عندما تبدا القصه بكان يا ما كان( الى اخره) تستشعر الطفوله والعقليه المنغلقه بان هناك نافذة انفتحت لا بد من متابعتها والاصغاء لها.
نعم جبلت عقليتنا وادراكنا على القصص والاصغاء والاستماع !!!
انا مثلا كنت استمع لقصص جدي الله يرحمه وهو يسرد القصص تلو القصص والامجاد تلو الامجاد وكنت انام فرحا بالمجد والفخر الذي تركه الاجداد لنا !!!! لكنني لم اسأل نفسي : ماهو المطلوب مني بالضبط؟
كنت فرحا بريئا بما حققه الاجداد وكنت اعجب من بسالتهم وشجاعتهم !!! كنت ارى ان( سبيع) هي شعب الله المختار وكنت وكنت وكنت...............................!!!!
المهم والعجيب في الامر هو : انني عندما شبيت عن الطوق ( اي كبرت وشاب راسي) اكتشفت ان الحياه مجرد امال واحلام سردها لنا الاجداد( لحاجة في نفس يعقوب) وانها مجرد قصص اراد( الجد) ان يملاء بها فراغه في حضرة احفاده ولكي يستعرض امام اطفال صغار( لا يفقهون ولا يعرفون ) اقول اراد ان يقول الجد انه ليس اقل من سابقيه وانه حضر كذا وكذا...!!
وهل سابقيه قاااالوا نفس الكلام لاحفادهم؟؟؟
بصراحه لا اعرف ولا اريد ان اعرف.
السؤال هو : هل يجمعنا شئ اخر هنا غير حكايات الاجداد لأحفادهم؟
والسؤال الاخر : ماهو العامل المشترك الذي جمعنا في هذا المنتدى؟
بصراحه انا لا اعرف وقد فات الأوان لكي افهم!!
لكنني اكتسبت خصلة من حكايات الاجداد رحمهم الله جميعا هي (الاصغاء) و(الاذعان) والكلام على استحياء !!!!
هل كان الاجداد والاباء الذين (حذو حذوهم )محقين في ما ذهبوا اليه في تربيتنا؟؟
انا لا استطيع الاجابه !! لكنني استطيع ان اسرد النتيجه!!
النتيجه : هي انني املك الطاقه للكلام لكنني اخشى من غضب الجد ( خالد الشماسي) الذي يملك الماء والنار!!
فخالد الشماسي يملك القرار ونحن لا زلنا في عباءة اجدادنا !!! الذين زرعوا في قلوبنا الخوف من الكبير !! وتركوا لنا ضعف الصغير وحماقة التفكير!!
قد لا يكون ( خالد الشماسي) كبيرا في العمر لكنه يملك نافذتنا التي نستطيع ان نتكلم من خلالها بحريه.
وقد زرع جدنا في نفوسنا ان الكلام لابد ان يكون في الوقت الضائع او في ما يوافق افكاره!!
المهم كان يا ما كان في قديم الزمان وسكت شهريار عن الكلام المباح
وادرك الصباح ... اقول السلام عليكم
تحياتي