عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 112 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: فصول السنة ومنازل النجوم

كُتب : [ 17 - 09 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

ملاك الإبل يرصدون خروج نجم " الإكليل " لتحديد موعد نشاط الفحول النجوم علم تركه العرب وأضاف عليه أبناء الصحراء من قاموسهم أوصافا جديدة :-



قبة السماء في الجهة الشرقية حيث تتضح كثرة النجوم  ( صورة من جوجل إيرث )

المدينة المنورة : خالد الطويل :-

عرف العرب - كما تذكر تركتهم الفلكية الواسعة - من خلال النجوم موعد هطول المطر وتغير درجات الحرارة وكذلك هيجان فحول الإبل، إضافة إلى تحديد الجهات . وقد حددوا لتلك النجوم أياما تخرج وتغيب بها، مستعينين بالطبيعة من حولهم لوصف ما يخرج منها على صفحات السماء كل يوم ومن بينها العقرب والقلب والعواء، وذات السلاسل والسبّع وغيرها . ويجمع عدد من الفلكيين والمهتمين على أنه بمجرد دخول فصل الخريف والشتاء على وجه الخصوص تحتشد بقبة السماء الشرقية والجنوبية بعدد من النجوم التي تكون بأشكالها المختلفة والجذابة بمثابة القلائد والعناقيد في جيد السماء .

وقد تابع أبناء الصحراء ذلك الاهتمام حيث نظموا في النجوم القصائد الطويلة ومن أشهرها قصيدة كل من الشاعر / محمد القاضي و / راشد الخلوي . يقول العم / صنهات الحربي إنه تعود على مراقبة السماء في كل يوم يخرج فيه للبر، مؤكدا أنه ينتظر من الآن خروج نجم العواء على أحر من الجمر والذي يمثل أول الوسم حيث يعتدل فيه الجو في النهار فيما يبرد في الليل مؤكدا أنه مع خروج هذا النجم تكثر الغيوم ومن المعروف لدى العرب أن مطره محمود - بعون الله - حيث تنبت فيه الأعشاب البرية بمختلف أنواعها، وقد قال العرب في هذا النجم : " إذا طلعت العواء طاب الهواء وضرب الخباء وكره العراء وشنن السقاء ".

أحمد الحربي أحد المهتمين بالنجوم ومطالعها يقول : إن العرب لم يتركوا شيئا لم يثروه في هذا المجال حيث جعلونا نحفظ مواقع تلك النجوم وموعد خروجها من خلال تركتهم الفلكية والشعرية الكبيرة التي خلفوها لنا في هذا المجال، مضيفا أننا نعيش في هذه الأيام مع أجواء خروج نجم سهيل اليماني وهو نجم يخرج بالجهة الجنوبية من السماء ولا يراه إلا من يخرج للبر غالبا أو يكون في مكان مرتفع لا توجد فيه إضاءة، وقد وصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها : " إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل ".

وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة المدينة المنورة وغيرها من المناطق قبل أيام تؤكد مصداقية ما تحدث عنه العرب، مؤكدا أن كل شيء بعلم المولى سبحانه وتعالى، ولكنهم لم يتركوا تلك المقولات إلا بعد متابعة طويلة لتلك النجوم والأجواء التي تصاحبها .

ويذهب / الحربي من وراء خلفية واسعة في النجوم إلى أن العرب والذين تابعهم أبناء الصحراء من كل مكان في ذلك الاهتمام وصلت فيهم الدقة إلى أن يحددوا عدد الأيام التي يخرج بها النجم . وقد استلهموا من قاموسهم الفطري - بحسب وصفه - تعبيرات تصف ذلك النجم، مشيرا إلى أن فصل الشتاء يشهد خروج عدة نجوم من بينها الإكليل والقلب والشولة والنعايم والبلدة وغيرها . ويستدل / أحمد الحربي بقولهم : " إذا طلع الإكليل هاجت الفحول وشمرت الذيول وتخوفت السيول ". مؤكدا أن ذلك القول لا يحتاج لتفسير خصوصا لدى ملاك الإبل حيث ينتظرون خروج ذلك النجم منذ وقت مبكر .

أحمد العوفي يقول : إنه يملك مرصدا مصغرا في منزله يراقب من خلاله النجوم فوق سطح المنزل، مشيرا إلى أنه يستعين بعدد من مواقع الإنترنت لمتابعة تلك النجوم .


http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...3273&id=117822



رد مع اقتباس