رد: من يعرف الفارس / جري بن هملان رحمه الله
كُتب : [ 02 - 08 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الفارس / جري بن هملان ( راعي ملقا ) أحد فرسان قبيلة سبيع وهو من الهمالين من القريشات من صفات هذا الفارس وبطولاته أنه كان ينزل بأبله في المراعي المليئة بالأعشاب أينما كانت ( جوس) معلقا على ( ملقا ) أي شلفاه في وقت كان الناس يطلبون الإذن للرعي في ديار الاّخرين فقال فيه الشاعر / شباب بن جروه من الصمله من سبيع :-
غلبا هل الشلف بوقت الحرايب
= ننزل بها جوس بعنف وغصايب
اللي مضاربها تقـــد التـــرايـب
= بالخص معروفه لجري بن هملان
وله من القصص البطولية الكثير ومن إحداها أنه نزل في منطقة كانت تحت حماية قبيلة عتيبة في ذلك الوقت دون أن يستأذن أو يعلق على أحد قائلا :-
عد عليه من الأمير حتـــوف
= قطعانا تشرب صرايا ماه
كله لعينا الفاطر أم شعوف
= خشيرة للصيد في مفلاه
وإلا لعينا راكب الجلحـــوف
= اللي طموح وشوقها تشناه
ويذكر أنه مر به أحد فلاسان قبيلة عتيبة الذين قد نزل جري بأرضهم في وقت المرباع وسأله من أي العرب أنت ؟ فقال : من قبيلة سبيع الغلباء فقال : من علقت عليه العاني أي من من استأذنت فقال : علقت على ملقا فذهب هذا الرجل لأمير القبيلة / محمد بن هندي فقال : السبيعي يقول : إنه معلق العاني على ملقا معتقدا أنها أحد نساء القبيلة فقال له الأمير : ملقا الشلفا المعلقة بواسط البيت وهي شلفا جري بن هملان وهذا جري أبكم خلوه لمعرفته بجري وشجاعته وسطوته إلا أن / متلع البراق غضب، فهو يعلم بقوة قبيلته وثقته بنفسة، فكيف برجل يعلق على شلفاه مستهيناً، فخرج له بإرادته، وابن هندي يقول : ( أبك عود ) ولقي ما لقي وابن هندي يعلم بشجاعة جري، وكل فارس في زمانهم يعرف من خصيمه ثم أن السائل الفارس المعروف / متلع البراق أحد فرسان قبيلة عتيبة غزا على / جري بن هملان برجاله يريد أن يأخذ إبل جري المعروفه باسم لحيات جزاء فعلته تلك متعللا ولما علم الفارس / جري بن هملان بذلك لحقهم واعتزى جري بعزوته المعروفة ( خيال الريشا جري ليت الخلايا تستمي رعيانها ) فتقابل الفارسان فضربه جري بالشلفا فقتل الفارس / متلع البراق وفرسه بضربة واحدة وعاد بإبله وهو ينشد قائلا :-
من رأس رمحي سابق البراق
= قزت وراعيها قزا (1)
لعيون من هو للهوى ســــراق
= يعطيني الحبه جزا
(1) أي قتل الفارس وفرسه كلاهما.
هذي بعض قصص الفارس المعروف جري بن هملان وتعتبر تاريخا يفتخر به أبناء القبيلة ويتناقله الرواة جيلا بعد جيل وقد توفي / جري بن هملان في أول القرن الرابع عشر الهجري تقريبا والذي جعل الشيخ / محمد بن هندي يحذر البراق عن مطارد الفارس / جري بن هملان أنه ثلاث مراة ينزلونه فرسان القريشات من فرسه ثم يعفوا عنه وفي إحدى المرات لما أنزل ابن هندي أحد فرسان القريشات قال : أدخلنا عن فرسان عتيبه وكانو السبعان قلة وإلا قتلتك فقال : أنت دخيل وهذا من شجاعة هذا الفارس ومن شهامة / محمد بن هندي أما من أنزل ابن هندي فقد قيل : أنه رجل يسمى ( عضيب ) وسمي بذلك بسبب يده إلا أن الثابت والمقر من قبيلة عتيبة أنفسهم والحمدة بالخصوص وعند الشيبان الرواة العدل أنه شخص يدعى : ( فنيسان ) ولقد لحق بابن هندي وزرقه بشلفاه وهمر فرسه وطاح وقال ابن هندي : ( اهب لا والله إلا همرها فنيسان ) وكان يعرفه، فركبه الاسم وأصبح ينادى به ( فنيسان الهيمري ) وأولاده حتى اليوم، وهو أيضاً من القريشات حتى لا نظلم أحداً ويقال : أن جري كان قليل الكلام، . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|