عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
عالي العلي
عضو نشط
رقم العضوية : 1211
تاريخ التسجيل : 20 - 05 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 40 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عالي العلي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : علماء الدين وأئمة المسلمين من قبيلة سبيع

كُتب : [ 25 - 05 - 2004 ]

الشيخ الأول والثاني
لعل خير من نبدأ به في هذه القرون المتأخرة عالمين لهما فضل عظيم ، ومنقبة كبرى ، بل هما اليد الثالثة التي قامت بسببها الدولة السعودية الأولى ، وهما كل من :
الشيخ الكريم
عبدالله بن عبدالرحمن بن سويلم العريني السبيعي .
وابن عمّه الشيخ النجيب ، وتلميذ الإمام محمد بن عبدالوهاب اللبيب
أحمد بن محمد بن سويلم العريني السبيعي .

وذكر ابن بشر وابن غنام وغيرهما أن الإمام محمد بن عبدالوهاب لم خرج من العيينة سنة سبع أو ثمان وخمسين ومائة وألف ( 1158هـ) واتجه إلى الدرعية : نزل في الليلة الأولى على منزل الشيخ عبدالله بن سويلم العريني ، ثم انتقل في اليوم التالي إلى بيت تلميذه أحمد بن سويلم ، فلما سمع بذلك الأمير محمد بن سعود قام من فوره مسرعاً إليه ومعه أخواه : ثنيان ومشاري ، وجرى بينهما ما جرى من التعاهد على المناصرة ، ونشر دينه الله تعالى ، وتبايعوا على السمع والطاعة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة التوحيد .
فصارت دار ابن سويلم دار الندوة ، ومنطلق تجديد الدعوة ، كما قاله الشيخ البسام رحمه الله تعالى في تاريخه في ترجمة عبدالله بن سويلم [4/212] وقد وهم الشيخ ابن بسام في ذكر أن مبدأ الاجتماع ومقر البيعة كان في بيت عبدالله ، والصواب أنه في بيت أحمد ابن عمه .
وقد جرت مكاتبات عدّة بين الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وبين الشيخين الفاضلين عبدالله بن سويلم وأحمد بن سويلم ، ومما جاء في ذلك هذه الرسالة وفيه بعض الألفاظ العامية على طريقة نجد اليوم وذلك الحين :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالوهاب إلى عبدالله بن سويلم سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد ذكر لي ابن زيدان انك زاعلٍ على أحمد بعض الزعل لما تكلم في بعض المنافقين ، ولا يخفاك إن بعض الأمور كما قال تعالى : ( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)(النور: 15) ، وذلك إني لا أعرف شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى أفضل من لزوم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حالة الغربة ، فإن انضاف إلى ذلك الجهاد عليها للكفار والمنافقين كان ذلك من تمام الإيمان ..... ) إلى آخر الرسالة [ تاريخ ابن غنام :2/179-180] .
ومما كتب الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى أحمد بن سويلم العريني السبيعي – وهو أخض تتلمذاً من عبدالله – ومعه ثنيان بن سعود : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالوهاب إلى الأخوين أحمد بن محمد وثنيان : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد ذكر لي عنكم أن بعض الإخوان تكلم في عبدالمحسن الشريف يقول : إن أهل الحسا يحبون على يدك ، وأنك لابس عمامة خضراء ، والإنسان لا يجوز له الإنكار إلاّ بعد المعرفة ، فأول درجات الإنكار معرفتك أن هذا مخالف لأمر الله ، وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله ، وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم ، وقد قبّل زيد بن ثابت يد ابن عباس ، وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا .
وعلى كل حال فلا يجوز لهم إنكار كل مسألة لا يعرفون حكم الله فيها ، وأما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديما تمييزاً لأهل البيت ، لئلا يظلمهم أحد ، أو يقصّر في حقهم من لا يعرفهم ، وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقا فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو ونحن ما أنكرنا إكرامهم إلاّ لأجل الألوهية .... ) إلى آخر الرسالة من [ تاريخ ابن غنام :2/1750176 ] .
وعلى كل حال فمناصرة هذين الشيخين – أعني عبدالله وأحمد - تشكر ولا تكفر ، وهذه سابقة حسنى لقبيلة سبيع في كرم الضيافة أولاً ، وفي قوة المناصرة ثانياً .

والله الموفق
وترقبوا الشيخ الثالث .


فــتــــى هـــــوزان
عـــالــــي الــعـــلــي


رد مع اقتباس