[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة الحب القاتل :-

هذه قصة رجلين واحد من الجنوب والأخر من الشمال قديماً عندما كانوا البادية يتنقلون بمواشيهم لطلب الكلأ والماء والرجل الذي من الشمال لديه ولد صغير وجاره لديه بنت صغيرة وكانوا يرعون بغنهم في الفلاء سوية نظراً لصغر سنهم وبعد مضى سبعة سنوات متجاورين رحل الجار الجنوبي إلى ديرته وعشيرته متجه إلى الجنوب ورحل الرجل الشمالي إلى الشمال ولكل منهم في حزن وبكاء على فرقا جيرانه وهذه عادات الباديه قديماً الوفاء والكرم والشهامه والبكاء عند تفرق الجيران لأنهم لديهم وفاء ومحبة صادقة قويه, والبنت والولد أصبحت أعمارهم بعد هذا الفراق 14 سنة وكانوا أكثر تأثير على الفرقاء بل يكتمونها في صدورهم من شدة الحياء وكان الولد يحب خويته في الغنم حب شديد جداً على شرف ونزاهة خالي من الشوائب وهي كذلك ويسر في نفسه بأنه إذا كبر يتزوجها لكن هبت الرياح في مالا ترضي السفن الولد من يوم قفوا جيرانه وهو حزين ويبكي وصابه ضغط من كثر التفكير ولا يوجد مواصلات ولا اتصالات في ذاك الوقت ولا حتى خبر نظرا لبعد المسافات تقطعت جميع الوسائل وهذه المحبوبة في الذاكرة أصبح أنه لا يعيش بدونها حتى مرض وراجعوا به والده وأخوه على الأطباء الشعبيين دون جدوى والبعض منهم يقول هذا به جوع لأنه لا يأكل ولا يعلمون سبب لمرضه حتى لا ينطق بالكلام, يوجد جبل كبير جداً في المنطقة وقيل بأنه جبل رضوى الشهير بشرق ينبع وعداء به ورآه أخوه وذهب ورائه وعند الوصول إلى قمة الجبل نظر إلى جهة الجنوب لعله يخفف ما في قلبه من الهم لو الشيء اليسير, ورأى الأرض كالسماء من طول الجبل وتهيض وأنشد هذه الأبيات وفرح أخوه بنطقه لكن فرحة سرعان ما تحولت إلى حزن عندما رأى أخوه بجانبه رمى بنفسه من فوق الجبل من شدة الخجل والحياء وكشف حبه للفتاه جارته ومات وهكذا طويت صفحاته وبقية أبياته وصحيح من قال : ( كل كلمة أبقا من صاحبها ) يقول :-

لا همني ظما ولا همني جـــــــــــــــوع
= ما همني غير فرقا ربوعـــــــــــــي

البارحه كني على الجمر مــــجضوع
= بكم ثوبي غير أمسح دموعــــــــي

من شاف حالي قال ماضي له الجوع
= وأنا الله اللي عالماً بأصل جوعــــي

جوعي من اللي تأخذ الأرض بهزوع
= شظفة قمر لن برهزت للطلوعـــــي

يا أبو خديدٍ بخضر النيل مـــــــــــردوع
= مثل الحنايا في ليال الرجوعـــــــــي

يا أبو حعوداً من على الصدر منســـوع
= مثل عريباً عرضوه الفزوعـــــــــي

ليته عطاني من شفاياه قرطـــــــــــوع
= لو قيل ذبح لليّ ولابه نفوعـــــــــــي

إن كان مالي في هواء البيض منفـــوع
= حيّا إحفروا قبري وهاتو قطوعــي

عاشق الصحيح جزاك الله خيرا ولا هنت