عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 37 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: بين لاميتي العرب والعجم

كُتب : [ 12 - 06 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

خفـاف بن ندبه :-

هو خفاف بن عمير بن الحارث بن رياح بن يقظه بن عصيه بن خفاف بن امريء القيس بن بهثه بن سليم وهو ابن عم الخنساء وهو من أغربة العرب, وأمه ندبه وإليها ينسب وهو القائل :-

كلانا يسوده قومه
= على ذلك النسب المظلم

( أي الأسود ) ويكنى أبا خراشه, أسلم وبقي إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول / العباس بن مرداس يهجوه :-

أبا خراشة أما كنت ذا نفر
= فإن قومي لم تأكلهم الضبع

وكان / العباس بن مرداس يهاجيه ثم تمادى الأمر بينهما إلى أن احتربا وكثر القتل بينهما فقال / الضحاك بن عبدالله السلمي وهويمئذ صاحب أمر بني سليم : يا هولاء إني أرى الحليم يعصى والسفيه يطاع, وأرى أقرب القوم إليكما من لقيكما بهواكما, وقد علمتم ما هاج الحرب على العرب حتي تفانت فهذه وائل في ضرع وعبس وذبيان في لطمة فرس, ومراد وهمدان في رمية نسر, وأمركما أقبح الأمور بدءا وأخوفها عاقبة, فحطا رحل هذه المطية النكداء وانحرفا عن هذا الرأي الأعوج فلم يطيعوا أمره فخلعتهما بني سليم فأتاهما / دريد بن الصمة و / مالك بن عوف النصري رأس هوازن فقال / دريد بن الصمة : ( يا بني سليم إنه أعجلني إليكم صدر واد ورأي جامع وقد قطعتم بحربكم هذه يدا من أيدي هوازن وصرتم بين صيد بني الحارث وزبيد وخثعم وقد ركبتم شر مطية وأوضعتما إلى شر غاية فالاّن قبل أن يندم الغالب ويذل المغلوب وسكت ) فقال / مالك بن عوف النصري ( كم حي عزيز الجار مخوف الصباح أولع بما أولعتم به فأصبح ذليل الجار مأمون الصباح فانتهوا ولكم كف طويلة وقرن ناطح قبل أن تلقوا عدوكم بكف جذماْء وقرن أعضب ) فندم / العباس بن مرداس وقال : ( جزى الله خفافا عني شرا كنت أخف بني سليم من دمائها ظهرا وأخمصها من أموالها بطنا فأصبحت ثقيل الظهر من دمائها منفضح البطن من أموالها وأصبحت العرب تعيرني بما كنت أعيرها به من لجاج الحرب وأيم الله لوددت أني كنت أصم عن جوابه أخرص عن هجائه ولم أبلغ من قومي ما بلغت, فلما أمسى تغنى :-

ألم ترى أني كرهت الحروب
= وأني ندمت على ما مضى

ندامة زار على نفســـــــــــــه
= لتلك التي عارها يتقى

وأيقنت أني لمـــــــــــا جئته
= من الأمر لابس ثوب الخزى

حياء ومثلي حقيـــــــــق به
= ولم يلبس القوم مثل الحياء

وكانت سليم إذا قدمــــــــت
= فتى للحوادث كنــــــت الفتى

وكنت أفيء عليها النهاب
= وأنكي عداها وأحمي الحمى

ولم أوقد الحرب حتى رمى
= خفاف باسهــــــمه من رمى

فألهب حرب بإحبــــــــارها
= فلم أك فيها ضـــعيف القوى

فإن تعطف القوم أحلامــها
= ويرجع من ودهـــــم من نأى

إلى اّخر ما قال . وقد رد / خفاف بن ندبة على / العباس بن مرداس فقال :-

أعباس أما كرهت الحروب
= فقد ذقت من عضها ما كفى

أألقحت حــــــــربا لها درة
= زبونا تســــــعرها باللظى

فلما ترقيـــــت في غيها
= دحضت وزل بك المــرتقى

فأصبحت تبكي على زلة
= ومـــاذا يرد عليــــك البكى

فإن كنت أخطأت في حربنا
= فلسنا مقيلينك ذاك الخطاْ

وإن كنت تطمع في سلمنا
= فزاول ثبيرا وركني حرا

إلى أخر ما قال . وخفاف هو قاتل / مالك بن حمار الفزاري سيد بني شمخ بن فزارة يوم حوزة الأولى وفي ذلك يقول :-

إن تك خيلي قد أصيب صميمها
= فعمدا على عيني تيممت مالكا

أقول له والرمـــح يأطــــر متنه
= تأمل خفــــافا إننــــــي أنا ذلك

وشهد خفاف مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وهوالقائل :-

فلم يك طبعهم جبن ولكن
= رميناهم بثالثة الأثافي

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 12 - 06 - 2009 الساعة 01:14
رد مع اقتباس