رد : هزيمة(الاشراف على يد الدواسر)القصه الحقيقيه
كُتب : [ 30 - 04 - 2004 ]
الاخوة الطيبين
بن غياث الدوسري و سعد بن شايع
بارك الله فيك يا سعد بن شايع على ذكر قصة حرب زعب مع الاشراف وسوف اذكر القصة هنا ولكنك ذكرت ان القبابنة السهول زبنوا زعب وهذا غير صحيح وسوف ابين ذلك لاحقاً .
أولا قصة حرب زعب مع الشريف لها حوالي 600 سنة وهذه قصتها :
كان الشريف حاكم مكة في الزمن الماضي قد حمى حدوده فنزلت زعب على الحدود وجاء رجال الشريف لتبعدهم عن الحمى فرأوا مع زعب إبلاً غريبة في ضخامتها وأشكالها ورأوا حليبها يتساقط على العشب فأخبروا الشريف بذلك فبعثهم يطلبها فذكرت زعب أنها ملك لجارهم بن صبخي من حرب فأرسل الشريف إلى أمير زعب ابن غافل يقول له أنه يريد الإبل ، فساومت زعب جارها على الابل حيث أعطوا بن صبخي عن الناقة ناقتين فرفض بن صبخي ثم أعطوه عن الناقة أربع فامتنع أيضاً ،وأجاب بن صبخي أنها لا تجود بها نفسي لأحدٍ إلا رغماً عني فقالت له زعب لا تُرغم وأنت جارنا وفينا رجلٌ حيّ . ثم أرسلت زعب للشريف تقول أن صاحبها أبى عليها ولو أنها لزعب لأرسلوها له ولكنها لجارهم وجارهم دونه رجال زعب.
وبعد مفاوضات كثيرة رأت زعب أن يذهب وفد للشريف للتفاوض معه وإقناعه ولم يستطع الوفد إقناع الشريف ، و قال لهم الشريف أريد الإبل فقالوا له لو قتلت زعب كلها لن تأتي الإبل والحربي غير راضي .فقال إذن أريد تسعين فرساً صفراء بدلاً عن الإبل التسعين وبعد ذلك أحضرت زعب الخيل وعليها رجالها مدججين بالسلاح ثم سلموها له ومعها تكملة العدد شعيطان حصان مهوّس. سمي شعيطان لسرعته فهو يلحق ولا تلحقه الخيل وكان أغلى على مهوس من روحه ثم رد الشريف الخيل وقال لابد من مجيء الإبل .واغتاظت زعب عند ذلك ، ثم رأى الشريف أن يقود جيشاً جراراً بنفسه على زعب والتقوا في"ركْبـَه " استمرت المعارك خمسة عشر عاما ظلت السرايا والفرق تتطاحن وسئِم الشريف من ذلك فأخذ بنفسه العلم واستعد الجيش واستعدت زعب صاح الشيخ بن غافل وقد بلغ من الكبر عتيا قائلاً أعطوني سلاحي وفرسي وارفعوا جفوني عن عيوني فكان ذلك وودع بن غافل اهله والتقى الجيشان قبل الظهر وما أنحت الشمس على الغروب حتى مالت كفة زعب وانهزم جيش الشريف وانتهت بذلك الحرب بعدما قُتل ابن غافل تسعين فارس .
وقد فقدت فتاة الحي بنت ابن غافل فقد هرب بها بعيرها ليلا وهم راحلين ولم يفطن لها من كثرة الزحام ولم تشعر إلا وهي في مكان لا تعرفه فنزلت عن بعيرها وصعدت في مكان حصين ومر بالوادى قافله من العرب للاستراحة فرآها أميرهم شيخ الدواسر ولم يرها الباقون . فأمر بالرحيل ورجع هو وقال انزلي قالت ما أنزل حتى تعطيني عهوداً ومواثيق فأعطاها عهودا وقال انتى بوجهى وعرفها بنفسه ثم نزلت فرآها بعد ذلك فبهره جمالها وعقلها فقال ابن الشيخ لوالده أريد أن أتزوجها فأنكر عليه ذلك وقال اننا لانعرف نسبها وهي لم تخبرنا ، فأصر الولد على الزواج بها فتزوجها.
ولما تزوجها الأمير رزقت منه بولد أسماه أبوه ((سباع)) وكان اسماً على مسمى فقد فاق أقرانه بكل شيء بالسباقات التي يجريها أبناء البادية وركوب الخيل وغيره . . . فغار منه أقرانه . . . فذهب أحد الأطفال لوالدته يشكو لها تغلب سباع عليهم في كل شيء فقالت له والدته . . . اسأل سباع من هم أخواله ؟ . . وبذلك سوف تحبطه ولن يتغلب عليك فأمه مجهولة النسب ، فأعلم الولد أقرانه فأصبحوا يعيرون سباع بأخواله وأن أمه لا نسب لها . . . وهذا سباع كلما سمعهم جاء يبكي لأمه فيحزنها ذلك ..فذهب يومًا مع أولاد عمه فمرّوا بمكان كانت ديار لزعب وهو لا يعلم به فرأى أحذية الخيول مرميّة ورأى قدور كبيرة فوصف لأمه كل ذلك وهي بين النساء فَجَرَتْ دموعها من عينيها فرأتها النساء فأخبرن أبا زوجها وقد كان حكيماً وكان زوجها غازياً في ذلك الوقت فعمد الأب إلى حيلة وملأ كيسا من البر وقال لها اطحنيه لنا الليلة إننا نريد أن نغزوا وكان قصده أن تهيج صوت الرحىَ ما بها من اسرار ثم اختبأ قريباً منها فظلت طول الليل تطحن وتُنشد قصيدة طويلة هي :
ولم يستطيع الاشراف أخذ ابل الحربي وانما أوصل رجال زعب الحربي إلى مأمنه حيث سرى بعض الفرسان من زعب بالحربي وابله إلى ديار حرب حتى اوصلوه مامنه وكذلك أبعدوا الضعن والنساء وكبار السن عن مكان المعركة ولم يبقى ليتصدى للشريف الا الفرسان على رأسهم شيخهم ابن غافل حيث استمرت المعركة 15 سنة مطاردة بين فرسان زعب وجيش الاشراف .
إما من فقد أثناء رحيل قبيلة زعب مبتعدين عن مكان المعركة فلا يعلم عنهم أكانت بنت ابن غافل فقط أم أكثر .
وللعلم بعد المدة المذكورة استمرت فخذوذ من زعب في الحجاز في اوطانهم إلى وقت قريب بعدها رحلو لنجد واستوطنوها .
واكيد ان الحرب قتلت منهم كثير ولكن قتل من جيش الاشراف أكثر وحازت قبيلة زعب على شرف حماية الجار .
أما مايذكره السهول بفزعتهم لزعب فليس لها أساس للاسباب التالية :
أولاً: ذكر ت الشاعرة بنت ابن غافل ان القبائل رفضت الوقوف مع زعب ويمكنكم الرجوع للقصيدة والتمعن في الأبيات. ولم تذكر أي خبر عن فزعة احد لزعب، بل قالت إن جميع القبائل كانوا مع الشريف، ضد زعب.
ثانيا:لم يأتي لقبيلة السهول الكريمة في أي مصدر متوفر تواجد في الحجاز لا قبل حرب قبيلة زعب مع حكومة شريف مكة أو بعدها .
ثالثاً:المعروف ان ديار قبيلة السهول في تلك الفترة هي ارض العارض بنجد ولازالوا .
رابعاً: يقول مويجد القباني أو سعد في قصيدة الثانية:
يا زينة العينين أنا من قبيلة"=" يسكنون في نجد بلا رفيق
انظر أخي الكريم قال في نجد ولم يقل الحجاز...والحرب كانت في الحجاز
خامساً : الحرب بين زعب والشريف لها 600 سنة ربما كانت السهول وقتها عائلة في قبيلة سبيع العريقة .
وليست مستغربة على قبيلة السهول الفزعة فهي قبيلة لها صيتها الذي يغنيها عن المدح والنعم في الطيبين ، ولكن مع زعب في حربهم مع الشريف فلم تحصل للسهول فزعة لزعب ، ربما التبس عليهم الامر لفزعتهم لقبيلة أخرى الله أعلم .
------
الامر الاخير انه حدثت بين الاشراف وكثير من القبائل معارك لاسباب مختلفة وفي أزمنة مختلفة
مع قحطان و الدواسر و قبائل اخرى ولكن الامر المؤسف انه بدأ يخلط بين قصص تلك المعارك كثير من الكتاب حيث ينسب بعض الحوادث لغير أهلها وهذا غير منصف .
ودمتم
|