اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعد الوبر
بسم الله الرحمن الرحيم
إنفلونزا الشيوخ :-
مرت البشريه بعدة أوبئه لعل آخرها انفلونزا الطيور ثم انفلونزا الخنازير فتم احتواء الأول الخاص بالطيور نظرا لأنه ينتشر من الطيور إلى البشر ولكنه لا يتنتشر بين البشر والثاني ما زالت المحاولات جارية على قدم وساق لتجهيز الأمصال والمضادات الخاصة به رغم خطورته نظرا لأنه ينتقل بين البشر المصابين وهذا منبع خطورته وسرعة انتشاره ولكن الوباء الذي أصاب البعض لدينا عافاكم الله يحتاج لدراسة عميقة ليس من منظمة الصحة العالميه بل من قبلنا جميعا, وإليكم أسباب و أعراض ونتائج هذا الوباء وأهم النصائح :-
إنفلونزا الشيوخ :-
تعريفها : مرض عقلي وجسدي خطير كان خامدا ولكنه انتشر كثيرا خلال الفترة الزمنية الماضية مصدره البشر ولا ينتشر إلا بينهم سبب فوضى اجتماعية ونفسية كبيرة وقد يؤدي إلى فوضى أكثر خطورة ومصدره فيروس قاتل ينشأ بأسباب مختلفة .
أهم الأسباب :-
1- عدم الثقه بالنفس وعدم الرضا عن الذات مما يجعل المصاب يحاول تسلق الآخرين ويدعي المشيخة لعلها تعالج نفسه المريضة .
2- الشعور بالتهميش وإفتقار المصاب لأي عوامل منطقية تمنحه زخم اجتماعي وحضور فعال لذلك يبحث المصاب عن الشيخة ليحاول من خلالها القيام بدور ليس له واقع .
3- الفقر وكثرة الديون وقلة مصادر المال لدى المصاب تجعله يبحث عن عباءة الشيخة ليستطيع من خلالها تسول الجميع بغض النظر عن مراكزهم الوظيفية أو الإجتماعية فالأهم كسب مزيدا من المال .
4- الشعور بالغيرة من أبناء جيله الذين وصلوا أعلى المراكز العملية والعلمية والاجتماعية والمالية بجدهم وإجتهادهم وإحترامهم لأنفسهم وللأخرين, لذلك يتجه المصاب إلى محاولة تجاوزهم لشعوره بالغيرة منهم ولكنه لا يستطيع لأنه يحمل أوهاما لا تزيده إلا تأثرا مرضيا بتلك الإنفلونزا .
الأعراض :-
1- الكبر والتكبر والشعور بالفوقية على الآخرين .
2- الكذب والإفتراء على الناس ومحاولة إقناعهم بأي وسيلة حتى وإن كان الأمر مخالفا للدين أو العادات والتقاليد الإيجابية .
3- ربط أي موضوع بنفسه الفقيرة ومحاولة الإستحواذ على جميع محاور الحديث في المجالس فلو كان الحديث مركزا على كارثة الأسهم مثلا لسمعته يقول : كنت في الديوان الملكي وسمعت فلان يقول : بأن الأسهم أضرت بالجميع ولو تغير الحديث إلى حالة الجو السائدة لتدخل قائلا : كنا في الديوان الملكي وقالوا : بأن الجو سيكون باردا, كوجه المصاب بتلك الإنفلونزا .
4- الإحساس بحاجة الناس إليه فيظن المصاب بأنه شخصيه هامه يستطيع أن يحل مشاكل الشعب وأن الناس جميعا لا تستطيع الإستغناء عنه, على الرغم بأن العكس هو الصحيح .
5- ظهور قلة قليلة من الحاملين لتلك الإنفلونزا يلتفون حول الشخص المصاب لإشتراكهم ببعض الخصائص المرضية للوباء .
نتائج إنفلونزا الشيوخ :-
1- بقاء المصاب وحيدا يصارع تلك الإنفلونزا لأنه ينتظر الآخرين أن يذهبوا إليه في مجلسه الضيق رغم أن تلك الإنفلونزا معدية والكل يبحث عن الصحة والعافية .
2- إستخدام المصاب لأساليب قذرة وحقيرة لمحاولة الإيقاع بين الناس وذلك عند إشتداد تلك الإنفلونزا ووصولها لمراحل متقدمة في جسم وعقل المصاب .
3- إضطراب كبير في شخصية المصاب وإزدواجية غريبة تجعله يشعر بالغرور الأعمى فيتخبط ويعيش في حالة فوضى عارمة قد تسبب له نهاية تعيسة .
4- اتخاذ المصاب لسياسة فرق تسد وهي في الحقيقة ( فرق تجد ) تجد المصابين أصبحوا وحيدين يصارعون وبائهم وتجد الأصحاء ابتعدوا عنهم ومارسوا حياتهم بسهولة ويسر وصحة وعافية .
5- اهتمام المصاب بالشعر النبطي فتجده يكتب أبيات مكسرة سيئة الوزن والقافية والمعنى وإرسالها عبر شرائح سوا إلى بعض الأصحاء محاولا التنفيس من حمى الإنفلونزا بطرق جبانة لا تمت للرجولة بصلة .
العلاج :-
لم يتم التوصل إلى هذه اللحظة لعلاج شافي لذلك الوباء ولكن هناك نصائح هامة جدا لغير المصابين حتى لا يزداد انتشار ذلك الوباء بينهم ولمساعدة المصابين في عدم تقدم المرض في عقولهم وأجسادهم وأهمها :-
1- تجاهل المصابين بإنفلونزا الشيوخ تماما وكأنهم لم يخلقوا أبدا .
2- الضرب بيد من حديد على رأس كل مصاب لا ينفع معه التجاهل حتى يدرك بأنه شخص مريض ومعدي .
3- نشر الوعي الفكري وثقافة احترام النفس وصولا لإحترام الآخرين ومحاربة الفوقية وغرس ذلك في الأجيال الجديدة .
4- التركيز على المفاهيم السليمة للبروز الاجتماعي والمتمثلة بالقيم والمبادىء الصحيحة فالشيخ الحقيقي هو من يعمل بجد واجتهاد ويؤدي عمله بإخلاص وتضحية والشيخ هو صاحب العلم النافع والعمل الصالح والشيخ هو الشخص الكريم الذي يقضي جاجات الناس ويحتفي بالضيوف ويتصدق على الفقراء .
5- القيام بحملة سنويه مكثفه تحت شعار ( كلنا شيوخ ) والتركيز بأن كل شخص يستطيع أن يصبح شيخا بخلقه وأخلاقه وحسن تعامله وتميزه في مجال معين من مجالات الحياة عافاكم الله جميعا من وباء انفلونزا الشيوخ ومن كل وباء ومرض خطير منقول وتقبلوا تحياتي .
|
جعد الوبر جزاك الله خيراً ولا هنت