الريشة بين شيخ الرولة / ابن شعلان وشيخ الدواسر / ابن قويد
كُتب : [ 23 - 09 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
يشير / ابن لعبون إلى معركة جرت في حدود نهاية القرن الحادي عشر، وذلك أن شيخ العجمان ذلك الوقت ويدعي / سالم العبد حصل بينه وبين / ابن عريعر نزاع وقد استعان / ابن عريعر بقبيلة الرولة وقبيلة مطير واستعان العجمان بقبيلة الدواسر وحصل بينهم مناخ بالقرب من جبل واره وفي هذا المناخ تقابلت الدواسر مع الرولة ومطير وقتل في هذا المناخ كثير من الطرفين، من أبرز القتلي الشيخ / وطبان الدويش، وفي هذه الوقعة أخذت الريشة من قبيلة الروله وكانت هذه الريشة قديمة لدى / ابن شعلان تعاقبت عليها عدة أجيال عندهم حتى سميت عندهم ( أم الدهور ) لقدمها ولم يسبق أن أخذها أحد قبل الدواسر في هذه الواقعة وقد وردت قصيدة بهذه المناسبة جاء فيها ذكر هذه المعركة ونتائجها حيث يقول / شـــاعر الدواســـــــــــر :-
يوم وطبان جاء بمطير غازينا
= معه ابن شعلان بالريشه يقدمها
بألفين خيال وإنا يوم عدينا
= باللي ثمان اميه للحرب نبغيها
نركب على الخيل ماشي بيلهينا
= ومن وقعت حربته ما عاد يثنيها
اميه وخمسين قلع من يمانينا
= وحصان وطبان غلقها يوفيها
يا ذيب ياللي مع الصفراء تبارينا
= عشاك وطبان في مقدم نواصيها
إما ابن شعلان يومه جاهل فينا
= يشمت نصيبه ومن جابه بعد فيها
هذا لعيناك يا من هو موصينا
= الريشه اللي تجيك أخبار راعيها
برماحنا اللي توردها يمانينا
= أخذ المزين وعكفة ريشة فيها
دون العشائر وقلع الخيل ملهينا
= أقفت مطير تشامت في نواعيها
هذا ما أحببت بيانه عن هذه القصيدة التي تطرق فيها ابن لعبون رحمه الله لأمجاد الدواســـــر ملحوظه : لازالت الريشه موجوده إلى اليوم عند الدواسر وهي عند ابن قويد . وقال غيره أت قصتها كالتالي : كان هناك حلف بين الدواسر ومطير والعجمان والرولة على أن لا يعتدي أحد على الثاني وكان / ابن قويد وجماعته الدواسر مربعين في أطراف الصمان من غرب ونزل على مكان يسمى ( جنيح ) علم / الدويش أن / ابن قويد نازل في ( جنيح )فأرسل إلى / ابن قويد مرسول بأن يخبره أن لا يتجه إلى ( خبيب الريم ) وكان خبيب الريم تحت حمى الدويش فوصل المرسول إلى / ابن قويد وأخبره بأن / الدويش مرسله ويقولك لا تنزل بمعاويد أهل الوادي على ( خبيب الريم ) فزعل / ابن قويد من كلمت الدويش لذكره كلمت ( معاويد ) يعني بأن أهل الودي أهل نخل وفلاحه فقاله اذهب إلى / الدويش وأخبره بأن اليوم في ( جنيح ) وغدآ في ( حنوة ) وبعد غد حنا في ( خبيب الريم ) فذهب المرسول وأبلغ / الدويش بالرسالة وكان تلك السنة بجواره قبيلة الرولة مربعين في الصمان فأرسل / الدويش إلى / ابن شعلان يخبر بما حدث ويستفزع فيه فرد عليه / ابن شعلان : إن جاء باكر وشد / ابن قويد من ( جنيح ) فتراه على كلامه وإن كانه ما شد فلا عليك منه وفي اليوم الثاني وصل خبر إلى الدويش أن / ابن قويد شد وفي اتجاه ( حنوه ) كما ذكر، فأرسل إلى / ابن شعلان يخبره بأن / ابن قويد رحل وفي اتجاه ( حنوه ) فذهب / ابن شعلان إلى / الدويش واجتمع معه فقاله : تولم واستعد لحربهم فقال له وأنت ماذا عنك قال / ابن شعلان أنا حاضر إن كنت تبغى فزعتي فقال له أكيد اليوم ولا بعده فرد عليه / ابن شعلان إذن نصبحهم قبل أن يصل إلى ( خبيب الريم ) فقال له الدويش أجل قدم المزين يا ابن شعلان لأن إمارتك أقدم من إمارتي، ووافق / ابن شعلان وصبحو الدواسر وجرت المعركة وانتصر الدواسر في هذه المعركة وأخذ / ابن قويد الريشة والتي لا تزال موجودة عند / ابن قويد حتى وقتنا الحاضر وقد ترجل الشاعر / سعيد بن خثيعان المسعري الدوسري بقصيدة لا منها غير هذه الأبيات :-
الدويش وطبان جاب مطير غازينا
= معه ابن شعلان بالريشه يقديهـا
حاولونـا بليـل فـي مماسيـنـا
= على صباح وبيوتنتا في مبانيهـا
ألفيـن خيـال وإن يـوم عدينـا
= بلا ثمان أميـه للحـرب نبغيهـا
نركب على الخيل ماشين بيلهينـا
= من وقعت حربتـه معـاد يثنيهـا
ميه وخمسين قلع مـن يمانينـا
= وحصان وطبـان غلقهـا يوفيهـا
يا ذيب ياللي مع الصفره تبارينـا
= عشاك وطبان في مقدم نواصيهـا
إما ابن شعلان يومه جاهل فينـا
= يشمت نصيبه ومن جابه معه فيها
هذا إلعينـاك يا من هـو يوصينـا
= بالريشه اللي تجيك اعلوم راعيها
ما عاد هاشوا يوم سمعوا عزاوينـا
= قفت مطير تشامت في نعاويهـا
ارماحنا اللـي توردهـا يمانينـا
= أخذ المزين وعطفت ريشته فيهـا
منقول وتقبلوا تحيتي .
|