى لا تتوجع قلوبهم حينما يقال أنفلونزا الخنازير ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِير ) [ المائدة : 3 ] والمسلمون بحمد الله قد أغناهم الله هذا الهمّ والمرض وكفاهم بما شرع لهم من تحريم الخنزير أصلا وابتداءً, المقتضي تحريم بيعه وشرائه, أو الانتفاع بأي جزء من أجزائه, وقد تكرر لفظ التحريم في القرآن الكريم في أربعة مواضع, هي قوله تعالى : ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ البقرة : 173 وقوله : ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ النحل : 5 ] فظاهر الآيات تفيد حرمة تناول لحم الخنزير، إلا أن العلماء قالوا بحرمة تناول جميع أجزائه, وإن لم تكن من قبيل اللحم كالشحم؛ لأن الأصل دخوله مع اللحم كطعام, وعلَّلوا تخصيص اللحم بالذكر في الآيتَين بأن اللحم معظم المقصود من الخنزير، ولهذا فقد نقل النوويّ وابن قدامة إجماع المسلمين على تحريم تناول أي جزء من الخنزير، وعندما ينزل عيسى ابن مريم آخر الزمان ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم يقتل الخنزير ويضع الجزية، والحديث متفق عليه، وقد بوب عليه البخاري رحمه الله فقال في كتاب البيوع : ( باب : قتل الخنزير ) قال ابن حجر : " ويقتل الخنزير أي : يأمر بإعدامه مبالغة في تحريم أكله، وفيه توبيخ عظيم للنصارى الذين يدعون أنهم على طريقة عيسى ثم يستحلون أكل الخنزير، ويبالغون في محبته " وكثيرًا ما يستفهم مستفهم أو يعترض معترض متسائلا : لماذا؟ وما الحكمة في تحريم الإسلام لحم الخنزير ؟! والأصل في المسلم أن يطيع الله فيما أمر، وينتهي عما نهى عنه وزجر، سواء أظهرت حكمته سبحانه في ذلك أم لم تظهر، قال تعالى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [ النور : 51 ] وقال سبحانه : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا ) [ الأحزاب : 36 ] ولم يرد في النصوص الشرعية تعليلٌ خاص لتحريم لحم الخنزير سوى قوله تعالى : ( فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) قال الماوردي : " الضمير في قوله تعالى : ( فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) عائد على الخنزير لكونه أقرب مذكور ". والرجس يطلق على ما يستقبحه الشرع وتستقذره الفطر السليمة . يقول ابن خلدون : " أكلت الأعراب لحم الإبل فاكتسبوا الغلظة, وأكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا الشراسة, وأكل الإفرنج لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة ". وأكله لا بد وأن يؤثّر على شخصية الإنسان, يتجلّى ذلك واضحًا في المجتمعات الغربية, حيث يكثر اللواط والزنا, فنتج من ذلك ارتفاع نسب الحمل غير الشرعية والإجهاض وغيرها. وقد أثبتت الأبحاث العلمية والطبية أن الخنزير يُعَدّ مستودَعًا عالميًا ضخمًا للجراثيم الضارة بجسم الإنسان، إذ يحمل الخنزير (450) مرضا وبائيا, وتفصيلها يطول، وهي باختصار : الأمراض الطفيلية، والبكتيرية، والفيروسية، وغيرها, نسأل الله تعالى العصمة مما حرم علينا، وأن يكفينا بحلاله عن حرامه وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه . كما نسأله أن يعيذنا والمسلمين من الأمراض والأوبئة، وجعلنا من أوليائه وأحبابه أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى .

الخطبة الثانية :-

أما بعد فيا أحبتي في الله!إن الذنوب والمعاصي والكفر أشدها وأعلاها يساعد تماما على استعجال غضب الله ووعده بظهور الأمراض التي لم تكن في الأسلاف مع ظهور وإشاعة الفاحشة في المجتمعات البشرية قال صلى الله عليه وسلم : (( ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا )) رواه مالك من قبل لم نكن نسمع بمثل هذه الأمراض، السارس، أنفلونزا الطيور، جنون البقر، الإيدز، أنفلونزا الخنازير، إنها أمراض مستحدثة لم يكن موجودة في الأجيال السابقة، لماذا ؟ لو نظرنا اليوم إلى خريطة العالم نلاحظ أن هذه الأمراض تنتشر بشكل أساسي في الدول غير الإسلامية، وبعد مدة تتسرب إلى بعض الدول الإسلامية، فما هي حقيقة الأمر ؟

أولا : إن الله تعالى تعهد لكل من يعرض عن ذكر الله تعالى أنه سيعيش حياة ضَنْكاً !! واليوم نجد هؤلاء الناس يجاهرون بالمعاصي ويجحدون نعمة الله، بل وينكرون وجود الخالق جل جلاله . فما هي النتيجة ؟ إنها هذه الأمراض التي نراها اليوم، وهناك أمراض أخرى مثل الاكتئاب الذي يؤدي إلى انتحار (800000) شخص كل عام، معظمهم من غير المسلمين !! فهل نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام؟

ثانيا : كذلك فإن نبينا صلى الله عليه وسلم تعهد لأولئك الزناة الذين يرتكبون الفواحش ولا يدينون دين الحق، ويعلنون بالفاحشة، أنهم ستصيبهم الأمراض التي لم تكن قد خلت في أسلافهم الذين مضوا . وهذه عاقبة كل من يعصي أمر الله وأمر رسوله .

ثالثا : إن الله تعالى عندما حرَّم أكل لحم الخنزير إنما حرَّمه لأنه ضار للإنسان، وهذا دليل مادي على ذلك نراه اليوم . فهذا الفيروس " أنفلونزا الخنازير " لم يكن لينتشر لولا تربية الناس للخنزير وأكلهم للحومه وشحمه المليء بالأضرار الطبية . ومن هنا ندرك لماذا حرم الله أكل الخنزير، والله أعلم .

رابعا : أحبتي في الله هل سأل الملحدون أنفسهم لماذا لا تنتشر مثل هذه الأمراض القاتلة في الدول الإسلامية ؟ ونقول لهم إن السبب بسيط جداً، وهو أن تعاليم الإسلام جاءت لتُسعد الإنسان وتضمن له الحياة المطمئنة والصحية أيها الناس : إن الناس لو اتبعوا شرع الله لعاشوا في أمن وسلام، وعاشوا سالمين من الأمراض الفتاكة، ولكنهم أبوا إلا أن يحاربوا الله عز وجل بالمعاصي والمنكرات ويقول العالم يعيش الآن في رعب وخوف من انتشار أنفلونزا الخنازير، ولو أن الناس اتبعوا شرع الله لعاشوا في أمن وسلام، وعاشوا سالمين من الأمراض الفتاكة ولكنهم أبوا إلا أن يحاربوا الله عز وجل بالمعاصي والمنكرات، حتى وصل الأمر إلى المجاهرة بالمعاصي علناً،

أيها المؤمنون : لا أجد في هذا الموقف خيراً من هذه الآية الكريمة التي تعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة ما نراه اليوم !! يقول تعالى : ( فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) [ التوبة : 56 ] أليست هذه الآية دليلاً مادياً ملموساً على صدق كتاب الله تعالى ؟! فانفلونزاء الخنازير عرض من أعراض الصدود عن الله, وعقوبة إلهية لمن تمرَّد على شرع الله, " جاءهم البلاء من حيث لم يكونوا يحتسبون, " قال الله تعالى : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) [ الروم : 41 ] والمراد بالفساد في الآية النقصُ والشرور التي تحدث في الأرض عند معاصي العباد, وهذه الأمراض مظهر من مظاهر هذا الفساد, ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا ) [ الإسراء : 59 ]

ثم اعلَموا رحمكم الله أن الله قد أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى فيه بملائكته المسبحة بقدسه، وأيّه بكم أيها المؤمنون من جنّه وإنسه، فقال جل في علاه ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) اللهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وإحسانك ورحمتك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين وأذل الشرك واخذل المشركين ودمر أعداءك أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مظلة، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أحفظ ووفق إمامنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم واجعله من الهداة المهتدين، اللهم أعنه على أمور الدنيا والدين، اللهم وفق بطانته لما فيه الخير للإسلام والمسلمين إنك على كل شيء قدير اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين ووفقهم لعمل الخير اللهم اغفر للمسلمين والمؤمنين والمؤمنات انك سميع قريب مجيب للدعوات ( رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{ }رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { } ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ` وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ ` وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ).



رد مع اقتباس