الموضوع: اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: اللغة العربية

كُتب : [ 09 - 07 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

هؤلاء أصابوا اللغة العربية في مقتل :-

أجمع خبراء وأساتذة الإعلام على أن وسائل الإعلام لها النصيب الأكبر في انهيار اللغة العربية وتدني مستواها خاصة بعد دخول البيزنس في الموضوع وسيطرة المادة فكانت النتيجة سباق بين القنوات الخاصة في نقل السباب والألفاظ البذيئة والحديث بالعامية المبتذلة . وأوضحوا أن الحل ينحصر في إلزام القائمين على وسائل الإعلام الحديث بالفصحي وعودة لجان تصحيح النصوص ومنع وحجب كل ما هو بذيء ورديء وذلك كله لصالح الشباب والمجتمع بأسره .

في البداية أكد الدكتور / جمال النجار رئيس قسم الإعلام والصحافة بجامعة الأزهر أن اللغة أي لغة تعني الهوية والقومية والوحدة الرابطة بين الشعوب وضياع اللغة يعني ضياع الهوية ومن يفرط في لغته فإنه يفرط في قوميته وفي دينه وهويته فاللغة العربية تعاني أشد المعاناة بين أبنائها حتي بين الباحثين والمتخصصين الذين يجب أن يلموا إلماماً دقيقاً بقواعد اللغة وكل مخارجها وضوابطها وقد ناقشت بنفسي على مدي عشرات السنين مئات البحوث والرسائل العلمية وقد سجلت أخطاء لا حصر لها أغلبها لغوية صرفية وإملائية .

وهذه كارثة حقيقية فاللغة ضاعت بين المتخصصين فما بالنا بالعامة .. فهناك تحديات كثيرة تواجه اللغة العربية كانت السبب الأول في ضياعها من هذه التحديات ضياع اللغة داخل المؤسسات التعليمية فمدرس اللغة العربية لا يتحدث الفصحي ولا يجيدها كما أن معظم أساتذة الجامعة يشرحون دروسهم بالعامية هذا بالإضافة إلى انتشار المدارس الأجنبية بكل لغاتها داخل البلاد العربية وطغيان اللغات الأجنبية على العربية وليس هذا فحسب فأهم أسباب ضياع اللغة العربية ضعف الأزهر وتدني مستوي خريجيه .

بالإضافة إلى : أن انتشار الفضائيات العربية التي تتحدث باللهجات العربية فكل قناة فضائية صارت لسان حال قومها وبلدها وكذلك انتشار المسلسلات المدبلجة التي تتحدث بالعامية المبتذلة وهذا ما أصاب اللغة العربية في مقتل .

والعلاج من وجهة نظري كما يقول الدكتور / جمال النجار يتلخص في عدة نقاط :-

* إلزام المعلمين وأساتذة الجامعة في كافة التخصصات بالتحدث بالفصحي وترك العامية تماماً .
* أن تكون المكاتبات الرسمية بالفصحي .
* علي وسائل الإعلام المختلفة سواء المقرءوة أو المسموعة أو المرئية أن نوجه ونلزم الكتَّاب والمثقفين بالكتابة والحديث بالفصحي للارتقاء باللغة وترك هذا الانطباع لدي القراء والمشاهدين .

أشار المذيع الدكتور / عبدالتواب مصطفي أستاذ العلوم السياسية بكلية الإعلام إلي أن الإعلام اليوم أصبح هابطاً وهذا ما جعل شرائح كبيرة من الشباب يتحدثون لغة جديدة وافدة على مجتمعنا بتغييراتها ومفرداتها وألفاظها لأن كل العناصر التي تصل إليهم من خلال الأغاني والمسلسلات والأفلام هشة ولا معني لها ومليئة بألفاظ خادشة للحياء العام فالإنتاج الدرامي بالسينما والتليفزيون هو السبب من وجهة نظري في انهيار اللغة العربية وتدنيها لأنها لم تعد تخلو من كلمات جارحة وشتائم وسباب يتبادلها الأبطال تلك الألفاظ التي لم نكن نسمع عنها من قبل في جلساتنا الخاصة إن سمعنا بها في المناطق العشوائية والمتطرفة كنا ننتقدها ونعيب على من يرددها ونصفه بأنه إنسان ليس على خلق أما اليوم فكل شيء أصبح مباحاً على شاشات الفضائيات وهذا بالطبع يؤثر في وجدان الشباب إضافة إلي ضعف اللغة عند القائمين بالاتصال فجميع المذيعين والإعلاميين يتحدثون بالعامية إلا قارئوا النشرة الذين ما زالوا يتمسكون بالفصحي اليوم ولا ندري ماذا سيحدث غداً .

وأضاف : طالما وصلت الدراما لهذا الحال فكل ما علينا هو البدء بتعليم أولادنا القرآن الكريم في سن مبكرة حتى تتشكل ثقافتهم اللغوية مبكراً ويتشكل كذلك وعيهم بمفردات لغتهم الأمر الذي يجعل منهم بمرور الوقت حكاماً علي صناع الدراما لا متلقين فقط وبذلك توجد جيلاً يتلوه أجيال تكون اللبنة الأولي لحائط صد كبير للدفاع عن اللغة .

وأنا لست مع من يقولون إن الدراما السورية أو اللبنانية أو المغربية سحبت البساط من تحت أقدام الدراما المصرية لأن كل هذه الدول تشكل مجموعة أجزاء من كل كبير هو الوطن العربي .

إهانة اللغة :-

أوضح / جلال السيد المذيع بالبرنامج العام ومصحح اللغة العربية بالمسلسلات التاريخية والدينية :-

ما لا يعرفه القائمون على الدراما المصرية أنهم عندما يسندون أمر مراجعة اللغة العربية إلى غير أهلها ناظرين إلى ذلك المكسب السريع فإنهم بذلك يدقون أسافين الجهل في عقول الأجيال القادمة فالدراما لها دور كبير في غرس اللغة وقواعدها في نفوس الناس فلو وجهنا الدراما إلى الكتابة بالفصحي لتغير الحال تماماً لأنه من الصعب على المتلقي للهجمات المختلفة وليس اللغة العربية التي يفهمها ويحفظها القرآن الكريم فكل المطلوب هو تفعيل اللغة العربية بإجرائها علي لسان أهلها .

وأنهى حديثه بأنه للأسف الشديد أن اللغة العربية لم تعد مهانة في الدراما فقط لكنها مهانة في كل المحافل والمؤسسات التعليمية وغير التعليمية لذلك لا مفر من وجود مصححين للغة العربية من الأكفاء في كل القنوات والإذاعات لتصحح الأخطاء اللغوية التي يقع فيها القائمون على الإعلام . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس