[صامل الميقاف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء

بسم الله نبدأ

لو لم يكن لسبيع الغلباء من قصائد الفخر إلا هذا البيت لكفاهم :-

ظنيت في ربعي ولا خاب ظني=وانا احمد اللي يودع الظن ماخاب

- ماأجمل أن يصدق الظن فلو إنك تحديت أناسا كثيرة في شخص تحسن الظن به وصاب ظنك ماذا سيكون شعورك ؟ وما مدى سعادتك ؟

فكيف بالشيخ / عجران الذي وهبه الله البصيرة عوضا عن البصر حيث أحسن الظن بالقبيلة بأكملها وظل ينتظر بشغف وعندما قالت ابنته : إنها رأت الجيش الذي غزا قبيلته عاد متفرقا حينها أمر باشعال النار ونحر الذبائح وقال بكل فخر واعتزاز :-

يا أبو فلاح لحربنا لا تشني=مالك علينا نصر والله له أسباب

أليس من حق عجران أن يفتخر بقبيلته التي لم تخذله وأليس من حقنا أن نفخر برجل كعـــــــجــــــران ؟

لو لم يكن لسبيع الغلباء من الأفعال إلا هذه المعركة ( أهل العشر ) لكفتهم :-

والثامنة عشر الركايب وأهلهن=مـا مـثـلهم جـــاء بـالـعـصور الأوايــل
جـاهـم جـمـوع يـرعب الـقلب كـثرهم=يـبـغـون ذبـحـتـهم وكـسـب الرحـايل
وعـيـا عـلـيهـم الله ثم بـنـي عــمــر=بـرماحـهـم وسيوفـهـم والفـتـايـل

أن يتغلب أهل عشر ركايب على ثلاثة اّلاف فهذه تعتبر قمة الشجاعة التي تخلد لقبيلة سبيع .

لو لم يكن لسبيع الغلباء من الشيم إلا هذه الصفة لكفتهم :-

( مدلهة الجار, معسفة المهار أو متيهة البكار, مدلهة الجار )

أن تختص قبيلة سبيع دون القبائل العربية بحسن الجوار امتثالا لوصية نبينا عليه الصلاة والسلام يعد فخر لكل سبيعي وتعتبر قصة / مفرج العماني مع جاره / المهادي أكبر مثال لحسن الجوار لدى سبيع الغلباء .

لو لم يكن لسبيع الغلباء إلا هذه التضحية لكفتهم :-

والنعم يا فهيد بن براك=اللي ثنى عند جزاعي
المدح تستاهله يمناك=لو كان ما تسمع الداعي

أن يعود إلى ساحة المعركة بعد انتهائها لينقذ عبد ابن سعود ويدفع حياته ثمنا لذلك !! فهو بالفعل يستحق أن يكون رمزا للتضحية في هذه القبيلة العريقة ويستحق أن يرثيه الأمير / فهد بن سعد بهذه الأبيات الخالدة .

لو لم يكن لسبيع الغلباء من الديار إلا ( رماح ) لكفاهم :-

وفاضوا على دار عذيه وجيان=وغزو عمود البيت بين الحفيفين
ما بين مطران وخوالد وعجمان=استوطنوها غصب ما هم براضين
لولا فعل حضر النمش وأدهم الزان=إن كان فيها ما استقروا زمانين
أخذوا لهم دار ما أهلها برديان=لكن جاء الشجعان ربع شجيعين

تعليقي على هذه النقطة توضحه وتكفيه القصيدة السابقة للشاعر / غازي بن عون العتيبي .

لو لم يكن لسبيع الغلباء إلا هذه الخصال لكفتهم :-

إنا نفـلـنا الـقـبـايل بـثـمان سـوالـف=نـفـلـنا بـهـا سـمـوى جـمـيع الـقـبايل
ثــــــلاث مــنــهـن عــامـتـنـا كــلــنـا=وخـمـس غــود بـهن كـاسين الـنفايل
الأولــــــه مــنــهـن نــتــيـه جـــارنــا=عـلى الـكيف يرعى في نبات المسايل
والـثـانـيه مـنـهـن نــعـرف قـصـيـرنا=ولا نــقـطـع الـعـقـلان يـــوم الـعـقـايل
والــثـالـثـة مــنـهـن مــرتـنـا تــسـيـر= لا خـــاب مــذهـب خـايـبـين الـحـمـايل
والــرابـعـة خــذهــا فـهـيـد الـصـيـفي=من فــــوق هــجـنـن يـسـهـجن الـقـوايـل
لا يــاخـذ الـحـشاش ولا يـقـطع الـنـقذ= شـــره عـلـى سـحـج كـبـار الـشـمايل
والـخـامـسة مـنـهن لـلأدغـم سـلامـة=يـــروي سـيـوف مـصـقلات الـسـلايل
لا مـــــن عـــطــا عــطــيـة مـا يـمـنـها=يـعـطي الـنـجايب والـمـهار الأصـايل
ولا مـــن زبـــن بـــه مــجـرم لا يـذنـبه=جـاء الـحول مـا جـاء فيه عدل ومايل
والـسادسة مـنهن لـعجران العمـــى=تـسـموى بـهـا عــود هـروجـه دلايــل
لا يــثـنـي الــدلــه ولا يــذبــح الـمـعـز=ولا يــذبـح إلا مـــن خـــروف وحـايـل
الـسابعة مـنهن لابـن قطنان بالصخاء=عــيـد الــركـاب مـدرهـمـات الـقـوايل
لاكــن تـنـيدي عـبـيده عـلـى الـعـشاء=تـنـيـدي بـــدو شـافـو الـبـوش عـايـل
والثامنة منهن عشر الركايب وأهلهن=مـا مـثـلهم جـــاء بـالـعـصور الأوايــل
جـاهـم جـمـوع يـرعب الـقلب كـثرهم=يـبـغـون ذبـحـتـهم وكـسـب الـرحـايل
وعـــيــا عــلـيـهـم الله ثم بــنــي عــمــر=بــرمـاحـهـم وســيـوفـهـم والـفـتـايـل

الخصال في هذه القصيدة سوالف عامة للقبيلة : ( نتيه جارنا, مرتنا تسير : معناها إنها تسير بالدخيل تعبر به الديار الأخرى دون أن يتعرض لها أحد لا من سبيع الغلباء ولا من القبائل الأخرى خشية من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء لأنه يعتبر دخيل للقبيلة, نعرف قصيرنا ) وخاصة لأفراد منها : ( الصيفي, الأدغم, ابن شرفي, ابن قطنان ) تعتبر مفخره لكل سبيعي .

وقبيلة سبيع الغلباء لها من القيم والشيم والديار والقصائد الكثير التي لم أذكرها ولكنني وضعت هذه النقاط كنماذج وأكتفي ببيت الشاعر / غازي بن عون العتيبي :-

لو عن فعول سبيع ألفت ديوان=ما ينجمع ظني ولا ينحصني

وأخيرا ( اسم سبيع الغلباء يشرف من يحمله فأرجوا ممن يحمله أن يشرفه ) منقــــول .

منصور الحري جزاك الله خيراً ولا هنت

مشكور وما قصرت ولا هنت