استنوق الجمل
كُتب : [ 05 - 07 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
يروى أن أصل هذه العبارة لأحد أصحاب المعلقات وهو الشاعر الجاهلي / طرفة بن العبد والعهدة على الرواة وسبب ذلك أن الشاعر / طرفة بن العبد كان بحضرة أحد الملوك وكان / المتلمس الضبعي الشاعر المشهور صاحب الجفنة المشؤومة ينشد شعراً فكان من ضمن ما قاله في قصيدته :-
وقد أتناسى الهم عند احتضاره
= بناجٍ عليه الصيعرية مكدم
والصيعرية إنما هي سمة في عنق الناقة لا الجمل فابتهل الشاعر / طرفة بن العبد الفرصة وقال : ( استنوق الجمل ) فضحك الجميع فسارت مثلاً لكل مذكرٍ يستأنث أو يؤنث ولعمري لو أن طرفة أدرك وقتنا هذا لبلع لسانه ولم يسخر من المتلمس فالمستنوقين اليوم كثير !!!
إن مظاهر الاستنواق كثرت في هذه الأيام فما أكثر التشبه من الشباب بالنساء هذا الشيء نراه كل يوم وفي كل مكان تقريبا الأسواق مكتظة بهذه الأشكال يدخل الشاب في محلات بيع الملابس فلا يختار إلا النسائي منها ويقول هو مناسب لي هذا ما رايته في أحد المحلات الشهيرة لبيع الملابس فقد كان يختار البلوزات النسائية ويقول للبائع هي تليق بي !!! نعم تليق بك لأنك بعير اسنوقت ورضيت الاستنواق سمة لك .
هل ذهبت الرجولة ؟
أصبح هناك اشتراك كبير في سمات الشباب والنساء فالشعور المتشابهة من ثقافة الإيمو والقلائد على الصدور والجينز الفاضح طيحهم وأبوه سامح لهم وغيرها .
ّااهٍ لو علم طرفة بهذا الحال ما عساه أن يقول يا طرفة تعال وانظر لمحلات المكاييج والعطور ستجد أن أغلب روادها من البعارين وعبارة الفحولة لم نسمع بها من زمان فلا فحل هنا !!!
ذهبت الخشونة منذ عهد سابق فلم يعد لها رواد لو رآنا طرفة وهو جاهلي لاقترح بإنشاء محمية للبعارين الأصلية للحفاظ عليها فقد أصبحت نادرة ويستحيل الحفاظ عليها بدون محمية .
عندما يقوم الشاب بتقليد البنت في صفاتها التي خلقها الله بها فإنه يفقد شيئا من صفاته مثل الغراب الذي أعجبته مشية الحمامة فقام بتقليدها ولكنه فشل وعندما عاد لمشيته نسيها فأصبح أعرج لا يتقن المشية الموضوع لم ينتهي هكذا ولكن هذه شاردة مرت من هنا !!! أسأل الله لنا ولهم الهداية . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|