عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 21 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: بنو عامر بن صعصعة وعلاقتهم ببلاد الشام

كُتب : [ 28 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

هجرة قبيلة السبعة مع عنزة إلى الشمال :-

جدير بالذكر أن السبعة والعمارات عنزة كانت هجرتهم أبعد شرقا باتجاه الحماد وبادية العراق لذا كانوا أكثر احتكاكا مع قبائل بادية العراق وبادية الجزيره الفراتية أكثر من احتكاكهم بقبائل الأردن وحوران انظر مثلا العمارات في كتاب أوبنهايم قال عن هجرة العمارات بعد عام 1808م / 1223هـ ج1 في ص 128- 129 : [ هاجرت العمارات آنذاك أيضاً من موطنها في شرق جزيرة العرب إلى الشمال لكن هجرتهم لم تكن هرباً، بل قدموا تحت رايات الوهابية، فأزاحوا الجلاس عن الفرات، واستولوا تدريجياً على القسم الشرقي بأكمله من الصحراء السورية، وإن بقيت أقسام قوية منهم في موطنهم القديم، ولم تغادر القصيم موقعها إلا في ستينيات القرن التاسع عشر ] انتهى .

السبعة : في هذا الموضوع الذي يصور لنا قوة قبائل عنزة وسطوتها في هجرتها إلى الشمال وصراعها مع قبائل تلك المنطقة تحديدا هنا عندما شرع بعض قبائل السبعة في الهجرة إلى الشمال وترك ديارهم في نجد مع من هاجر من قبائل عنزة في ذلك الوقت وكانت هجرتهم مع قبيلة الفدعان إحدى هجرات عنزة التي لم ينقطع سيلها والتي كانت في أوائل القرن الثالث عشر الهجري ويقول المؤلف / إبراهيم الكريدية مؤلف كتاب أركان البادية وهو رسالة ماجستير مقدمة في الجغرافية السياسية يقول في حديثه عن الموالي : وكان تحالف قبائل الموالي بحماية الحدود الشمالية لصحراء سوريا وكان زعيمهم يحمل لقب أبو رشة يحكم منطقة واسعة تمتد من عاصمتهم عانة على الفرات وقد حصل أبو ريشة على دخل منظم عن طريق الأتاوات التي فرضها على القوافل التجارية والجزية المرسلة كل عام إلى السلطان، وقد لعب الموالي دورا مهما في مساندة الأتراك صد العصبيات المتمردة في العراق وكان عائلة أبو ريشة موجودة في سوريا والعراق قبل مجيء العثمانين إلى تلك المناطق . ولقد إنهار النظام القبلي كله في صحراء سوريا بسبب هجرة قبائل عنزة تجاه الشمال ففي أوائل القرن الثامن عشر تقريبا إضطرت بعض قبائل عنزة وهي أكبر المجموعات القبلية في وسط وشمال الجزيرة العربية، إلى الهجرة نتيجة لعوامل غالبيتها إقتصادية ( الجدب والقحط ) وفي حوالي منتصف القرن الثامن العشر استطاعت أن تخرج الموالي من الفرات وأن تدفعهم إلى ناحية حلب وحماة وأخذ المناطق المعرضة للإغارة .. انتهى .

تعليق : يفيد ما ذكره المؤلف هنا قوة وسطوة قبائل عنزة في هجرتها إلى الشمال حيث أنها لم تهاجر ضعيفة بل قوية والدليل إمتلاكها لتك المناطق وفرضها الخوة وتدبيرها لها ردحا من الزمن مع وجود بعض قبائل في نجد وشمال الحجاز ممن لم يترك دياره .

وهنا نسوق هذه القصيدة من شعر الشاعر / طفحان بن معيدي السبتي من الغلوث من العليان من المواهيب من السبعة وهذا الشاعر من الشعراء القدامي وله أشعار كثيرة إندثرت في صدور الرواة وقد قالها يحذر الشيخ / أبو ريشة شيخ قبيلة الموالي التي كان لها دور عظيم في تلك الحقبة وقوة لا يستهان بها ويحذر الشاعر الشيخ / أبو ريشة من منازلة الشيخ / راكان بن مرشد شيخ قبيلة السبعة وذلك عندما صار بينهم نزاع على بعض الديار في الشمال وحيث أن قبيلة عنزة تعتبر وافدة من نجد على تلك الديار لذلك فالسكان الأصليون مثل الموالي وغيرهم يعتبرون قبيلة عنزة منتزعة الأراضي بدون حق فهم يقولون لهم دياركم نجد وشمال الحجاز فارجعوا لها ولكن قبيلة عنزة بادية وجهامة يهمها مراعي إبلها والبحث عن أطيب الأراضي والمراعي وموارد المياه والكلاء في أي مكان وكان القوة لها دور في ذلك العصر وهذه أبيات الشاعر :-

الليالي للمسايير سهلنــــــــــــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وحقنا باللازمة ما احد غدابــــــــــــه
يا بو ريشة اترك القالات عنــــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي مثلك فاهم ويقدا جوابـــــــــــــه
حنا لولا السيف قبلك ما سكنــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنشد عن أيوب سعينا ابخرابـــــــــــه
ان ساعفنا ربنا جيناك حنــــــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من جنوب الشام نضفيك ابسحابـــــــه
أول الاسلاف والمندوب منـــــــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مثل كسور القبس في شامخ هضابه
وش لك بالويلان يوم إنك تمنـــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفشق حس الصواعق من سحابـــــــه
من عادنا بالعداوة ما تهنــــــــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تاكله سحم الضواري والذيابــــــــــــه
شيخنا راكان بالعلم المثنــــــــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقدم الشجعان لاصارت حرابـــــــــــه
مقدمنا أبو طراد هو زبن المجنــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مثل سم الداب لاكضك بنابـــــــــــــــه
ما عينتوا عبد بعلوم أطنــــــــــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بين طناب البيت قل وشي اسبابــــــه
لعيون اللي ينقش الكفين حنـــــــــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من يناطح جمعنا حنا ذهابـــــــــــــه

وبعدها أصبحت قبيلة الموالي تخشى أن تقترب من ديار قبيلة السبعة وأصبحت السبعة تأخذ عليها الخوة مقابل حمايتها لهم .

وأحب أن أعلق عن تعليق بسيط عن قبيلة السبعة وما ذكره عنها مؤلف كتاب عشائر الشام / أحمد وصفي زكريا حيث أننا لم نتحدث بما يكفي عن هذه القبيلة عن شجاعتها وأحداثها وإن شاءالله أنني بصدد طرح موضوع يشمل جميع قبائل عنزة ووصف قوتها وأحداثها في هجرتها وتنقلاتها في الجزيرة العربية وشمالها ...

يقول / أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام صفحة 489 :-

السبعة :-

عشيرة عنزية كبيرة العدد من ضنا عبيد من ضنا بشر من عنزة غنية بالسلاح والإبل والخيل والغنم مشهورة بالشجاعة والفروسية، وكانت تأخذ الخوة من قرى حمص وحماة ناهيك بقى المناظر والقوافل المارة في براريها وعندما نزحت من شمالي الحجاز في أوائل القرن الثالث عشر الهجري تركت في مواطنها الأصلية تيماء وخيبر بساتين نخل كثيرة ولا يزال بعض السبعة هناك باقين في ديارهم والسبعة لا تزال على بداوتها الصرحاء لم يتحضر أي فريق منها بعد وتربي الإبل ...

وقد إشتهر الشيوخ / آل مرشد بفروسيتهم الخارقة، حدثني السيد / محمد الجندي من وجهاء قضاء سلمية، أن تاريخ وقائع / سليمان بن ثلاب المرشد لا يذكر فراره من معركة قط ولا تأخره إذا طلبه أحد الفرسان المشاهير للبراز، وأن ابن عمه بطين وكذا ابنه هزاع ما كانا ليقلا عنه في الشجاعة وكان سليمان محبا للكر والفر دائما ...

كما أحب أن أذكر نبذة بسيطة عن الشيخ / راكان بن مرشد وما ذكر عنه في أحد المؤلفات ..
ويقول مؤلف كتاب أركان البادية المؤلف / إبراهيم كريدية صفحة 97، 98 :-

ولد الشيخ / راكان بن بشير بن ثلاب آل مرشد في بادية حماة أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وينتمي إلى عشيرة السبعة من قبيلة عنزة النجدية ضنا عبيد وبطن بشر، وهم بذلك من العشائر النجدية التي وصلت بلاد الشام في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي وقد إستلم قيادة عشيرت سنة 1923م من والده المتوفي الشيخ / بشير المرشد وكان بذلك من رؤساء العشائر البارزين بذكائه ونشاطه وحسن إدارته لعشيرته ..

وقد إشتهرت عشيرته بالفروسية الخارقة وكان الشيخ راكان في طليعة قومه المحاربين خصوصا أثناء الثورة العربية الكبرى حيث وقف مع الملك / فيصل الأول وساعد قواته في مناطق حماة وحمص، وإستمر في نضاله حتى أصبح نائبا في البرلمان السوري ..

ومن مواقفه النبليلة موافقته على صلح بادية الشام بين ضنا عبيد وضنا مسلم الذي إنعقد في المفوضية الفرنسية العليا في بيروت سنة 1929م ومن مواقفه الشجاعة أيضا أنه هرع بقيادة عشيرته السبعة لنجدة حماة من العدوان الفرنسي عليها سنة 1945م ونجح بإبعادهم عنها لتحسب له ولعشيرته بأنهم تحركوا لدعم الإستقلال الذي بدأ بجلاء القوات الفرنسية عن سوريا سنة 1946م، كما أنه حضن السبعة العبدة وضمهم تحت لوائه بعد وفاة رئيبسهم الشيخ / برجس بن فرحان الهديب ومن مواقفه النبيلة أيضا موفقته على الصلح مع قبيلة الحديديين متنازلا عن فدية مقتل ابن عمه الشيخ / صفوق العلي المرشد حقنا للدماء إثر تدخل شيوخ عشائر عنزة وشمر والفاعور والعلي والحسنة الملحم والرولة الشعلان وغيرهم في وساطة الصلح . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس