عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 23 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: يا بني عامر هل لها من تلاف وهل لذُناباها من مطلب

كُتب : [ 19 - 08 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

مما أورده الطبري رحمه الله :-

تفسير الطبري الآية : 16 : القول فـي تأويـل قوله تعالى : { قُل لّلْمُخَلّفِينَ مِنَ الأعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىَ قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُواْ يُؤْتِكُمُ اللّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلّوْاْ كَمَا تَوَلّيْتُمْ مّن قَبْلُ يُعَذّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قُلْ يا محمد للْمُخَلّفِينَ مِنَ الأْعْرَابِ عن المسير معك, سَتُدْعَوْنَ إلَى قتال قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ في القتال شَدِيدٍ واختلف أهل التأويل في هؤلاء الذين أخبر الله عزّ وجلّ عنهم أن هؤلاء المخلفين من الأعراب يُدْعَوْن إلى قتالهم, فقال بعضهم : هم أهل فارس ذكر من قال ذلك :-

24366ـ حدثنا ابن حميد, قال : حدثنا سلمة, عن محمد بن إسحاق, عن عبدالله بن أبي نجيح, عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس أُولي بأْسٍ شَدِيدٍ أهل فارس .
24367ـ حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاريّ, قال : أخبرنا داود بن الزبرقان, عن ثابت البُنَانيّ, عن عبدالرحمن بن أبي ليلى, في قوله : سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : فارس والروم .
24368ـ قال : أخبرنا داود, عن سعيد, عن الحسن, مثله .
حدثنا ابن عبدالأعلى, قال: حدثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قال : قال الحسن, في قوله : سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : هم فارس والروم .
24369ـ حدثنا محمد بن عمرو, قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث, قال : حدثنا الحسن, قال : حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله : أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : هم فارس .
حدثنا بشر, قال : حدثنا يزيد, قال : حدثنا سعيد, عن قتادة سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : قال الحسن : دُعُوا إلى فارس والروم .
24370ـ حدثني يونس, قال : أخبرنا ابن وهب, قال : قال ابن زيد, في قوله : سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : فارس والروم .

وقال آخرون : هم هَوازن بحُنين . ذكر من قال ذلك :-

24371ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال : حدثنا هشيم, قال : أخبرنا أبو بشر, عن سعيد بن جبير وعكرمة, في قوله : سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : هوازن .
حدثنا ابن بشار, قال : حدثنا محمد بن جعفر, قال : حدثنا شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جُبَير وعكرِمة في هذه الآية سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : هوازن وثقيف .
24372ـ حدثنا ابن عبدالأعلى, قال : حدثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أوْ يُسْلِمُونَ قال : هي هَوازن وغَطَفان يوم حُنين .
حدثنا بشر, قال : حدثنا يزيد, قال : حدثنا سعيد, عن قتادة قُلْ للْمُخَلّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ فدُعُوا يوم حُنين إلى هوازن وثقيف فمنهم من أحسن الإجابة ورغب في الجهاد .
وقال آخرون : بل هم بنو حنيفة . ذكر من قال ذلك :-

24373ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق, عن الزهري أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال بنو حنيفة مع مُسَيلمة الكذّاب .
24374ـ حدثنا ابن بشار, قال : حدثنا محمد بن جعفر, قال : حدثنا شعبة, عن هشيم, عن أبي بشر, عن سعيد بن جُبير وعكرِمة أنهما كانا فيه هوازن وبني حنيفة .

وقال آخرون : لم تأت هذه الآية بعد . ذكر من قال ذلك :-

24375ـ حدثنا ابن عبدالأعلى, قال : حدثنا ابن ثور, عن معمر, عن الزهري, عن أبي هريرة سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ لم تأت هذه الآية .

وقال آخرون : هم الروم . ذكر من قال ذلك :-

24376ـ حدثني محمد بن عوف, قال : حدثنا أبو المغيرة, قال : حدثنا صفوان بن عمرو, قال : حدثنا الفرج بن محمد الكلاعي, عن كعب, قال : أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ قال : الروم .

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء المخلّفين من الأعراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولي بأس في القتال, ونجدة في الحروب, ولم يوضع لنا الدليل من خبر ولا عقل على أن المعنيّ بذلك هوازن, ولا بنو حنيفة ولا فارس ولا الروم, ولا أعيان بأعيانهم, وجائز أن يكون عنى بذلك بعض هذه الأجناس, وجائز أن يكون عُنِي بهم غيرهم, ولا قول فيه أصحّ من أن يُقال كما قال الله جلّ ثناؤه : إنهم سيدعون إلى قوم أولي بأس شديد .

وقوله : تُقاتِلُونَهُمْ أوْ يُسْلِمُونَ يقول تعالى ذكره للمخلّفين من الأعراب : تقاتلون هؤلاء الذين تُدعون إلى قتالهم, أو يسلمون من غير حرب ولا قتال .

وقد ذُكر أن ذلك في بعض القراءات « تُقاتِلُونَهُمْ أوْ يُسْلمُوا », وعلى هذه القراءة وإن كانت على خلاف مصاحف أهل الأمصار, وخلافا لما عليه الحجة من القرّاء, وغير جائز عندي القراءة بها لذلك تأويل ذلك : تقاتلونهم أبدا إلا أن يسلموا, أو حتى يسلموا .

وقوله : فإنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُم اللّهُ أجْرا حَسَنا يقول تعالى ذكره فإن تطيعوا الله في إجابتكم إياه إذا دعاكم إلى قتال هؤلاء القوم الأولي البأس الشديد, فتجيبوا إلى قتالهم والجهاد مع المؤمنين يُؤْتِكُم اللّهُ أجْرا حَسَنا يقول : يعطكم الله على إجابتكم إياه إلى حربهم الجنة, وهي الأجر الحسن وَإنْ تَتَوَلّوْا كمَا تَوَلّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يقول : وإن تعصوا ربكم فتدبروا عن طاعته وتخالفوا أمره, فتتركوا قتال الأولي البأس الشديد إذا دُعيتم إلى قتالهم كمَا تَوَلّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يقول : كما عصيتموه في أمره إياكم بالمسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة, من قبل أن تُدعَوا إلى قتال أولي البأس الشديد يُعَذّبْكُمُ اللّهُ عَذَابا ألِيما يعني : وجيعا, وذلك عذاب النار على عصيانكم إياه, وترككم جهادهم وقتالهم مع المؤمنين .

واختلف المفسرون في هؤلاء القوم الذين يدعون إليهم، الذين هم أولو بأس شديد، على أقوال :-

أحدها : أنهم هوازن . رواه شعبة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير - أو عكرمة، أو جميعا - ورواه هشيم عن أبي بشر، عنهما . وبه يقول قتادة في رواية عنه .

الثاني : ثقيف، قاله الضحاك .

الثالث : بنو حنيفة، قاله جويبر . ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري . وروي مثله عن سعيد وعكرمة .

الرابع : هم أهل فارس . رواه علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، وبه يقول عطاء، ومجاهد، وعكرمة - في إحدى الروايات عنه .

وقال كعب الأحبار : هم الروم . وعن ابن أبي ليلى، وعطاء، والحسن، وقتادة : هم فارس والروم . وعن مجاهد : هم أهل الأوثان . وعنه أيضا : هم رجال أولو بأس شديد، ولم يعين فرقة . وبه يقول ابن جريج، وهو اختيار ابن جرير .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الأشج، حدثنا عبدالرحمن بن الحسن القواريري، عن معمر، عن [ ص : 339 ] الزهري، في قوله : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) قال : لم يأت أولئك بعد .

وحدثنا أبي، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة في قوله : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) قال : هم البارزون .

قال : وحدثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين، ذلف الآنف، كأن وجوههم المجان المطرقة " . قال سفيان : هم الترك .

قال ابن أبي عمر : وجدت في مكان آخر : ابن أبي خالد عن أبيه قال : نزل علينا أبو هريرة ففسر قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تقاتلون قوما نعالهم الشعر " قال : هم البارزون، يعني الأكراد . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس