عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post ألسن العرب القديمة ومسمياتها

كُتب : [ 16 - 06 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

= :: (( شين الكشكشة )) :: =

هو جعل مكان الكاف المؤنث شيناً في الوقف

قال الشاعر :-

تضحك مني أن رأتني أحترش
= ولو حرشت لكشفت عن حرش

فإن ناساً من تميم ومن أسد يجعلون مكان الكاف المؤنث شيناً في الوقف، كما في حرش، وأصله حرك .

قال / المبرد في الكامل : بنو عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث فوقفت عليها، أبدلت منها شيناً، لقرب الشين من الكاف في المخرج، فإنها مهموسة مثلها، فأرادوا البيان في الوقف، لأن في الشين تفشياً، فيقولون للمرأة: جعل الله البركة في دارش. والتي يدرجونها يدعونها كافاً . انتهى .

وربما فعلوا هذا في الكاف الأصلية المكسورة، أنشد ثعلب في أماليه عن ابن الأعرابي :-

علي فيما أبتغي أبغيش
= بيضاء ترضيني ولا ترضين

إلى أن قال :-

حتى تنقي كنقيق الديش

قال ثعلب : يجعلون مكان الكاف الشين، وربما جعلوا بعد الكاف الشين والسين، يقولون : إنكش وإنكش، وهي الكاف المكسورة لا غير، يفعلون هذا توكيداً لكسر الكاف بالشين والسين، كما يقولون : ضربته وضربته، لقرب مخرجها منها . انتهى .

والشاهد في قوله : كنقيق الديش، فإن أصله الديك، وكاف أصليه، وفي جميع ما عداه الشين بدل من كاف المخاطبة .

تعجبت لما رأتني أحترش

فعيناش عيناها وجيدش جيدها
= سوى أن عظم الساق منش دقيق

على أنه كان القياس في هذا الشين المبدلة من كاف المخاطبة أن تحذف في الدرج، لكنها أجريت في حاله الوصل مجرى حالة الوقف .

قال ابن جني في سر الصناعة :-

ومن العرب من يبدل كاف المؤنث في الوقف شيناً، حرصاً على البيان، لأن الكسرة الدالة على التأنيث فيها تخفى في الوقف، فاحتاطوا للبيان بأن أبدلوها شيناً، فقالوا : عليش، ومنش، ومررت بش . وتحذف في الوصل . ومنهم من يجر ي الوصل مجرى الوقف، فيبدل منه أيضاً .

وأنشدوا للمجنون :-

فعيناش عيناها وجيدش جيدها

قال / القالي في شرح اللباب : وإنما سميت هذه اللغة، أعني إلحاق الشين بالكاف الكشكشة لاجتماع الكاف والشين فيها . وإنما كسرت الكافان في لفظ الكشكشة لحكاية الكسر، لكون الكاف للمؤنث .

ومنهم من يفتحهما على حد قولهم في التعبير عن بسم الله بالبسملة ،

قال المبرد في الكامل : حدثني من لا أحصي من أصحابنا، عن الأصمعي، عن شعبة عن قتادة، قال : قال معاوية يوماً : من أفصح الناس ؟ فقام رجل من السماط، فقال : قوم تباعدوا عن فراتيه العراق، وتيمانوا عن كسشكشة تميم، وتياسروا عن كسكسة بكر، ليس فيهم غمغمة قضاعة، ولا طمطمانية حمير .

فقال له معاوية : من أولئك ؟ فقال : قومك يا أمير المؤمنين . فقال له معاوية : من أنت ؟ قال : رجل من جرم، قال الأصمعي : وجرم من فصحاء الناس .

قوله : تيامنوا عن كشكشة تميم، فإن بني عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث، فوقفت عليها أبدلت منها شيئاً، لقرب الشين من الكاف في المخرج، وأنها مهموسة مثلها، فأرادوا البيان في الوقف، لأن في الشين تفشياً .

فيقولون للمرأة : جعل الله لك البركة في دارش، وويحك مالش . فالتي يدرجونها يدعونها كافاً، والتي يقفون عليها يبدلونها شيناً .

وأما بكر فتختلف في الكسكسة، فقوم منهم يبدلون من الكاف سيناً كما فعل التميميون في الشين، وهم أقلهم .

وقوم يبينون حركة كاف المؤنث في الوقف بالشين فيزيدونها بعدها، فيقولون : أعطيتكش .

وأما الغمغمة فقد تكون من الكلام وغيره، لأنه صوت لا يفهم تقطيع حروفه .

والطمطمة : أن يكون الكلام مشبهاً لكلام العجم . انتهى .

وكذا أورده الزمخشري في المفصل .

وكَسْكَسَة هوازِن هو أَن يَزيدُوا بعد كاف المؤنث سيناً فيقولوا أَعْطَيْتُكِسُ ومِنْكِس وهذا في الوقف دون الوصل الأَزهري الكَسْكَسَة لغة من لغات العرب تقارِب الكَشْكَشَة وفي حديث معاوية تَياسَروا عن كَسْكَسَة بكر يعني إِبدالهم السين من كاف الخطاب تقول أَبُوسَ وأُمُّسَ أَي أَبوكَ وأُمُّك وقيل : هو خاصٌّ بمخاطبة المؤنث . انتهى . انظر في كتاب ذخائر الأدب ولسان العرب . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس