عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
تاج الوقار
عضو فعال
رقم العضوية : 17444
تاريخ التسجيل : 29 - 11 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 122 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : تاج الوقار is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post ..: حملات الفضيلة تقدم : اغتنم شبابك قبل هرمك 1 ( حياة بلا هدف ) :..

كُتب : [ 28 - 07 - 2009 ]

][ حياة بلا حياة ] [


بَدَتْ حَيَاتُهُ مُقْفِرَةٌ ..قَاحِلَةٌ ..مُجْدِبَةٌ مِنْ الأَهْدَافِ

فَحَيَاتُهُ تَسِيرُ بِلا هُدَى ، وَنَفْسَهُ تَعِيشُ فِيْ حَيْرَةٍ بَيْنَ طُرُقِ الحَيَاةِ الكَثِيرَةِ

أيُّهَا يَخْـتـَارُ وَأيُّهَا يَسْلُكُ !

وَرُوحَهُ قَدْ أَتعَبَهَا القُعُودُ , وَتـَاقـَتْ إلَى التّحْلِيق ِ وأنّى لَهَا ذَلِكَ

فَالرُؤْيَةُ لَدَيْهِ لا تَزَالُ مُشَوّشَة ٌ!

أُحِسُّ بِأنّ الفَرَاغَ سَيَقتُلُهُ ..وَلابُدّ أَنْ يَكُونَ هُوَ قَاتِلُهُ

فَأَطْلَقَ العَنَانَ لِتَفْكِيرِهِ مُتَحَدّياً كُلّ الصَّعَابِ , وَقَرّرَ أنْ يَكُونَ إنْسَاناً ذُو هَوِيّةٍ وَهَدَفٍ فِي الحَيَاةِ


قَالَ تَعَالَى ( أَفَحَسِبْتُمْ أنّمَا خَلَقنَاكُمْ عَبَثاً وَأنّكُمْ إلَيْنَا لا تُرْجَعُون )




فَلا الجُلُوسُ و السّمَرُ مَعْ الأَقْرَان ِوَالخِلاّن ِ يَنْفَعُهُ , وَلا العَيْشُ كَمَا تَعِيشُ البَهَائِمُ يُسْعِدُهُ

قَدْ شَيّدُوْكَ لِأَمْرٍ لَو فَطِنْتَ لَهُ = فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَعِيشَ مَعَ الهَمَلِ

وَمَاهِيَ إلا نَظْرَةٌ بعَيْنِ البَصِيّرَةِ بَعِيداً عَنْ شَهَوَاتِ النّفْسِ وَرَغَبَاتِهَا

يَنْقَشِعُ مَعَهَا الغَبَشُ الجَاثِمُ عَلَىْ العَيْنِ

لِيُبْصِرَ بِنُورِهَا الطّرِيقَ الّذِي يَأْخُذُهُ إِلَىْ بَرّ الأَمَانِ

بَعِيداً عَنْ مُسْـتـَنْقـَعَاتِ الحَيَاةِ وَمَمَرّاتِهَا المُظْلِمَةِ الّتيْ لا تُؤَدّيْ إلاّ لِلْهَلَاكِ .

فَمَاهِيَ أهْدَافُكَ فِيْ الحَيَاةِ ؟؟



إنّ النّجَاحَ فِيْ الحَيَاةِ لا يَكُونُ فِيْ الجَانِبِ المَادّي وَ العِلْمِي وَالثـّقـَافِي فَحَسْب ، بَل النّجَاحُ فِي كُلّ جَوَانِبِ الحَيَاةِ , الرّوحِيّةِ وَالعِلْمِيّةِ وَالثّقـَافِيّةِ وَالمَادّيّةِ , مَعَ المُوازنةِ بَيْنَهَا.

وَعَلَىْ أسَاسِ ذَلِكَ نَضَعُ أَهْدَافَنَا فِيْ الحَيَاةِ ، وَنُرَتّبَهَا عَلَىْ حَسَبِ أَوْلَوِيَتِهَا

فَالجَانِبُ الرّوحِيّ يَقَعُ فِيْ مُقَدِمَةِ الأهْدَافِ ؛ لِأنّهُ لا قِيمَةَ لِنَجَاحِ الإنْسَانِ إذَا كَانَتْ عِلاَقـَـتُهُ بِرَبّهِ ضَعِيفـَة ٌ
فالله هُوَ الّذِي خَلَقَنَا وَأوْجَدَنَا لِعِبَادَتِهِ وَعِمَارَةِ الأرَضِ بِشَرَائِعِهِ

فَهِيَ غَايَتُنَا فِيْ الحَيَاةِ الّتِيْ نَسْعَىْ بِالوَسَائِلِ الّتِيْ شَرَعَهَا الله لنَا إلىْ تَحْقِيقِهَا
وَقَدْ جَعَلَ الله لِأجْلِ ذَلِكَ ثَوَاباً وَعِقَاباً





فالجَنّةُ مَأوَىْ المُحْسِنِينَ أعْمَالاً , وَالنّارُ مَثْوَىْ الغَافِلِينَ الّذينَ نَسُوا رِسَالَتَهُمْ فِيْ الحَيَاةِ وَلَمْ يَقُومُوا بِهَا كَمَا أمَرَهُمُ الله .

وَمَانَيْلُ المَطَالِبِ بِالتّمَنّي = وَلَكِنْ تُؤخَذُ الدّنيَا غِلَابَا

وَحَقِيقٌ عَلَىْ مَنْ عَرَفَ أهْدَافَهُ فِيْ الحَيَاةِ وَعَمَلَ عَلَىْ تَحْقِيقِهَا أنْ يَرَى ثَمَرَةَ جُهُودِهِ , وَأنْ لا

يَعْرِفَ السّأمَ والضّيقَ , وَلا يَجِدُ الفَرَاغُ إلَيْهِ سَبِيلاً

وَيَعْلمُ يَقِيناً أنّهُ وَاصِلٌ لا مَحَالةَ إنْ شَاءَ الله

اليكم هديتنا
كتــــــــــــاب

[ أهدافك في الحياة ]

http://www.saaid.net/book/4/740.pdf

.



التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 31 - 07 - 2009 الساعة 05:06
رد مع اقتباس