[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من أكثر الصحابة علما بالأنساب الخليفة الراشد الأول / أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم / حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستعين بأبى بكر ليرد على كفار قريش لعلمه بأنسابهم، وفي حديث أبى بكر " وكان رجلا نسابة " والنسابة : البليغ العلم بالأنساب والهاء فيه للمبالغة مثلها في العلامة والخليفة أبو بكر / عبدالله القرشى التيمى وكان اسمه فى الجاهلية عبدالكعبة ولقبه عتيق بن أبى قحافة واسمه / عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه أم الخير واسمها / سلمي بنت صخر بن عامر بن كعب رافق النبى صلي الله عليه وآله فى الغار، وهو أول الخلفاء، وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال، قال / ابن حجر : قال / ابن إسحاق : ( كان أنسب العرب )، وقال / العجلى : ( كان أعلم قريش بأنسابها ) ولد بعد عام الفيل بسنتين وتوفى مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 13 للهجرة وهو ابن 63 سنة، ودفن مع النبى صلي الله عليه وآله فى غرفة عائشة كان له من الولد : عبدالله وأسماء وأمهما / قتيلة بنت عبد العزي، وعبدالرحمن وعائشة وأمهما أم رومان بنت عامر بن عويمر، ومحمد وأمه / أسماء بنت عميس، وأم كلثوم وأمها / حبيبة بنت خارجة بن زيد ودَغْفَل بن حنظلة بن زيد بن عبدة الشيباني السدوسي الذهلي الوائلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وقيل اسمه حجر ولقبه دغفل نسابة مخضرم وحكايته مشهورة مع الخليفة أبى بكر قال الجاحظ : ( لم يدرك الناس مثله لسانا وعلما وحفظا نزل البصرة مات غرقاً يوم دولاب بفارس بوقعة مع الأزارقة سنة 65 للهجرة ) وقد ضرب به المثل : ( فلان أنسب من دغفل )، كان أعلم أهل زمانه بالأنساب فإليكم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ودغفل النسابة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فى مناظرة بينهما : كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه بارعا في علم الأنساب ويروي صاحب الريحان عن أبي سليمان الخطابى رحمة الله قال : خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنة بصحبة النبي صلي الله علية وسلم وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ذات ليلة فوقفوا على قوم من ربيعة فقال لهم أبو بكر ممن القوم ؟ قالوا من ربيعة . قال : وأى ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها ؟ قالوا : بل من لهازمها العظمى . قال : أبو بكر ومن أيها ؟ قالوا : من ذهل الأكبر . قال : أبو بكر أمنكم / عوف الذي يقال : له لا حر بوادي عوف . قالوا : لا . قال : أبو بكر أمنكم / سطام بن قيس ذو اللواء أبو الفدا ومنتهى الأحياء . قالوا : لا . قال : أبو بكر أمنكم / الحوفزان الحارث بن شريك قاتل الملوك وسالبها نعمها . قالوا : لا . قال : أبو بكر أمنكم / المزدلف بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان الحر صاحب العمامة الفردة . قالوا : لا . قال : أبو بكر أمنكم الملوك من كندة . قالوا : لا . قال : أبو بكر أمنكم أصهار الملوك من لخم . قالوا : لا . فقال : أبو بكر الصديق رضى الله عنه فلستم بذهل الأكبر بل أنتم من ذهل الأصغر . فقام له غلام من شيبان يقال : له دغفل فقال لأبى بكر : إن على سائلنا أن نسأله والعبء أن نعرفه أو نحمله . يا هذا إنك سألت فأخبرناك ولم نكتمك شيئا من خبرنا فممن الرجل ؟ قال : أبو بكر من قريش . قال دغفل بخ .. بخ أهل الشرف والرئاسة . فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : أبو بكر من تيم بن مرة . قال : دغفل أمكنت والله الرامى من صفاء الثغرة . أمنكم / قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من مضر وكان يدعي مجمعا ؟ قال : أبو بكر لا . قال : دغفل أمنكم / هاشم الذي هشم الثريد لقومه ؟ قال : أبو بكر لا . قال : دغفل أمنكم / شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كان وجهه كالبدر في الليلة الظلماء . قال : أبو بكر لا . قال : دغفل أفمن المفيضن بالناس أنت . قال : أبو بكر لا . قال : دغفل أفمن أهل الندوة أنت . قال : أبو بكر لا . قال : دغفل أفمن أهل السقاية أنت . قال : أبو بكر لا . قال : دغفل أفمن أهل الرفادة أنت . قال : أبو بكر لا . قال : دغفل أفمن أهل الحجابة أنت . قال : أبو بكر لا . وإجتذب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه زمام ناقتة فرجع للرسول صلى الله عليه وسلم . فقال : دغفل مخاطبا أبو بكر :-

صادف درأ السيل درأ يدفعه
= يهضه حينا وحينا يصدعه

أما والله يا أخا قريش لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب أو ما أن بدغفل فتبسم رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال : علي بن أبى طالب رضي الله عنه وأرضاه يا أبا بكر لقد وقعت من الغلام على باقعه . فقال : أبو بكر نعم أبا الحسن ما من طامعة إلا فوقها طامعة وأن البلاء موكل بالمنطق ودغفل هذا هو / دغفل بن حنظلة النسابة الذي يضرب به المثل فى النسب قال : الجاحظ لم يدرك الناس مثله لسانا وعلما وحفظا ( دغفل بن حنظلة ) من أشهر النسابة العرب، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، له أقوال كثيرة في علم الأنساب والوصايا . يقول : يا معشر العرب ... فاخروا العجم بثلاث خصال، فإنكم إذا فاخرتموهم بغيرهن غلبوكم فاخروهم بأنكم حفظتم أنسابكم وبإنكم عففتم عن الحرم واّتوهن، وبأنكم أحسن الناس شعراً . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .