عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 203 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة

كُتب : [ 12 - 08 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن الطرائف :-

أن دخل الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله يوماً على امرأته, و كان عمران قبيح الشكل دميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة !!! قال : و من أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت, وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة وقد ثبت في الحديث الصحيح أن الخوارج تحقرون صلاتكم عند صلاتهم ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ومنهم دميم الخوارج / عمران بن حطان لعنه الله ومن قصائد الإمام القدوة الثبت / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذه القصيدة في معارضة الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله الذي امتدح / ابن ملجم لعنه الله لما قتل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه والتي يقول فيها الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله :-

يا ضربة من تقى ما أراد بها
= إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنـي لأذكـره يوما فأحسبه
= أوفـى البريـة عند الله ميزانـا

فعارضه الإمام / أبو الطيب الطبري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقال :-

إني لأبرأ مما أنت تذكره
= عن ابن ملجم الملعون بهتانا

إني لأذكره يوما فألعنه
= دينا وألعن عمران بن حطانا

وقصيدة الإمام / عبدالله بن المبارك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته زيادة على كونها ردا على الخارجي / عمران بن حطان لعنه الله فيها بيان منهج أهل السنة والجماعة في حب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفيها يقول :-

حب النبي وحب الصحب مفترض = أضحوا لتابعهم نورا وبرهانا
هموا عماد الورى في الناس كلهموا = جازاهم الله بالإحسان إحسانا
إني امرؤ ليس في ديني لغامزه = لين ولست على الأسلاف طعانا
وفي ذنوبي إذا فكرت مشتغل = وفي معادي إن لم ألق غفرانا
عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا = وللنبي على الإسلام أعوانا
ولا أزال لهم مستغفرا أبدا = كما أمرت به سرا وإعلانا
فما الدخول عليهم في الذي عملوا = بالطعن مني وقد فرطت عصيانا
فلا أسب أبا بكر ولا عمرا = ولا أسب معاذ الله عثمانا
ولا ابن عم رسول الله أشتمه = حتى ألبس تحت الترب أكفانا
ولا أقول لأم المؤمنين كما = قال الغواة لها زورا وبهتانا
ولا أقول علي في السحاب لقد = والله قلت إذا زورا وبهتانا
لو كان في المزن ألقته وما حملت = مزن السحاب من الأحياء إنسانا
إني أحب عليا حب مقتصد = ولا أرى دونه في الفضل عثمانا
مايعلم الله من قلبي مشايعة = للمبغضين عليا وابن عفانا
إني لأمنحهم بغضي علانية = ولست أكتمهم في الصدر كتمانا
ولا أرى حرمة يوما لمبتدع = وهنا يكون له مني وأوهانا
ولا أقول بقول الجهم إن له = قولا يضارع أهل الشك أحيانا
لكن على ملة الإسلام ليس لنا = اسم سواه بذاك الله سمانا
إن الجماعة حبل الله فاعتصموا = بها هي العروة الوثقى لمن دانا
الله يدفع بالسلطان معضلة = عن ديننا رحمة منه ورضوانا
لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل = وكان أضعفنا نهبا لأقوانا

منقول بتصرف يسير والله يحفظكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس