[ماجد الشماسي]

جدة – معيض الحسيني:

أرجع رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان محمد أنور جان ثبات أسعار الألبان ومشتقاتها، رغم تراجع أسعار غالبية المنتجات الغذائية، إلى استمرار ارتفاع تكاليف العبوات البلاستيكية والأعلاف المستوردة التي تعتمد عليها صناعة الألبان المحلية، حيث ارتفع سعر فول الصويا ليصل إلى 2000 ريال للطن بعد أن كان لا يتجاوز 1000 ريال. واعتبر جان الأسعار الحالية مناسبة وغير مرتفعة كما يظن الكثير، مقارنة بأسعارها في الدول المجاورة، مشيرا إلى الأسعار الحالية هي نفسها التي كانت موجودة عند بدء الاستثمار في الألبان ومنتجاتها، لكنها تعرضت لانخفاض كبير تسبب في خسائر متلاحقة للمنتجين، ومع موجة ارتفاع الأسعار التي طالت جميع المنتجات، عادت أسعار الألبان للارتفاع بسبب ارتفاع التكاليف حتى أصبحت تباع بأسعار أقل من الطبيعي مقارنة بالتكاليف التي تتكبدها المصانع.

وأضاف ل"الرياض" أن اللجنة الوطنية للألبان لم تناقش موضوع الأسعار، لان ذلك ليس من صلاحيتها، فتحديد الأسعار متروك للشركات نفسها التي تضع التسعيرة المناسبة لها، مستبعدا حدوث حرب أسعار مع بداية دخول فصل الصيف الذي يمثل موسم الذروة بالنسبة لمنتجي الألبان حيث ترتفع نسبة الاستهلاك بشكل كبير.

وأشار جان إلى أن ارتفاع التكاليف في الفترة الماضية أدى إلى إغلاق بعض المصانع المنتجة للحليب الخام ومن الصعب أن تعود تلك المصانع من جديد حتى لو كانت ضمن تحالفات جديدة بسبب ارتفاع تكاليف التأسيس التي تكلف في بعض الأحيان مئات الملايين.

وأكد جان أن اللجنة الوطنية تعمل من اجل المحافظة على المكتسبات الموجودة حاليا في مجال صناعة الألبان وستحاول قدر المستطاع عدم تكرار حالات الإفلاس التي أدت إلى إغلاق بعض المصانع في فترات سابقة.