عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: من أروع القصائد التي قرأتها ( إهداء لمنتديات سبيع الغلباء )

كُتب : [ 11 - 06 - 2009 ]

هل غادر الرؤساء من متردم
= أم هل عرفت حقيقة المتكلم

سنة على سنة تراكم فوقها
= تعب الطريق وسوء حال المسلم

سنة على سنة وأمتنا على
= جمر الغضى والحزن يشرب من دمي

قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا
= أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم ؟!

يا دار مأساة الشعوب تكلمي
= وعمي صباح الذل فينا واسلمي

إنا على المأساة نشرب ليلنا
= سهراً وفي حضن التوجس نرتمي

ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى
= شبحاً يعبر عن خيال مبهم

التوصيات تنام فوق رفوفها
= نوم الفقير أمام باب الأشأم

شجب وإنكار وتلك حكاية
= ماتت لتحيا صرخة المستسلم

أأبا الفوارس وجه عبلة شاحب
= وأمام خيمتها حبائل مجرم

أأبا الفوارس صوت عبلة لم يزل
= فينا ينادي : ويك عنترة أقدم

ترنو إليك الخيل وهي حبيسة
= تشكو إليك بعبرة وتحمحم

هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى
= وعزفت في الميدان ركض الأدهم

هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي
= عن قبح وجه الخائن المتلثم

وأرحتنا من كل صاحب زلة
= يوحي إليك بقصة ابني ضمضم

أأبا الفوارس أمطرت من بعدكم
= سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم

لو أبصرت عيناك وجه محمد
= ورأيت ما يجري بدار الأرقم

ورأيت مكة وهي تغسل وجهها
= بالنور من آثار ليل مظلم

وفتحت نافذة لتسمع ما تلا
= جبريل من آي الكتاب المحكم

ورأيت ميزان العدالة قائماً
= يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم

ورأيت كيف غدا بلال سيداً
= ومضى الطغاة إلى شفير جهنم

لو أن عينك أبصرت إسلامنا
= لخرجت من كهف الضلال المعتم

وحملت عبلة والحجاب يزيدها
= شرفاً وأطفأت اللظى في زمزم

لو عشت في الإسلام ما عانيت من
= لون السواد ولا نضحت بمنشم

أأبا الفوارس قد عرفتك حافظاً
= حق الجوار تغض طرف الأكرم

ولقد رأيتك في خيالي والوغى
= تشتد حين كررت غير مذمم

فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى
= في عصرنا وجه الشجاع المقدم

لكنَّ دولاب الأماني لم يدر
= إلا بصورة خائف متوهم

كم فارس من قومنا لما رأى
= لهب الرصاص أدار مقلة غيلم

ترك الضحايا خلفه وسعى إلى
= قبو ليغمض مقلتيه ويحتمي !!

أأبا الفوارس قف مكانك إننا
= لنعيش في زمن الخداع المبرم

لم يدرك العربي في أيامنا
= كرم الجدود ولا يقين المسلم

طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها
= ليس الكريم على القنا بمحرّم

وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى
= قلبي من الجرح العميق المؤلم

يا أمة الإسلام هل لك فارس
= يغشى الوغى ويعف عند المغنم

إني ذكرتكِ والجراح نواهل
= مني وحرفي قد تلجلج في فمي

فوددت تمزيق الحروف لأنها
= وجمت وجوم جبينكِ المتورم

يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا
= إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا
= بتنا على حال الأصم الأبكم

يا أرض داكار المشوقة ربما
= رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم

ولربما فتحت لكِ الباب الذي
= زمن السكوت بسرّه فتفهمي

وتأملي كل الوجوه ورددي
= ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي

وإذا رأيت بشائر الفرح التي
= ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي

يا قادة الدول التي لم تتخذ
= لغة موحدة أمام المجرم

في الكون دائرتان واحدة لها
= ألق وأخرى ذات وجه أسحم

يا قادة الدول التي لولا الهوى
= وخضوعها لعدوها لم تهزم

القمة الكبرى، صفاء قلوبكم
= من قبضة الدنيا وأسر الدرهم

القمة الكبرى، انتشال شعوبكم
= وبناء صرح إخائنا المتهدم

أما مطاردة السراب فإنها
= وهم يجرعنا كؤوس العلقم

مدوا إلى الرحمن أيديكم فما
= خابت يد تمتد نحو المنعم




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 11 - 06 - 2009 الساعة 23:18
رد مع اقتباس