عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: سـبيـع والـصمـان ( قصائد تاريخية ومعاصرة ) للتوثيـق !!

كُتب : [ 01 - 09 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / عقيد القوم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن العرمة وهضبة الصمان من أهم المراعي في شرق نجد مع الدبدبة المتاخمة للعراق والتي يخترقها وادي الباطن، أحد أطول أودية الجزيرة العربية ولا يسيطر عليها إلا الأقوى على مر التاريخ وقد قال الأصمعي : ( من تصيّف الشرف وتربع الحزن وشتى الصمان فقد أصاب المرعى ) وقد أخذتهما قبيلة سبيع الغلباء من الدولة الجبرية وحلفائها بني لام في القرن التاسع أو العاشر وأخذت معها خاوة المنطقة فكانت بين مد وجزر بينهما ومن أدلة ذلك أسماء الاّبار في رماح التي ثبت وجود أهلها السيايرة في القصب وما والاه من القرن التاسع وقد ذكر ابن بسام في سوابقه حروبا لقبيلة سبيع الغلباء على رماح ضد عنزة في القرن العاشر والعرمة منطقة تقع في متوسط جغرافي بين أماكن لها أهميتها الإستراتيجية يضاف إليها أهمية المنطقة ذاتها فالعرمة تقع في متربع من المكان بين الدهناء والعارض والصمان وهي بغية طلاب الكلاء والمراتع الخصيبة على مر العصور الماضية وكانت تمثل لهم هذه المناطق أهمية بالغة حتى أنه لا يستطيع البقاء فيها إلا الأقوي لذلك نجد أن هذه المنطقة مرت بهجرات قبلية وتموجات كثيرة فكان القوي يخرج الضعيف منها ففي العصر الجاهلي كانت العرمة والدهناء والصمان وما حولها من بلاد قبيلة بني تميم العريقة التي دامت فيها طويلاً نظراً لقوتها وكثرتها واستمرت فيها حتى العصور الوسطى من القرون الإسلامية بما يقارب القرن السادس الهجري وما لبثت أن جلت عنها بعدما ضعفت وتحضر كثير من فروعها فحلتها قبائل الجبور أصحاب الدولة الجبرية وحلفائهم بني لام الطائية القوية وسيطرت عليها فترة من الزمن وكانت قبيلة الظفير تحل أطرافاً منها مع إخوانهم بني لام وتقع صراعات بينهم ثم وجدوا المنافسة القوية من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء التي تقاسمت معهم المنطقة ثم فرضت قبيلة سبيع الغلباء سيطرتها التامة على العرمه والدهناء والصمان وغيرها من البلاد الأخرى المجاورة وانساحت قبائل بني لام والظفير إلى الشمال الشرقي باتجاه العراق وفي منتصف القرن الثالث عشر الهجري صفت لقبيلة سبيع الغلباء والسهول وخصوصاً بعد وقعتي الرضيمه عام : 1238 هــ والسبية عام : 1245 هــ والتي قضت على النفوذ الخالدي في المنطقه بشكل كبير والحد المتوارث في الصمان بين قبيلة مطير العريقة حمران النواظر هو أن فيضة حسنا السبق لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء وشمالها جو السبيق للدوشان وكثير من النساء كبيرات السن والمتوفيات يذكرن زواجهن في حسنا السبق الروضة وأهلهن قطين فيها ومحالفين السيوف على الدهر وصحراء هضبة الصمان مرعى ومرتع لإبل ثلاث قبائل الأولى والأقدم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء من بداية القرن الثامن والثانية قبيلة العجمان والثالثة قبيلة مطير وسبيع تمتلك موقع السبية والشملول وإلى فيضة حسنى السبق من قرون عديدة لأن المؤرخين ذكروا أخذت سبيع الغلباء لقوافل عنزة على رماح وقبلها في الدهناء في بداية القرن العاشر وقبل الرضيمة والسبية معركة الشيّط عام : 1207هـ حيث أنجد القائد / سعود بن الإمام عبد العزيز وأخذ يصفي حسابه مع بني خالد فشن غارة على بني خالد النازلين قرب الجهراء والخاضعين لبراك بن عبدالمحسن السرداح فأنزل بهم خسائر فادحة في الأموال والأرواح ثم شن غارة أخرى عليهم في نفس العام بشرقي الصمان فأوقع بهم وقتل أكثرهم ولم ينج منهم إلا براك في شرذمة قليلة حيث لحقوا بالمنتفق في العراق وقال علامة الجزيرة الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : " الصمان من أشهر الأمكنة التي ترتادها البادية حين يجود الغيث، فتصبح من أجود المراعي، حيث تتوفر فيه جميع أنواع حشائش الرعي وهي منطقة واسعة تقع شرق الدهناء يدعى الجانب الجنوبي الشرقي من الصمان " الصلب " والجانب الشمالي الغربي يدعى " الصمان " وقد يقع الخلط بين الجانبين قديما وحديثا لتشابه طبيعة الأرض فيها، ولعدم وجود مميزات جغرافية بينهما والصمان يقع في الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية وقد توسّع في اسم الصمان حتى صار يطلق على أغلب المنطقة الواقعة شرق الدهناء، بما فيها الصلب، كما جاء في كتاب " دليل الخليج " في وصفه : " بأنها منطقة تقع بين صحراء الدهناء في الغرب ومناطق الدبدبة والشق وتلال أبو ظهر وتلال الطف في الحسا في الشرق وتمتد الصمان من خط الحفر في الشمال إلى الطريق الواصل بين الرياض والهفوف في الجنوب ". وقد ذكر الأزهري الصمان في كتابه : " تهذيب اللغة " قال الأصمعي : الصمان أرض غليظة دون الجبل، قلت : وقد شتوت الصمان ورياضها شتوتين وهي أرض فيها غلظ وارتفاع، قيعان واسعة، وخباري تنبت السدر عذية، ورياض معشبة، وإذا أخصبت الصمان ربعت العرب جمعاء ... ونكتفي بقول الأزهري هذا، فالمجال ذو سعة، وللعرب المتقدمين في الصمان من الإلفة وطيب الذكر ما أرجوا به أخبارهم وازدانت به أشعارهم، مما يصعب استقصاؤه وتتبعه ".

وجاء ذكر هضبة الصمان في أطلس المملكة العربية السعودية بأنها هضبة صخرية مستطيلة ذات سطح مستوي تتجهة من الشمال إلى الجنوب وتتخذ خلال هذا الإمتداد عددا من الأسماء المحلية ويوجد بها أهم السهول الحصوية مثل : سهل الدبدبة والسهباء ووادي الدواسر ففي مواسم المطر تتحول إلى مراع غنية يصل تعدادها إلى المئات، خاصة في الجزء الشمالي من الهضبة حيث تنتشر في كل مكان منها .

أما ما كتبه بعض الغربيين عن الصمان " على الرغم من أنها لا تبتعد إلا ثلاث ساعات فقط عن مدينة الرياض الصاخبة إلا أن هضبة الصلب تعتبر واحدة من أكثر الأماكن المهجورة على الأرض إنها موطن العقارب وعناكب الجمال والضبان والحيات ( لا يري ما نراه من جمال حيث أنه ينظر في الوجه الآخر من العملة ) حتى تصل فقط إلى هذا المكان فهذا يعني أنك ستمر بتجربة من العذاب، فمهما بلغت سيارتك من القوة فإن رحلة يغلب عليها الرجرجة والخضخضة عبر الروابي المكسوة بقصار الشجر والطرق المليئة بالحجارة جديرة بأن تحطم " مساعدات " سيارتك وتحيل إطاراتها الحديدية الصلبة الى قصاصة ممضوغة من المعدن أما إذا نجت سيارتك من الرجرجة فتأكد من أنها سوف تغوص حتى " عكوسها " في رمال صحراء الدهناء الرخوة والغرارة وهكذا بمجرد أن تصل إلى الهضبة وعندما تبدأ الرياح تعج فتوقع أنك حتماً ستواجه ضراوة عاصفة رملية عنيفة تعرف برياح الشمال إذن مالذي يجعل فئة من الناس ينجذبون إلى مثل هذه البيئة المخيفة شهراً بعد شهر ؟ من المؤكد أنه طالما يوجد على وجه الأرض متراً مربعاً لم يكتشف بعد، فإن نفوس المغامرين سوف تتوق إليه مهما بلغ حجم المخاطر، ونحن نعلم بأنه توجد تحت سطح هذه الهضبة الرتيبة أشياء لم يسبق للبشر أن رأوها، وأنه توجد أماكن لم تطأها قدم إنسان بعد هذه الأماكن هي كهوف الصحراء في المملكة العربية السعودية .

وتشتهر هضبة الصمان بوجود المنخفضات ذات الأحجام المختلفة والأنواع المتعددة مثل القيعان والخباري والفياض وهي لسعتها وكثرة شجرها تنتشر بها الطيور المغردة خاصة في فصل الربيع، الذي يلبس الصمان حلة قشيبة من البساط الأخضر السار للنظر والمريح للنفس وتعتبر كما يقولون : " عقال البعير " أي تعقله عن الحركة فلا يذهب بعيدا عن رعيه لوفرة العشب عنده وكذلك تشتهر بدحولها التي كانت موارد للمياة حتى وقت قريب إن جمال الطبيعة في الصمان يزيد من جاذبيتها إذا جلست إلى جانب النار المشتعلة لتناول كأس من الشاي أو فنجان من القهوة العربية المعطرة مع صحبة خيرة في ليلة ترصع سماءها النجوم وتستنشق من هوائه العليل المشبع بالروائح الزكية الفواحة من زهوره حيث أن قلة يعرفون لذة الجلوس في حلكة الظلام وترسم حركة النجوم وامتاع الروح بما تبعثه فيها من الراحة قال الشاعر / سعود بن شافي العجمي هذه القصيدة المنشورة في : " كتاب قالت الصحراء " للشاعر / بدر الحمد ويقول فيها :-

وربع (ن) نشامى فعلهم يرفع الرأس
= والكل منهم دون ربعه يفادي

ما بينهم من هو كذوب وبلاس
= يا كود رجل للمراجيل جادي

وهرج السواليف بيننا حين الإدماس
= تحت النجوم اللي تزين البيادي

جو لطيف ممطر هاض الإحساس
= وسود السحايب برقها والرعادي

ولا ذعذع الغربي علينا بنسناس
= بريح الخزاما فايح كل وادي

وصفر الدلال اللي على النار جلاس
= تبرى خوا من هو يحب القنادي

قمت أتمثل ما طرى لي بقرطاس
= هاضت شجون اللي يحب البوادي

وسط القفار اللي بها العشب محتاس
= وشوف الفيافي بالنظر والبجادي

وهناك كتاب اسمه الصمان قد ألفه الشبانات حديثا بدعم من البابطين أهل الكويت واسمه : ( الصمان بحوث وتحقيقات ميدانية وتاريخية لمنطقة الصلب والصمان ) تاليف / سعد بن عبدالعزيز الشبانات دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع العليا غرب مؤسسة التحليه تلفون : 4651689 وتلفون : 4631722 ص . ب : 6460 الرياض 11442 تلفاكس : 4631336 الطبعة الأولى من جزئين عام : 1418 هجريه وقدم له البلداني المؤرخ / سعد بن عبدالله بن جنيدل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مؤلف معجم عالية نجد, وقبيلة سبيع بن عامر الغلباء سكنت الصمان قبل قبيلة مطير العريقة وقبيلة العجمان العريقة بعدة قرون والحد الفاصل بين سبيع الغلباء ومطير هو جو السبيق للدويش وفيضة حسنا السبق بجواره لسبيع الغلباء وقد قال : الشيخ / فيصل الدويش رحمه الله متحديا الشيخ / علي الأزمع أبو اثنين رحمه الله :-

حنا رعينا العشب بالصمان
= غصب (ن) عليكم يا علي

فأجابه الشيخ / علي الأزمع بقوله :-

أبشر بخيل فوقها سبعان
= خيالهم ما له لدي

ثم وفى بوعده وأخذ وضح الدويش فاستماتت مطير للدفاع عنها ولكن دون جدوى فاعترف الدويش بذلك شعرا حيث قال :-

جانا علي وفي يده مفراص
= وعيا على تال المغاتيري

منها القريفه طاح في المداس
= وخلي لعكف المناقيري

والقريفه شيخ البدنا من مطير ولا يخفى أن العرمة كانت تسمى باسم الفضول وقد غلبتهم سبيع عليها في النصف الأول من القرن الحادي عشر أو نهاية القرن العاشر وقيل قبل ذلك واّبار رماح ما زال أسماؤها على أسماء بني خالد إلا واحدة فالثانية السيارية والثالثة الجبرية وقد أنزحنا عنها أهلها إلى القصب والقراين من الوشم قبل الفضول عام 950 هجرية وقد ألمح راع السبيعين الأمير / رميزان بن غشام التميمي إلى ذلك في قصيدة له مشهورة وقرى العارض خاوتها لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء قبل ذلك إذ كانت تسمى رياض مقرن وهو الجبري أخو ملك الأحساء / أجود بن زامل وأخذناها في زمنهما بل إن جميع المؤرخين ذكروا في سوابقهم محاربة سبيع الغلباء لملك الأحساء وأول حرب في بداية القرن الثامن ومطير أول أيامها مع العجمان وقعت الرضيمة عند التنهات ومعهم الدواسر وغيرهم ضد سبيع وابن عريعر فقتل من اّل عريعر من قتل كما قتل من شيوخ سبيع الغلباء / ناجي الأدغم وجده الذي قد ساعد مطير والدهامشة في القصيم على قتل الشيخ / جديع بن هذال راع الحصان وسمي به في القصيم إلى يومنا هذا شعيب الأدغم والأديغم قرب الشماسية ولم يستطع أحد من المؤرخين أو البلدانيين أن يشكك في قدم سبيع في المنطقة وجو عوجان في الصمان سمي على الشيخ / عوجان أبو اثنين كما سمي جو ساقان على / ساقان الخالدي وما ذكر من القصيد السابق بين الشيخ / فيصل بن سلطان الدويش رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والشيخ / علي الأزمع أبو اثنين والذي قتل في معركة روضة مهنا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وتوجد قصائد تؤرخ لقتل الشيخ / ابن عروج شيخ بني لام ومنها بعض أبيات هذه القصيدة للشاعر الشيخ / صنيتان بن فيصل أبو اثنين يذكر فيها فعول ربعه سبيع بن عامر الغلباء مع الأعداء ويسندها على / عبيد بن سعد أبو اثنين ويذكره بفــعـــول ربعه وجـــــدانه ومنها يقول :-

جدك مبارك شيخته ما بها أوهام
= ابو اثنين اللي عليهم كلامي

هو من ذبح بالسيف مقدم بني لام
= بسيف لابن ميثا شطير الحسامي

عن البن يا نسل الكرام قد صام
= وأفطر بابن عروج عقب الصيامي

متسلسل (ن) من راس قادة وزعام
= أهل الخيول مروبعات الهوامي

وراعي المنيصف ذايع الصيت همام
= عبيد المنعور راعي الكمامي

يوم اللصافه رجّع الطرش جزام
= وراح الخييلي عن يمينه عدامي

وقبيلة سبيع بن عامر الغلباء لم تأخذ الصمان بمعاونة من الحكام مثل بعض القبائل ومن مصادري مخطوطة بن بسام رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وقد ذكر فيها قدم سبيع الغلباء وذكر حربها ضد عنزة في القرن العاشر على رماح وكانت الصمان من بلاد بني تميم وإخوانهم الرباب في الجاهلية ولذا تكررت ذكر الصمان والصلب والسبية وغيرها من مواضعهما كثيرا في شعر الشاعر / ذي الرمة العدوي وحفر الرباب هو المزيرع كما قاله / ابن شائع المشرفي التميمي في أحد كتبه وحفر سعد حفر العتش وقد قال الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته هذا البيت :-

بين الظفيري والمطيري وعساف
= ننزل ولو جانا النذر والزحامـي

وقال الشاعر / أبو سبعه الضاعني من العجمان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :-

لي ديرة (ن) غم البكـار الحيازيـب
= وأخيـر ما فيهـا حطبهـا وماهـا

لها السبيعي والمطيري مراقيـب
= مثل النهال اللـي تـرد بضماهـا

وإلا الظفيري راح غصب (ن) بلا طيب
= عقـب العبيـد وهيتـه ما نساهـا

وجاء في كتاب سبيع الغلباء قصيدة منها هذا البيت :-

يوم (ن) كل (ن) له حدود وديره
= سبيع من بيشه إلى الصمان

وصحراء الصمان في وقتنا الحالي مرعى ومرتع لإبل ثلاث قبائل عريقة الأولى والأقدم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء من القرن الثامن والثانية قبيلة العجمان والثالثة قبيلة مطير وهذه قصيدة الشاعر الفارس / مفرج بن الهيلم بن صالح بن مسهي الظهارين العيادين بني عامر السبيعي رحمة الله ويقول فيها :-

بديت بسم الله جلت عظمته
= اللي خلق نفسي وأعلم بحالها

اللي جميع الخلق ترجي رحمته
= لا حيسبت نفس (ن) عن كل أعمالها

سندت حاديني زمان (ن) هين
= ولقيت كل (ن) له سلوم (ن) لحالها

وارتاح بالي عقب ما جيت ديرتي
= محتكمة (ن) بالنبت عقب حيالها

دار إليا جاها الشريب يقدم
= مهوب يفهق لين تروى نهالها

وإليا اهتنا بالشرب منها وعطُّن
= صدر لمضماها ورغب انثنالها

جحادة (ن) بالنبت في وقت الشتاء
= لا زل منها البرد عقب اجلالها

الله مواسيها لنا من حظنا
= العد بين عروقها وجبالها

خمس وثلاثين باع طولها
= ماها قراح وينبسط نزالها

ديرة بني عمر واّولاد عامر
= اللي تؤرخ بالكتب أفعالها

شماليها الدويش وأولاد علوا
= حمول الخيل اللي تواما أذيالها

وشرقيها العجمان قوم (ن) لظيه
= رجال تشيل من الحمول اثقالها

وجنوبيها الدواسر اّلاد زايد
= اللي ترادا بالحدي اجمالها

دار حميناها بفعل أيماننا
= كل (ن) يبيها مير ما حد نالها

دار خذيناها من اّل عريعر
= اللي حمت بيض الحباري رجالها

ما سبهم والله رقيب عليه
= نعمة أجواد (ن) مير ربي زالها

نرعى مشاعيف البكار بدارنا
= وإنُا على قب الرمك في كفالها

لا من لحقناها وسيق (ن) تعاطفت
= تمشي بهون ويرضعن عيالها

كم شيخ قوم (ن) قد عرج به وسطها
= النود تدفن خدته من سهالها

نرعى عثاعثها ونرعى عروقها
= ونذبح جوازيها ونطرح غزالها

عوامر (ن) سم (ن) لكبد المعادي
= يمسي ويصبح يشتكي من ملالها

يحوفون في الليل ويغيرون بالضحى
= وإن طاردوا خيل (ن) يحق جفالها

يا ما أطلقوا في ليلة (ن) من خليه
= ما تعطي الوحده يمينك شمالها

جونا من أهلهم يبون إبلنا
= وسروا بليل واضربوا مدهالها

وكانوا عليها في فلاة مغره
= تخززوا من جلها وجهالها

ولحقوا هل البل فوق قب طلايع
= ترعب ذليل شاف عجل أزوالها

وتطابحوا مخاذت الإبل دونها
= وقامت تلافت تنتخي خيالها

وردوا عليهم مثل ميراد القطا
= الكل مهملها ومرخي حبالها

خمسة عشر رجال في حين وردنا
= راحوا قضى لغنيم يوم اجتوالها

لكن صقع سيوفنا في روسهم
= صقع البرد فى المنخدم من سحالها

كله لعينا كل ملحا مشمله
= يرويك قدام العطيف وشالها

كله لعينا كل وضحا مورسه
= تمارق غاربها تضافا سبالها

تمت وصلى الله علي سيد البشر
= عد النبات وعد منشي خيالها

وقصيدة شاعر سبيع الكبير الفارس / محمد بن سعيّد بن مشعان الطنباوي العريني السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وقصيدة الشاعر الفارس / عيد بن سعران العامري السبيعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغيرهم كثير هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .



رد مع اقتباس