عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
مؤنس الخادم
عضو فعال
رقم العضوية : 40307
تاريخ التسجيل : 31 - 12 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 121 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مؤنس الخادم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
من يستجيب للنداء يا من قرأ الداء والدواء

كُتب : [ 13 - 01 - 2010 ]

السلام عليكم إخوتي سبيع الغلباء
لقد قرأت في كتاب الداء والدواء أن زبيدة قرأت في حائط على طريق مكة:
أما في عباد الله أو في إمائه ـــــ كريم يجلّي الهمّ عن ذاهب العقل
له مقلة أمّا الأماقي قريحــــة ـــــ وأما الحشا فالنار منها على رجـل
فنذرت أن تحتال لقائلهما إن عرفته حتى تجمع بينه وبين من يحبّه ...إلخ والقصة معروفة لمن قرأ الكتاب . كذلك ذكر ابن القيم قصة أخرى عن عاشق الذي لم يتركه عبد الله بن معمر القيسي حتى أعانه وحقق كلّ حوائجه.
أين مثل هؤلاء الآن. أتراهم انقرضوا؟ ألا يوجد في أمة الاسلام من يهين أخاه على تجاوز عقبات الدنيا الكثيرة. اسمحوا لي يا إخوتي أن أقدّم لكم هذه القصيدة والتي أشرت فيها لقصة عبد الله بن معمر القيسي.
أدعوا الله معي أن يفهم هذه القصيدة رجل ما ويستجيب لندائها.
هذه القصيدة كتبتها ليس لأنني شاعر بل لأنني انسان .
لا أريد من قارئها أن يستمتع بلحنها بل ليفهم كلماتها.
لا أريد أن يمدحني شخص لأن القصيدة أعجبته بل أرجو أن يكلمني شخص لأنه يريد الاستجابة لندائي عبرها. والآن مع القصيدة
لاميّة الفقير
بم التصبــــــــــــــّر لا خير ولا أمـــــــــــــــــلُ ــــــــ ولا الأحبّة قد حنّـــــــوا لمن قـــتلوا.
عجبت من زمنـــــــــــــي ماذا لقـــــــيت به ـــــــ وقد تحمّلت ما يعيى بــــــه الجبـــلُ
وقد نظـــــــــــــرت إلى حالــــــــي فآلمني ـــــــ مواقف عشتها يبكي بها الـــــرجــلُ
وكلّما اتخذ الانـــــــــــــــــــــسان موقفـــــه ـــــــ أجابه اليأس والتسويف والعـــــــذلُ
أظل أرتقب الأيام هل أمـــــــــــــــــــــــــــل ــــــــ والقلب من شدّة الأحزان يشتعــــلُ
الفقر أفظع ما يلقاك في زمــــــــــــــــــــن ــــــ كدّ الرجال سواء فيه والكســــــــــــلُ
وما نتفاع الفتى بالعيــــــــــــش إذ منحت ــــــ ساعاته لعذاب اسمه العـــــــــمــــــلُ
فلا زواج ولا ليـــــــــــــل درست بـــــــــــــه ـــــــ ولا صلاة يؤدّى بعدها النّــــــفـــــــــلُ
حتى مكـــــــــــــيتبتي عاث الغبار بهـــــــا ــــــــ وصوت أشرطتي قد صار يرتحـــــــلُ
ما أصبر النّفس في جسمي وقد حرمت ـــــــ أن تسهر الليل بين الكتب تنتقـــــــلُ
والسقم يأخذ منّي ثمّ ينحـــــــــــــــــلني ــــــــ والدمع صار قريبا ليس يحتمــــــــــلُ
القبر أوسع مــــــــــــــــــــن عيش تذلّ به ــــــــ والمرء بالجهل فاقت نفعه الإبـــــــلُ
أليس في أمّة الاسلام ذا كــــــــــــــــرم ـــــــــ تجلو به هذه الأسقام والعلــــــــــــلُ
أليس فيهم كعبد الله إذ سمــــــــــــعت ــــــــــ أذناه صةت أنين زانه الغـــــــــــــــزلُ
متيّم بات يبكي طــــــــــــــــول ليلـــــته ــــــــــ على حبيبته إذ أهلها ارتحلــــــــــــوا
فقال أفديـــــــك نفــــسي حين أبصره ــــــــــ جعلت مالي لأهل الستر يُبتـــــــــذَلُ
فلم يفارقه إلا والفتى قضيـــــــــــــت ــــــــــ حاجاته بعدما ضاقت به السبـــــــــــلُ
أنّى لمثلك أن ألقى ليخرجنـــــــــــي ــــــــــ من أن يُرى الحرّ عند الكلب يــــشتغلُ
فما أتى الليل إلا زاد في حزنــــــي ـــــــــــ أو تغرب الشمس حتى يغرب الأمــــلُ
يا ليت لي فرسا حتى أســـــــير بها ـــــــــــــ إلى رجال لدين الله قد عملـــــــــــوا
فليس يشغلهم عن دينهم شغــــل ــــــــــــ وليس يثنيهم عن جودهم عـــــــــــذلُ
هلاّ أعنتم عيونا بات صاحبـــــــــــها ـــــــــــــ يبكي على جسد لم يبقه الكلـــــــــلُ
وأنا باتظار ردودكم والسلام عليكم.


رد مع اقتباس