[خالد الشماسي]

كانت السيدات في الزمن القديم و لكل زمن موضته وطريقته الخاصة التي يعبر بها صاحب السلطة أو المال عن مكانته ، و يستغل هذا الشكل في رسم صورة أمام الناس أنه ، متميز و له مكانة عالية ، ويشاهد الآن في كثير من التصرفات .

فسيدات الزمن القديم حتى بنت البادية كانت لا تخرج من خدرها إلى الغدير او مورد الماء إلا ويصابحها اربع قيان او خادمات وبعضهم يسميهن وصائف وواحدتهن وصيفة .

فكانت السيدات يخرجن بخادماتهن ليغيضن الأخريات الاتي لا يملكن خادمات ولا خوادم .

فكانت واحدة تتفقد الطريق وأخرى تزيل الشوك والعيدان المعترضة في الطريق.


الغريب أن هذه السيدة تستعمل السن الخادمات لصالحها

فمرت ترسلها لتبث نمائم بين أهل الحي ، ومرة ترسل إحداهن لتشتم بعض أعدائها .

بينما ترسل الآخرى لتبحث عن أحد الرعاه الغائب لعله يجلد لتأخره في المرعى .



ومع أنها تمتلك اربع خوادم إلا انها ماتزال تلح على ابيها ان يقتني مزيدا من الخوادم والخادمات .



فهذه السيدة اصبحت بارعة في تمثيل دور ابن ابي سلول في ذلك الحي .

وليس فقط من البوارع في هذا المجال بل إنها لها صداقات في أحياء ثانية

فهي كأصحاب المتاجر تنقل خبراتها التي حصلة عليها إلى كل الأحياء المجاورة

بل انك لا تكاد تجد لها سالفة إلا وخوادمها تردد سوالفها وتمجدها


فأين دور شيخ القبيلة وأين فرسانها من هذه السيدة .


أليس من الحق ان تحاسب على أعمالها الشنيعة



وقبل الحكم لا تنسون أن لها أعوان وأقران كما كان يفعل ابن ابي سلول فلم يقيم عليه الحد الرسول صلى الله عليه وسلم مع أنه مشترك في حادثة الإفك ، وإقامة الحد عليه لها مساويء كبار تفوق إقامة الحد عليه عرفها سيد البشرية .



فلنا فيه أسوة حسنه