خامسا :- العلامة صالح بم محمد اللحيدان حفظه الله :-
ـ سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان :
هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة ، وهل
تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ : ( بل هو مليء بما يخالف العقيدة ، فالرجـل ـ رحمه الله نسأل الله
أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية
وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين ، وكان من
الأدباء ، له كتاب : " حصاد أدبي" ، و" الأطياف الأربعة " ، وغيره.. و"طفل من
القرية" ، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل ، وكان للكلام أثره فكان ما كان
وكتب هذا الكتاب الذي اسمه " في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات ، ولكن له
أخطأ في العقيدة ، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم
فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام ، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك ،
ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها ،
فللعلم كتبه ، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين : الأئمة
الأربعة ، وللتابعين ، وأهل الحق ، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة
العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون ، وكتبهم محفوظة
ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله
وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف( الصحابة ) فهم أدرى
وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء
من الصحاح والسنن ، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب
المتقدمين. نعم.
قال السائل : طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع ، ويقول : كفى الأمة تفريقاً
وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ : ( هذا مبتدع ، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة
فهذا هو الابتداع ، نسأل الله أن يهديه. نعم ) .
** المرجع( من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)
العلامة عبدالله الغديان حفظه الله :-
ـ قال السائل : يقول عدنان عرعور : ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل
ما تكلم سيد قطب ، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه ، ومن أعظم كتبه " في
ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" ، مع أنه صرح في
مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها ، فما قول سماحتكم ؟
قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها
وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة
والصحابة والتابعين ) .
** المرجع( من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور)**
سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب ظلال القرآن ؟
فقال: ( كتاب ظلال القرآن أو في ظلال القرآن للشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ هو
من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل ، وليست على الأثر .
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم
الخطأ والصواب ، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح
له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل : تفسير ابن كثير وتفسير
ابن جرير ، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه
وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على [الأثر] ولهذا إذا قرأه الإنسان [ لم يجده]
يقول : قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية
بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي ، ولهذا
يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب .
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن
الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين
هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم . الكاتب هو الأديب
الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب
ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة
وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد
قطب ـ رحمه الله ـ كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير
وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها ، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد
لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل : البخاري وغير
البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد ، وكذلك العلماء الذين علمهم
في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية ، وإنما
بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه
وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ) .
** المرجع ( سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414)
اكتفي بهؤلاء العلماء ولو ان هناك علماء اخرين ردوا عليه ولكن في هؤلاء العلماء الكفايه ، ويجب على كل مسلم غيور على المنهج السلفي ان يحذر من هذه الكتب الخطيره وينشر اقوال علمائنا فيها لكي يحذر منها الناس ولا يقعون فيها والله اعلم
اخوكم في الله ((هجرة الطيري))