عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 32 )
الحررر النبيطي
عضو فعال
رقم العضوية : 31083
تاريخ التسجيل : 05 - 09 - 2008
الدولة : ذكر
العمر : 54
الجنس :
مكان الإقامة : الخبررر
عدد المشاركات : 191 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الحررر النبيطي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: رئيــس مجــلس القبيـــــــــلة والحاكم الفيدرلي .. مـــن ؟!!

كُتب : [ 23 - 09 - 2009 ]




ومن الاسباب الجوهرية لتحرر الفكر والنفس هي ما ورد في كتاب الله عز وجل في محكم تنزيلة وفي اعظم قصصه الا وهي قصة موسى عليه السلام وكيف تناولت قصته العظيمة تحرير نبي الله من الخوف من فرعون وتحرير بني اسرائيل من قهر فرعون وظلمه وتحرير بني مصر من تبعية ألوهية فرعون وكيف تم ذلك بلقاء السحرة والعلماء الذين كانوا اعلم البشر آن ذاك في علم السحر وعلم التحنيط الذي كان عبارة عن اروع العلوم آن ذاك

وكيف صلوات الله وسلامه عليه استطاع ان يزعزع قناعات بني اسرائيل واهل مصر في عبودية فرعون بل وكيف استطاع نبي الله موسى ان يذهب ببني اسرائيل ويهاجر بهم لولا انه استطاع ان يحررهم من العبودية والاستسلام لشخص فرعون لعنة الله عليه


فيقول الله عز وجل
فـ(اذهب إلى فرعون وملائه) وادعُهم إلى الله تعالى (إنّهم كانوا قوماً فاسقين). وهكذا أعطى الله تعالى لموسى دليلين عظيمين على كونه مرسلاً من قبل الله تعالى:
أحدهما: إنّه كان كلما ألقى عصاه انقلبت حيّة عظيمة، فإذا أخذها رجعت إلى حالتها الأولى، وصارت عصىً كما كانت.
والثاني: إنه كلّما أدخل يده في جيبه، وأخرجها، ظهرت مشرقةً كالشّمس الضاحية، تنير الفضاء، فإذا أدخلها في جيبه ثانية وأخرجها عادت كما كانت.

كان موسى (عليه السلام)، خاف من الذهاب إلى فرعون لأنّه قتل من قوم فرعون رجلاً، فمن الممكن أن يقتله فرعون، كما كان قد عزم على ذلك قبل أن يفرّ موسى من مصر بالإضافة إلى أنّ موسى لم يكن منطقياً، فلعلّ فرعون يسخر من كلامه.
أما المعجزتان، فقد كانتا دليل النبوّة، وكبرياء فرعون تمنع عن الإذعان، فكيف يذهب موسى إليه والحال هذه؟ ولذا توجّه إلى الله متضرّعاً: (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون) قصاصاً عن قتلي لأحدهم! (وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً) أي معيناً على تبليغ الرسالة (يصدقني إني أخاف أن يكذبون).
وأجاب الله دعاء موسى (قال سنشدّ عضدك بأخيك) وهذا استجابةً لدعائه الأول.

جاء موسى وأخذ معه أخاه هارون ليذهبا إلى فرعون، ويدعواه إلى التوحيد، وأوصاهما الله تعالى بأن يقولا لفرعون قولاً ليناً، لعلّه يتذكّر أو يخشى.
ولما أتى موسى باب قصر فرعون، استأذن الحاجب للدخول؟ فلم يأذن له، وكان ذلك بإيعاز من فرعون.. وبعد مدّة طويلةٍ، وحجبٍ مديد، ضرب موسى باب القصر بعصاه.. ففتحت الأبواب بإذن الله تعالى

***
وهكذا تحرر موسى من خوف فرعون بتوكله على الله تعالى كما سوف يفعل فيما بعد حين يقول ان الله معي سيهدين
***


ولما مثلا أمام فرعون.
قال لهما فرعون: من أنتما؟
قالا: (إنا رسول رب العالمين فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم).
قال فرعون: وما الدليل على أنكما رسولان؟
قالا: (قد جئناك بآية) علامة تدل على صدق دعوانا وهذه العلامة (من ربّك والسلام على من اتبع الهدى). ثم نصحاه قائلين: (إنّا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذّب وتولّى).
قال فرعون: (ألم نُربّك فينا وليداً)؟ فقد كنت أنت في حجري وفي بيتي، فكيف صرت نبيّاً تدعوني إلى اتّباعك؟ ثم كنت قد (لبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت) قتلت أحد أصحابي، قبل مدّة.. ثم تدّعي النبوّة؟!
قال موسى: نعم أنا الذي قتلت.. ثم (فررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربّي حكماً وجعلني من المرسلين). وأمّا أنّك تقول: أنا ربيت في بيتك فهل تلك نعمةً تمنّها علي؟ إني إنما ربيت في بيتك لظلمك واضطهادك لبني إسرائيل.. فإنّك إن لم تكن تقتل أولاد بني إسرائيل وتستعبدهم، لم تكن أمي تقذفني في البحر، حتى يلقيني اليمّ إليك لتربيني (وتلك نعمةٌ تمنّها علي أن عبدت بني إسرائيل؟)

***
وهنا وقد انكشف الامر وانفضح وعلم فرعون ان موسى هو من قال له الكهنة انه الطفل الذي سوف يقتله وتحققت نبوئة الكهنة في ذلك ولكن الله حمى عبده بان وضع فرعون امام تشكيك قومه في الوهيته وتزعزعت ثقتهم فيه فاضطر الى نزع هذا الشك اولا فحمى الله به عبده ونبيه صلوات الله وسلامه عليه
***


وهنا انقطع فرعون عن الكلام، لأنّه لم يحر جواباً.
أشار فرعون إلى بعض خدمه أن يقتل موسى فقام إليه بعضهم ليقتله، لكن الله تعالى حال دون ذلك، فلم يتمكّن السّياف أن يضرب عنقه. ولما عجز فرعون عن قتله، أخذ يحاجه في الله تعالى.
(قال فمن ربّكما يا موسى)؟
(قال ربّنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) أي خلق كل شيء على صورته الخاصة ثم هداه بما أودع فيه من الغرائز إلى حوائجه.
قال فرعون ـ وهو يريد أن يغلب موسى في الكلام، حتى يــظهر نفسه في مظهر العالم الفاهم ويظهر موسى في مظهر الجاهل: (فما بال القرون الأولى)؟ فإنك إن صدقت أنك نبي فما حال الناس السابقين الذين ماتوا ولم يؤمنوا بك؟ فهل أنهم معذّبون كما تزعم؟
لكنّ هذا السؤال، لما لم يكن مربوطاً بالمقام، وكان فرعون يريد بذلك تطويل الطريق في المحاجّة، كما هي عادة المعاندين، حيث يفرون من الكلام الذي هو موضع المقصد، إلى كلامٍ تافه لا قيمة له.
لم يُجِب موسى عن كلامه تفصيلاً، وإنما أجاب إجمالاً، بقوله: (عِلمها عند ربي) إن علم تلك القرون، وأحوال الأمم السابقة من الصلاح والفساد لا يرتبط بنا، بل إنه موجود عند الله تعالى وهو المجازي لهم.
وقد أرى موسى (عليه السلام) عصاه لفرعون لعلّه يؤمن، لكن فرعون تمادى في طغيانه، وأظهر عدم الإيمان.. إنه علم صدق موسى، لكنّه خاف أن يذهب سلطانه وعزّه إن آمن، ولذا أظهر الإنكار. (فتنازعوا أمرهم بينهم) جعل من في بلاط فرعون، يتباحثون حول موسى وعصاه، وما ظهر من أمره، هل صادقٌ أم كاذب؟ وما كيفية الخلاص منه؟ (وأسرّوا النجوى) فأخذ يناجي بعضهم بعضاً بكلام سر.
وأخيراً.. قرّر فرعون وأصحابه أن موسى ساحرٌ وليس بنبي، وأن هذه العصا التي تنقلب حيّةً إنما هي سحرٌ وليست بدليل نبوّة.
قال فرعون: إن عملك يا موسى سحرٌ ونحن لسنا من الساحرين حتّى نتمكّن من كسر شوكتك والإتيان بسحر مثل سحرك، وإنما نجعل بيننا وبينك موعداً لندعو السحرة، حتى يأتوك، ويأتوا بمثل سحرك: وحين ذاك يتبين انّك ساحرٌ ولست بنبي، كما تزعم.
هكذا قال فرعون، ليبقى على شوكة نفسه ويظهر للناس أنّه منصفٌ فيما قال. وقبل موسى ذلك.. وجعلوا بينهم موعداً في يومٍ معين.
فأرسل فرعون إلى أطراف مملكته يجمع السحرة، وقد كانت بلاد مصر في تلك الأزمنة مليئةً بالساحرين. فاجتمع جمع كبير من السحرة، حتى أن بعض الروايات تقول أن عدد السحرة كان ثمانين ألفاً.
وقالت السحرة لفرعون: (أئنّ لنا لأجراً إن كنّا نحن الغالبين)؟ يجب أن تجزل لنا في العطاء إن غلبنا على موسى.. قال فرعون: نعم لكم الأجر الجزيل (وإنكم لمن المقربين) أقربكم إلى بلاطي، وأقضي حوائجكم.
ولم تكن هناك حاجة إلى هذا العدد الكبير من السحرة، وإنما أراد فرعون إظهار قوّة نفسه، بالإضافة إلى أن الجبّارين ـ دائماً ـ يخافون من سيطرة الخصم، فيجمعون حول أنفسهم ما يضمن لهم النجاح ـ بزعمهم ـ حتى إذا لم ينفع بعضهم نفع البعض الآخر، إبقاءً على رئاستهم وشوكتهم.

***
وهكذا استطاع موسى ان يبلغ الرسالة التي هي رسالة الحرية من عبوية العباد الى عبودية رب العباد بان يجمعهم يوم الزينة ليشهد على رسالته بنو اسرائيل المؤمنين المستعبدين واهل مصر المستعبدين المشركين وللسحرة والعلماء الذين سوف يدخلون في دين الله افواجا ولقد ورد عن جبريل انه قال لموسى انهم سوف يكوونون في الجنة قبل مساء هذا اليوم اي يوم الزينة فكان كذلك لانهم اكانوا الاعلم في اهل مصر
***


جاء اليوم المعيّن.. وطلعت الشمس، فاصطف الجماعتان فوقف موسى وهارون، وبنو إسرائيل الذين كانوا اتباع موسى (عليه السلام)، في جانب.. ووقف فرعون ووزراؤه وقوّاده والسحرة وجماهير المصريين، في جانب آخر وارتفعت الشمس، حتى صار وقت الضحى.
وقد جاء السحرة بأقسام من (الحبال) و(العصي) جعلوا فيها الزئبق، ولونوها بألوان الحيات والأفاعي، فإذا ألقيت في الشمس تحركت بحرارة الشمس التي تشع على الزئبق، فيظن الناس أنها حيات حقيقية تتحرك بحركتها الطبيعية.
وقالوا لموسى: (إمّا أن تلقي) عصاك (وإمّا أن نكون نحن الملقين) لعصيّنا وحبالنا.
قال لهم موسى: القوا انتم أوّلاً ـ وهكذا يكون الإنسان الواثق من نفسه، لا يأبه لما عند خصمٍ، لأنّه يعلم أن الغلبة له ـ (فألقوا حبالهم وعصيّهم وقالوا بعزّة فرعون إنّا لنحن الغالبون) فتحرّكت الحبال الكثيرة والعصي الكثيرة، حتى ملأت الصحراء حركةً واضطراباً، وخاف الناس، وأخذوا يفرّون، زاعمين أن ذلك كلّه حيّاتٌ وأفاعي. وخاف موسى (عليه السلام) أن يغترّ الناس بهذه الحبال ولا يميزوا بين (عصاه) الحقيقة وعصيّهم الخيالية.
لكن الله تعالى، أوحى إليه أن (لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك) أي اطرح عصاك على الأرض حتى تنقلب ثعباناً. وألقى موسى عصاه، فإذا بها تنقلب حيّة عظيمةً، أخذت تعدو في الصحراء، (فإذا هي تلقف ما يأفكون) أي تأكل حبال القوم وعصيّهم بكلّ استعجال.
ولما رأى السحرة ذلك، علموا أن الأمر ليس بسحر، ولو كان سحراً لم يتمكن أن يأكل تلك الحبال والعصيّ التي تربو على الآلاف.. ثم أخذ موسى عصاه، فرجعت كما كانت، من دون أن يزداد حجمها على حجمها السابق وإن كانت أكلت جميع تلك الحبال والعصي.

***
والقى موسى عصاه فتحررة العقول والقلوب من كذب فرعون وكفره
***


ولما علم السحرة صدق موسى، ألقوا بأنفسهم على الأرض يسجدون لله سبحانه، ويعترفون بألوهيّته ورسالة موسى، ويخلعون عن أنفسهم إيمانهم السابق، بألوهيّة (فرعون).
قالوا: (آمنا بربِّ العالمين ربّ موسى وهارون).
وهنا سقط في يد فرعون.. إنّ أنصاره الذين هيأهم لنصرته انقلبوا عليه، ونصروا خصمه (موسى) والناس بطبعهم في مثل هذا الموقف يؤيدون (موسى) فقد شاهدوا بأنفسهم المعجزة، واعترف بصدقها أهل الخبرة!
فماذا يصنع فرعون، أمام هذه الهزيمة المحقّقة؟ رأى فرعون أن أحسن الوسائل التهديد والتعذيب ـ الذي هو عمل الجبّارين المبطلين في مقابل الحق ـ (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم)؟ كيف تؤمنون بموسى قبل إذني؟ ألست أنا الملك؟ ثم أراد خداع الناس، بأن موسى والسحرة اتفقوا على هذا الأمر، فقال: (إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة).

***
وهي حجة فرعون ليلجئ الى ضعفة بان يمثل بالمؤمنين ولكنهم هيهات هيهات ان يسلموا له ولكفره
***


ثم أخذ يهدّدهم، ويقول: (فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف) اقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى، أو بالعكس، لئلا يبقى توازن أجسامكم (ولأصلبنّكم في جذوع النخل) حتى تموتوا.
لكن السحرة الذين آمنوا، أجابوا فرعون ـ بكلّ هدوء واطمئنان ـ : (اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) أي تحكم علينا بالتعذيب والفناء من هذه الحياة، ونحن لا نخاف من ذلك، فإننا ننتقل إلى الآخرة والخير السرمديّ

***
نعم اقضي ما انت قاض انما هذه الحياة الدنيا .. تغيرت كلماتهم لانهم تحرروا ولانهم تغيرت مرئياتهم من عبودية العباد الى عبودية رب العباد وهكذا فعل ايضا بنوا اسرائيل ونزعوا عنهم الخوف من عبودية فرعون وجنده وسلموا امرهم لنبي الله موسى وهو سلم امره لله تعالى فكان الله عند ظن عبده به وفلق لهم البحر واغرق فرعون وجنوده

وهكذا انتهت ثاني الاسباب الجوهرية لتحرر الفكر والنفس والهوية

يتبع..






قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ


رد مع اقتباس