الرسالة الثامنة والأربعون :
( إن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح وهل يميز المؤمن والمنافق إلا بما في قلب
كل واحد منهما من الأعمال التي ميزت بينهما ؟
وهل يتمكن أحد من الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه ؟
وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم ،
فهي واجبة في كل وقت ،
ولهذا كان الإيمان واجب القلب على الدوام والإسلام واجب الجوارح في بعض الأحيان
فمركب الإيمان القلب ومركب الإسلام الجوارح ) .
( ابن القيم ـ رحمه الله ـ )
جوال البيان