عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
النداويـ
عضو هـام
رقم العضوية : 36544
تاريخ التسجيل : 11 - 05 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 471 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 32
قوة الترشيح : النداويـ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الغيبه والنميه وسوى الظن

كُتب : [ 25 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه ..


يسرني نقل خطبه عن الغيبه والنميمه لانتشارها في المجتمع وسؤ الظن في الغير

قال تعالي(( ولا تزكوا انفسكم))

اترككم مع الخطبه

ملخص الخطبة

- الأمر بتقوى الله واحترام حقوق المسلمين والذب عن أعراضهم – فُشوّ الغيبة والنميمة في المجتمع – حكم الغيبة والواجب تجاه من يفعل ذلك – تعريف الغيبة – معنى النميمة وخطورتها ,والواجب تجاه من يفعل ذلك



أما بعد:

أيها الناس اتقوا الله تعالى واحترموا حقوق إخوانكم المسلمين وذبوا عن أعراضهم كما تذبون عن دمائهم وأموالهم.

أيها المسلمون: لقد شاع بين كثير من المسلمين داءان عظيمان لكن السلامة منهما يسيرة على من يسرها الله عليه، أيها المسلمون فشا فينا داء الغيبة وداء النميمة أما الغيبة فهي ذكر الإنسان الغائب بما يكره أن يذكر فيه من عمل أو صفة فإن كثيرا من الناس صار همه في المجالس أن يأكل لحم فلان وفلان، فلان فيه كذا وفيه كذا ومع ذلك لو فتشت لرأيته هو أكثر الناس عيبا وأسوأهم خلقا وأضعفهم أمانة وإن مثل هذا الرجل يكون مشؤوما على نفسه ومشؤوما على جلسائه لأن جلساءه إذا لم ينكروا عليه صاروا شركاء له في الإثم وإن لم يقولوا شيئا.

أيها المسلمون: لقد صور الله الإنسان الذي يغتاب إخوانه المسلمين بأبشع صورة، مثله بمن يأكل لحم أخيه ميتا ويكفي قبحا أن يجلس الإنسان على جيفه أخيه يقطع من لحمه ويأكله.

أيها المسلمون: إن الواجب عليكم إذا سمعتم من يغتاب إخوانه المسلمين أن تمنعوه وتذبوا عن أعراض إخوانكم ألستم لو رأيتم أحدا قائما على جنازة رجل من المسلمين يأكل لحمه، ألستم تقومون عليه جميعا وتنكرون عليه؟ إن الغيبة كذلك تماما كما قال الله تعالى: ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ، ولا يبعد أن يعاقب من يغتاب إخوانه يوم القيامة فيقربون إليه بصورة أموات ويرغم على الأكل منهم كما روي في ذلك حديث عن النبي ولقد مر النبي ليلة المعراج بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال: ((من هؤلاء يا جبريل))؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. وقال عليه الصلاة والسلام ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)) يعني ولو كان في بيته.

أيها المسلمون: إن كثيرا من أهل الغيبة إذا نُصحوا قالوا: نحن لا نكذب عليه هو يعمل كذا. ولقد قيل للنبي ((أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه)) فبين لأمته أن الغيبة أن تعيب أخاك بما فيه أما إذا غبته بما ليس فيه فإن ذلك جامع لمفسدتين البهتان والغيبة، ولقد نص الإمام أحمد بن حنبل وفقهاء مذهبه على أن الغيبة من كبائر الذنوب فاحذر أيها المسلم منها واشتغل بعيبك عن عيب غيرك وفتش نفسك هل أنت سالم؟ فربما تعيب الناس وأنت أكثرهم عيبا وإن كنت صادقا في قولك مخلصا في نصحك فوجدت في أخيك عيبا فإن الواجب عليك أن تتصل به وتناصحه، هذا هو مقتضى الأخوة الإيمانية والطريقة الإسلامية.

أما الداء الثاني الذي انتشر بين بعض الناس فهو داء النميمة وهي أن ينقل الكلام بين الناس فيذهب إلى الشخص ويقول: قال فيك فلان: كذا وكذا لقصد الإفساد وإلقاء العداوة والبغضاء بين المسلمين وهذه هي النميمة التي هي من كبائر الذنوب ومن أسباب عذاب القبر وعذاب النار قال النبي ((لا يدخل الجنة نمام)) ((ومر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير - أي في أمر شاق تركه عليهما - أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)). أيها المسلمون إن الواجب على من نقل إليه أحد أن فلانا يقول فيه كذا أن ينكر عليه وينهاه عن ذلك وليحذر منه فإن من نقل إليك كلام الناس فيك نقل عنك ما لم تقله. قال الله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشّاء بنميم .

وفقني الله وإياكم لمحاسن الأخلاق وصالح الأعمال وجنبنا مساوئ الأخلاق ومنكرات الأعمال وهدانا صراطه المستقيم إنه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

الخطيب الشيخ

محمد بن صالح العثيمين

رحمه الله

منقوله من مصدرها


قالـوا تعلمـت قلـت عنادوفراسـه=أعانـد النفـس والدنياواصارعـهـا
ودرست في مدرسـة من شيبـت راسـه=دنيا العنا اللـي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـماً تكتـب بقرطـاسـه=وتعطيـه جملـة دروس مايضيعـهـا
والله عطانا نظـر وشعـور حساسـه=ناخذ علوم المعرفه مـن مراجعهـا.
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه=ونواجه النفـس بالواقـع ونقنعهـا
رد مع اقتباس