الرسالة رقم ( 102 ) :
( قال تعالى :
(( ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاد كبيرا ))
فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضاً ،
فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ،
ومع هذا فقد قال تعالى :
(( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ))
ومعلوم أن جهاد المنافقين بالحجة والقرآن ، والمقصود أن سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ،
ودعوة الخلق به إلى الله ) .
( ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ )