[ماجد الشماسي]

مكافأة المعلم
ناصر بن أحمد بن ناصر الحمد

رغم حرص حكومتنا الرشيدة إلى انصاف المعلمين وإعطائهم حقوقهم منذ صدور وثيقة التعليم، إلا أن وزارة التربية والتعليم قد غاب عنها هذا الشيء!! فهي تعتزم في نهاية كل فصل دراسي إلى إرسال معلمي المرحلة الابتدائية للمراقبة على الامتحانات في المدارس الثانوية والمتوسطة بل حتى المدارس الأهلية طالها هذا الكرم!؟، وهي بهذا الفعل تتعدى على فئة من المعلمين جوراً وعدواناً! وإلا فكيف يغيب عن الوزارة حق هذه الفئة التي تعاني أشد المعاناة في التعامل مع عقليات الطلاب في هذه المرحلة العمرية، وإذا كان هذا الفعل تطبيقاً لنظام وضعي فلماذا لا يكون تطبيقه في مقر العمل نفسه؟ أليس من الظلم أن يكلف معلم الابتدائية بالمراقبة بعد العناء الدائم والمتابعة الدقيقة مع سجلات التقويم وإشعاراتهم المستمرة!.... أليس من الظلم أن يراقب معلم الابتدائية على الامتحانات في حين معلم الثانوية والمتوسطة يتغيب عن العمل أو يأخذ قسطاً من الراحة في غرفة المعلمين مع أنه هو المسؤول عن إكمال مهمة عمله؟!.... ثم أليس من الظلم أن تخدم المدارس الأهلية ذات المردود المالي على حساب الآخرين..!... وأيضاً أليس من الظلم أن يعود المعلم بعد نهاية فترة الامتحانات إلى مدرسته ليكمل مشوار العناء والمشقة؟!

مع أن مراكز الإشراف لم تتفق في تحديد من يقوم بالمراقبة فما ذنب من ينطوي تحت دائرة من لا يودون للمعلم راحة، فإذا كانت الوزارة تريد أن تشغل معلمي هذه الفئة في هذه الفترة الخالية من الطلاب فما هكذا تورد الإبل!... بل هناك عدة طرق تجعل كل معلم راض عن أي عمل يسند إليه ومنها:

١- إعطاء مكافأة عن هذا العمل الزائد على نصابه وخارج أسوار مدرسته.

٢- إعفاء المعلم المراقب من العودة إلى مدرسته بعد فترة الامتحانات وتكون نهاية مراقبته هي نهاية عمله.

٣- وضع دورات تدريبية في مراكز الإشراف في هذه الفترة.

٤- إعفاء من يقوم بالمراقبة من العودة في بداية عودة المعلمين.

٥- احتساب نظام المراقبة بنقاط قوة للمعلم عند أي مفاضلة تعليمية.

فهذه النقاط تساعد على حل الإشكال القائم، فليت الوزارة بعد ذلك تسعى إلى إنصاف معلم المرحلة الابتدائية وتنظر إلى قيمة عمله بالشكل الصحيح.