بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه يعد الحصان العربي أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم وهو من السلالات الخفيفة يرجع تاريخه إلى ما قبل المسيح ومن المعروف أن معظم سلالات الخيول في العالم تحمل خاصة من خواص الحصان العربي حيث يقال : أنه حدث اختلاط ما في إحدى سلاسل تطورها مع الدم العربي ومهما اختلف في أصله يبقى اسمه العربي في كل بقاع الدنيا فهناك الكثير من الجدل والنقاش حول الأصل الأول لهذا الحصان فالبعض ينسبه إلى الحصان المنغولي وآخرون يشيرون إلى أن أصله يعود الى الصحراء الليبية وهناك من يزعم أنه وجد على شكل قطعان حرة برية في شبه الجزيرة العربية منذ القدم بينما تؤكد المصادر القديمة والحديثة أن هذا الحصان أصيل في شبه الجزيرة العربية ولم يفد إليها من خارجها كما يدعي بعض الدارسين وهناك من المغرضين من يزعم أن الحصان الأصلي نشأ خارج الجزيرة العربية ثم أدخل إلى فلسطين وسورية من الشمال الغربي لبلاد العراق إبان غزو الديانيين في القرن الحادي عشر قبل الميلاد فقد أدخله الهكسوس الرعاة من سورية إلى مصر ومنها إلى الجزيرة العربية ولكن جميع تلك النظريات تفقد الركائز العلمية الثابتة التي من شأنها حسم النقاش وانهائه لطرفها ومن الأكيد أن الخيول العربية كانت موجودة في شبه جزيرة العرب في عهد المسيح وظهرت أهميتها بشكل واضح أثناء الجاهلية قبل الأسلام وتبقى بقية الآراء والنظريات فقيرة إلى دليل تعوزها الحجة والبرهان وتنحصر في دائرة الظن والتخمين فقد ذهب العلماء الذين قاموا بدراسة التطورات الجوية والجيولوجية إلى القول بخب الجزيرة العربية في الماضي السحيق وأنها كانت مأهولة بالإنسان والحيوان وأقاموا الأدلة الصحيحة على رأيهم بما وجدوه من محار في المناطق الصحراوية يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ وهكذا تبين لنا بما لا يدع مجلا للشك أن الخيل الأصيلة نشأت في جزيرة العرب فوق هضاب نجد ومنطقة عسير واليمن تلك المناطق التي كانت وما زالت من أخصب وأطيب المناطق وأكثرها ملاءمة لتربية الجياد استناد إلى الأدلة العلمية التي قدمتها أحدث الكشوف الأثرية وهذا ما تؤيده فعلا نصوصنا القديمة فما تم التوصل إليه حديثا كان معروفا وبديهيا منذ خمسة عشر قرنا ونيف هذا ولم تبخل المصادر القديمة بتقديم أوصاف شاملة للفرس العربي الأصيل حيث ألفت في ذلك كتب كثيرة وكم هي تلك الدراسات الحديثة التي أجراها الغرب في تحديد أوصاف الحصان العربي معتمدين على ما سمعوه وما شاهدوه بأم أعينهم في الصحراء العربية حيث استقوا معلوماتهم من الأصل والمنبع ثم أخذوا يفسرون ويعللون حسب الموجودات التي بين أيديهم فتوصلوا إلى الطرق المثالية الحديثة والمطورة في الحفاظ على الجياد العربية وقد ذكر الدكتور / كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال :-
وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز برأسها الصغير وعنقها المقوس وظهرها المستقيم وذيلها المرفوع المموج وحوافرها الصلبة الصغيرة وشعرها الناعم ومفاصلها المتينة وصدرها المتسع وقوائمها الدقيقة الجميلة وهي قوية جدا وسريعة وتلوح على وجوهها علامات الجد ولعل من الأمور الهامة التي كان لها العامل الأكبر في صيانة هذا العرق النبيل واصطفائه اهتمام العرب وولعهم الشديد بأنساب خيولهم وأصلها فكانوا يقطعون المسافات الطويلة مع خيلهم ليصلوا بها إلى فحل ماجد العرق معروف النسب والحسب فيلقحونها منه وهم مطمئنوا البال مرتاحوا الخاطر ولعل الأمر الأهم من هذا وذاك هو العادات والتقاليد التي اتسمت بها حياة ابن الصحراء فانعكست بأسلوب أو بأخر على الجواد العربي فكان للجواد العربي نظامه وعرفه الاجتماعي الخاص به الأمر الذي ساعد على تحسين الأنسال بشكل مستمر والمحافظة عليها نظيفة من أي عيب أو شائبة ومثل على تلك الأمور هو امتناع صاحب الفحل أن يأخذ مالا مقابل تلقيح أفراس الغير حيث يتم الأمر من غير مقابل وإلا فإنها تسيء إلى حسن خلقه وكرم ضيافته وكانت هذه العادات سارية منذ الجاهلية ثم جاء الإسلام وأكد عليها فاستمرت إلى عهد قريب في جزيرة العرب ومن تلك العادات أيضا عادة يطلق عليها اسم التخريض وهي أن يقوم ابن البادية بخياطة فروج أناثه من الخيول بخيوط من الفضة خوفا من يصيبها فحل غير ذي نسب وحسب أو أصل الأمر الذي يخفض من قيمتها وينزل من قدرها ولو كانت عريقة وأصيلة وابن البادية في صحراء الجزيرة العربية يعتبر حصانه في منتهى الكمال ولا يمكن لأي دم غريب أن يضيف عليه صفات إيجابية بل العكس تماما إذ أن أي اختلاط ما مع سلالة غريبة تسبب إنحطاطا في نوعية النتاج القادم فكنتيجة حتمية وكمحصلة لكثير من تلك الأمور كان للحصان العربي الأصيل أن يتميز بنبالته ورشاقته وألوانه الساحرة وتوازنه الطبيعي عدا خلوه من عيوب القوائم وتحمله للظروف الصحراوية القاسية وسرعة البديهة والإخلاص لصاحبه واليقظة والتحفز الدائمين .
الخيل في كتب التراث :-
ذكر / ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل / إسماعيل بن إبراهيم كما روى / ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على / سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يا نبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع إليهم / سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا إلا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الآخر فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم إلا / زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب / الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم إضافة إلى / الهجيس القيد وحلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس / الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم / سبل من الخيل العتاق أمها / سوادة وأبوها / الفياض ويذكر / ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب الوجيه ولاحق لبني أسد والصريح لبني نهشل وذو العقال لبني رباح والنعامة فرس لــ / الحارث بن عباد الربعي وابن النعامة هو الأبجر لــ / عنترة العبسي ثم داحس فحل لــ / قيس بن زهير والغبراء أنثى لــ / حذيفة بن بدر وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما .
كما يخصص / النويري في نهاية الأرب أكثر من جزء من كتابه الكبير باسم ذكر ما وصفت به العرب الخيل ويقول في أسماء الخيل مرتبة حسب سنها العرب تقول للفرس إذا وضعته أمه مهر ثم هو فلو فإذا استكمل سنة فهو حولي ثم هو في الثانية جذع وفي الثالثة ثني وفي الرابعة رباع وفي الخامسة فارع ثم هو في نهاية عمره فدك .
ويروي / ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار أن الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يربط في سبيل الله وأما فرس الشيطان فالذي يقامرون عليه ويراهنون كداحس والغبراء وذكر / الأنباري حين قال أن أفضلها مركبا وأكرمها عندنا وأشرفها إذا كان قصير الثلاث طويل الثلاث رحب الثلاث عريض الثلاث صافي الثلاث أسود الثلاث غليظ الثلاث فهو الجواد ويصلح للكر والفر وأما الثلاث القصار فالعسيب والظهر والرسغ وأما الثلاث الطوال فالأذن والخد والعنق وأما الثلاث الرحاب الجوف والمنخر واللبب وأما الثلاث العراض فالجبهة والصدر والكفل وأما الثلاث الصافيات فاللون واللسان والعين وأما الثلاث السود فالحدقة والجحفلة والحافر وأما الثلاث الغلاظ فالفخذ والوظيف والرسغ ومع هذه الأوصاف يكون حديد النفس جرىء المقدم .
الرحالة الغربيون والبحث عن الخيول العربية :-
يعد القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر فترة ازدهار الجواد العربي في ديار الغرب وفترة تسابق أسلحة الفرسان ونوادي الفروسية واسطبلات رؤساء وملوك العالم لاقتنائه كما كان الجواد العربي حجة تستر وراءها بعض ذوي المهمات الخاصة من الرحالة الغربيين في ديار العرب فإذا سئل أحدهم لماذا أنت تنتقل من قبيلة إلى أخرى وتعرض نفسك للموت والهلاك في البوادي والقفار العربية يجيبك مباشرة أنها رحلة البحث عن الخيول العربية الأصيلة ومن هؤلا الرحالة / كارلو غوارماني من إيطاليا كانت زيارته للجزيرة العربية سنة ألف وثمانمئة وثلاث وستون ميلادي وكان الروقة من عتيبة اّخر من وصل إليهم من بدو الجزيرة فيقول أنه وجدهم في حالة حرب مع / فيصل بن سعود ووصف الحرب والأحداث ولكنه بالغ في عدد الجيوش المتحاربة وفي عدد القتلى والجثث التي كانت الثعالب والعقبان تلتهم أوصالها إذ لم يكن ذلك إلا من قبيل التهويل والإثارة قال / غوارماني رحل أبناء القبيلة وهم يحاربون لاختراق صفوف الأعداء الذين كانوا يطوقونهم من كل مكان تقدم الركب مسبوقا بالفرسان تلوذ بهم النساء والأطفال والعجزة وسار في المؤخرة سبعمائة فارس يتسلحون بالبنادق واستمروا في السير أربعة أيام دون توقف إلا للإستراحة المؤقتة يواكبهم الفرسان النجديون من قبيلة قحطان ومعهم / عبدالله بن فيصل وفي اليوم الرابع فقدت القبيلة ماشيتها وستين قتيلا وجرح مئتان إلا أن المعركة الفاصلة لم تصل إلى ذروتها بعد وعندما انفصل قبيلة قحطان عن ابن سعود شن فرسان عتيبة هجوما صاعقا على السعوديون وهم أربعمائة فارس وخمسة آلاف من حملة البنادق فهزموهم جميعا قام شيخ عتيبة / ابن حميد بعد الإنتصار لتوزيع الغنائم فأعطى / غوراماني جوادا عربيا أصيلا على الرغم من أنه لم يشترك في المعركة واختار / غوارماني ثلاثة خيول أصيلة اشتراها بثلاثمائة ناقة وفي مذكرات / غوارماني وصف لأبناء العائلة السعودية وقد تنبأ لــ / عبدالعزيز بن سعود عندما شاهده صغيرا أن يكون هو فارس الجزيرة العربية المرتقب ولم يتوقف طموح / غوارماني عند هذا الحد بل طمع بزيارة أل رشيد في حائل وهم بقيادة / طلال الذي تسلم الحكم بعد وفاة / عبدالله فوجد في / طلال صفات بدوية نادرة وأساليب عجيبة في سياسة الرعية كان / طلال يعقد مجلس القضاء أمام القصر صباحا وأمام المسجد مساء كان كلما سنحت له الفرصة يعلن على الملأ أن الأيتام والأرامل أحب إليه من أهل بيته وكان يكرم من يأتيه ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر ففي مرة جاءه رجل وأنشد قصيدة مدح فأعطاه مائة ريال وحلة وجملا وفرسا أصيلة ونجد أن / غوارماني في نهاية رحلته أنه قد حقق هدفه في شراء الخيول العربية لقد شاهد أداءها في ساحة المعركة وفي الطبيعة بين مضارب البادية قال / غوارماني أن أهل عنيزة مشهورون بشراء الأمهار من البدو ويربونها للتجارة وبيعها إلى الهند وبلاد العجم وقبيلة قحطان كانت تملك أفضل سلالات الخيول العربية أما قبيلة مطير فقد ذكر بأنها كانت تملك أعدادا كبيرة من الخيل توردها إلى سوق مدينة بريدة وتمتلك أصنافا من أجود الخيل وللخيل مرابط عند قبيلة مطير ومن أمثلة الخيول النادره كـــروش وكحيـــله, عاد / غوارماني وهو يحمل أحلى الذكريات عن كرم العرب وعن أصالة خيولهم التي جاء بقسم منها لشحنه إلى أروبا وبعد مدة كتب أخبار رحلته التي طبعت في مطبعة الآبار الفرنسيسكان طباعة متواضعة وترجمت إلى العديد من اللغات .
وهناك العديد والعديد من الرحالة أمثال / الليدي اّن بلنت الذين جابوا صحراء الجزيرة العربية للبحث عن الخيول العربية لدى أبناء القبائل واقتنائها وإن أبحاث / أبيتون و / غوارماني لها فضل كبير في لفت إنتباه أهل الغرب إلى أهمية الخيول العربية في ميدان الفروسية فهبوا لشراء أفضلها فنقلت إليهم ومنها إلى أمريكا التي جعلت في ديارها جمعية تسمى جمعية السلالات العربية الخمس .
أحب العرب الخيل وكرمتها أكثر من غيرها وكانوا يرون أنه لا عز إلا بها ولا قهر للأعداء إلا بسببها وحين جاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومدحها لهم اجتمع لهم فيها حبان حب من جهة الطبع وحب من جهة الشرع حتى أن عليا كرم الله وجهه كان يمسح على جبين فرسه الميمون قبل أن يركبه بيد كريمة حانية قائلا وقيت عثرة ولا شقت لك غبرة وقد أنشد / أبو عمرو بن عبدالبر :-
أحبوا الخيل واصطبروا عليها
= فإن العز فيها والجمالا
إذا ما الخيل ضيعها أناس
= ربطناها فأشركت العيالا
نقاسمها المعيشة كل يوم
= ونكسوها البراقع والجلالا
ويصف / عباس بن مرداس السلمي جري الحصان :-
جاء كلمع البرق يسمو ناظره
= تسبح أولاه ويطفو اّخره
ولعل أفضل من أعطى شكلا للفرس النجيبة / امرؤ القيس حين قال :-
له أيطلا ظبي وساقا نعامة
= وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
كميت يزل اللبد عن حال متنه
= كما زلت الصفواء بالمتنزل
وقال / مالك بن الريب يرثي نفسه ويذكر وفاء حصانه :-
تذكرت من يبكي علي فلم أجد
= سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر خنذيذ يجر عنانه
= إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا
ويروى أنه من شدة محبة العرب للخيل كان أشرافها يخدمونها بأنفسهم ولا يتكلون في القيام بخدمتها على غيرهم وقال بعض الحكماء : ثلاثة لا يأنف الشريف من خدمتهم الولد والضيف والفرس وتؤكد كتب التراث أنه كان للفروسية والفرسان عند العرب في الجاهلية والإسلام حتى وقت ليس ببعيد المقام الأكبر والمكانة الأولى بين القبائل العربية وكان الدفاع عن الضعيف والانتصار للمرأة والشهامة وغيرها من الصفات التي يفخر بها فرسانهم وكانوا يسجلون بطولاتهم بأشعارهم فتنتشر بين القبائل ويتغنى بها في الأسواق كعكاظ وفي البادية كان الناشيء من أبنائهم لا يكاد يصل الثامنة من سنه حتى يتحتم عليه ركوب الخيل ويتدرب على فن الفروسية والعرب كانوا منذ جاهليتهم فرسانا كماة تجري الفروسية في عروقهم ومن مشاهير فرسانهم / ربيعة بن مكدم حامي الظعينة و / عنتر العبسي قيل في المثل : أفرس من عنترة و / عتيبة بن الحارث سم الفرسان و / عامر بن مالك ملاعب الأسنة و / زيد الخيل و / عامر بن الطفيل و / عمر بن معد يكرب الزبيدي و / المهلهل بن ربيعة و / دريد بن الصمة الذي لا يشق له غبار و / أبو محجن الثقفي وقصته مع زوج / سعد في معركة القادسية والذي يقول :-
كفى حزنا أن تطرد الخيل بالقنا
= وأترك مشدودا عليّ وثاقيا
ومن فرسان العرب المتقدمين منهم / ذيب بن شالح بن هدلان الخنفري القحطاني و / تريحيب بن شري بن بصيص المطيري و / شليويح العطاوي العتيبي و / جديع بن هذال العنزي و / ساجر الرفدي و / عقاب العواجي و / ضاري بن طواله الشمري و / منصور الطويل العجمي و / زيد بن حلبان الهاجري وغيرهم الكثر .
وختام إن الباحثين الغربين توصلوا ومن خلال دراساتهم وأبحاثهم أن أساس وأصل الفروسية عند الغربيين كان صدى للفروسية العربية قال العلامة / بيكلسون لقد خالط الغربيون العرب واحتكوا بالمسلمين زمنا طويلا في الشام وعايشوهم أزمانا طوالا في أسبانية وصقلية نستشف من هذا الكلام أن شهامة الفرسان ومغامراتهم وإنقاذ العذارى من السبي كل هذه صفات عربية وقد أطلق عليها في أروبا كلمة نبل يضاف إلى ذلك أن التاريخ قد رسم شخصية الفارس العربي من خلال صورة مستمدة من شخصية المجاهد في سبيل إعلاء كلمة الله كلمة الحق والإيمان فهو متعفف متعال لا يحب أن يلجأ إلى الخداع أو الحيلة ويفضل الاستشهاد الصريح القاتل على أي تنازل عن فكرة أو موقف أو عقيدة هذه الشخصية المطلقة في مفاهيمها وفي مثلها وقيمها وسلوكها تعترضها في الحياة المحنة تلو المحنة وكانت الحياة العربية تستهوي الفنانين والأدباء الغربيين وكتاب السناريوهات السينمائة كما يجد فيها الممثلون متعتهم لتقمص الشخصيات الشرقية وتقليد شيوخ القبائل العربية ومن هؤلاء الممثل الأمريكي / فالنتينو الذي اشتهر بتمثيل وإخراج الأفلام التي تصور الحياة العربية ومن هذه الأفلام التي مثل فيها / فالنتينو فيلم ابن الشيخ . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .