رد: فَيَا راكِباً إِمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَـنْ = نَدامَايَ مِن نَجْرَانَ أَنْ لا تَلا
كُتب : [ 19 - 06 - 2009 ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم قصيدة الفارس الملك / عبد يغوث الحارثي الذي جهز جيشاُ من إثنى عشر ألف مقاتل لغزو نجد فخسر المعركة في نجد والمسماة بيوم الكلاب الشهيرة ووقع في الأسر وقال : قبل موته قصيدة يرثي بها نفسه وهي من أجمل درر الشعر الجاهلي ويقول منها :-
أَلاَ لا تَلُومَانِي كَفى اللَّوْمَ ما بِيَـا
= وما لَكُما في اللَّوْم خَيْـرٌ ولا لِيَـا
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ المَلاَمَةَ نَفْعُها قليـلٌ
= وما لَوْمِـي أَخِـي مِـن شِمَالِيَـا
فَيَا راكِباً إِمَّا عَرَضْـتَ فَبَلِّغَـنْ
= نَدامَايَ مِن نَجْـرَانَ أَنْ لا تَلاَقِيَـا
أَبَا كَـرِبٍ والأَْيْهَمَيْـنِ كِلَيْهِمَـا
= وقَيْساً بِأَعْلَي حَضْرَمَوْتَ اليمَانِيَـا
جَزَى اللهُ قَوْمِي بالكُلاَبِ مَلاَمَـةً
= صَرِيحَهُـمُ والآخَرِيـنَ المَوَالـيَـا
ولو شِئْتُ نَجَّتْنِي مِن الْخَيْلِ نَهْدَةٌ
= تَرَى خَلْفَها الحُـوَّ الْجِيَـادَ تَوَالِيَـا
ولكِنَّنِـي أَحْمِـي ذِمـارَ أَبِيكُـمُ
= وكانَ الرِّماحُ يَخْتَطِفْـنَ المُحَامِيَـا
أَقُولُ وقد شَدُّوا لسانِـي بِنِسْعَـةٍ
= أَمَعْشَرَ تَيْمٍ أَطْلِقُـوا عـن لِسَانِيَـا
أَمَعْشَرَ تَيْمٍ قَدْ مَلَكْتُهُمْ فأَسْجِحُـوا
= فإِنَّ أَخاكمْ لـم يَكُـنْ مِـن بَوَائِيَـا
فإِنْ تَقْتُلُونِي تَقْتُلُـوا بِـيَ سَيِّـداً
= وإِنْ تُطْلِقُونِـي تَحْرُبُونِـي بِمَالِيَـا
أَحَقًّا عِبَادَ اللهِ أَنْ لَسْـتُ سامِعـاً
= نَشِيدَ الرُّعَـاءِ المُعْزِبيـنَ المَتَاليَـا
وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَـةٌ عبْشَمِيَّـةٌ
= كأَنْ لَمْ تَرَى قبْلِـي أَسِيـراً يمَانِيَـا
وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَـةُ أَنَّنِـي
= أَنَا اللَّيْـثُ مَعْـدُوًّا علـيَّ وعادِيـا
وقد كُنْتُ نَحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِـلَ
= الْمَطِيِّ وأَمْضِي حَيْثُ لا حَيَّ مَاضِيَا
وأَنْحَرُ لِلشَّرْبِ الكِـرَامِ مَطِيَّتِـي
= وأَصْـدَعُ بَيْـن القَيْنَتَيْـنِ رِدَائِيَـا
وكنْتُ إِذا ما الْخَيْلُ شَمَّصَهَا القَنَا
= لَبِيقـاً بتَصْرِيـفِ القَنَـاةِ بَنَانِيَـا
وعادِيَةٍ سَوْمَ الجَـرَادِ وَزَعْتُهـا
= بِكَفِّي وقـد أَنْحَـوْا إِلـيَّ العَوَالِيَـا
كأَنِّيَ لم أَرْكَبْ جَوَاداً ولـم أَقُـلْ
= لِخَيْلِيَ كُرِّي نَفِّسِـي عـن رِجَالِيَـا
ولم أَسْبَاِء الزِّقَّ الرَّوِيَّ ولم أَقُـلْ
= لأَِيْسَارِ صِدْقٍ أَعْظِمُوا ضَوْءَ نَارِيَا
وقال / أبو الحسن الهمداني في دامغته معرضا بها :-
ودَامِغَةٍ كَمِثْـلِ الفِهْـرِ تَهْـوِي
= عَلَـى بَيْـضٍ فَتَتْـرُكُـه طَحِيْـنَـا
وخَيْرُ القَـوْلِ أَصْدَقُـهُ كَمَـا إِنْنَ
= شَـرَّ القَـوْلِ كِـذْبُ الكَاذِبِيْـنَـا
وفي يَوْمِ الكُلاَبِ فَلَـمْ يُذَمُّـوا
= عَلَـى أَنْ لَـمْ يَكُوْنُـوا الظَّافِرِيْنَـا
وقَلَّـدَ تَيْـمَ أَسْرُهُـمُ يَغُوْثًـا
= مَخَازِيَ مـا دَرَسْـنَ ولا مُحِيْنَـا
لِشَدِّهِمُ اللِّسَانَ بِثِنْـيِ نِسْـعٍ
= فَكَـانُـوا بِالشَّـرِيْـفِ مُمَثِّلِيْـنَـا
وعُكْلٌ يَـوْمَ أَشْبَعَهُـمْ فَتَـرُّوا
= بِـرِسْـلِ لِـقَـاحِـهِ مُتَغَبِّقِـيْـنَـا
فَكَافَـوْهُ بِـأَنْ قَتَلُـوا رِعَـاهُ
= وشَلُّـوْهُـنَّ شَــلاًّ مُسْرِعِـيْـنَـا
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|
الأسد جزاك الله خيراً ولا هنت
|