مائة يوم امام الحكومة العراقية حتى تتخلص من العفن الذي يعشش في مفاصلها.
مائة يوم امامها حتى تزيح السخام عن ملامحها وتبرهن الى الشعب ان وجهها ابيض مثل قيمر تبيعه امرأة ثاكل في ساحة الطيران.
مائة يوم امام الوزارات حتى تستحم بماء الضمير الحي وتزيح المحسوبيات والفساد والعث من اروقتها.
مائة يوم امام وزارة الكهرباء حتى تدور المراوح السقفية وليست اجهزة التكييف الحديثة في البيوت الفقيرة خلال شهر تموز وهو الموعد الذي ستنتهي به المهلة التي اطلقها رئيس الوزراء.
مائة يوم امام الوزرات الخدمية حتى نرى شوارع البلاد صقيلة ولامعة مثل وجوه اعضاء مجلس النواب.
مائة يوم حتى نرى الحدائق مزدحمة بالزهور والفراشات والطيور وملاعب الأطفال.
مائة يوم حتى نشعر ان بطون الفقراء قد شبعت حقا من الحصة التموينية وبمواصفات تضاهي موائد الطعام التي تُعد في المنطقة الخضراء.
مائة يوم لتبيض السجون واطلاق سراح الأبرياء وايجاد مصدر عيش كريم لهم.
مائة يوم حتى نسمع هدير مكائن المصانع الإنتاجية وهي تدور بحماس في كل شعاب البلاد.
مائة يوم لإيجاد فرص العمل المناسبة لحشود من العاطلين.
مائة يوم حتى نرى رواتب الهيئات الرئاسية والمدراء العاميين خالية من الجشع ومعقولة تضمن لهم عيشا كريما وبعيدة كل البعد عن الفوارق الطبقية.
مائة يوم للبدء بتعديل الدستور وانعاشه حتى يكون معينا للشعب لا سيفا مسلطا عليهم، ذلك الدستور الذي كتب وفق مقاسات الأحزاب التي تبوأت المناصب الرفيعة.
مائة يوم للإعلان عن اللصوص والفاسدين عبر وسائل الإعلام المختلفة واولها قناة الحكومة التي لابد ان تكون ناطقة بإسم الشعب وليس بإسم المنطقة الخضراء.
مائة يوم نرى المواطن يمارس حياته بحرية واضحة وبما يشتهي دون تجاوز الأعراف التي تربينا عليها.
مائة يوم لإزالة بيوت الصفيح والطين ولرؤية العوائل الفقيرة تسكن في بيوت تليق بما قدموه للوطن من تضحيات.
مائة يوم للقضاء على تصحر الأراضي وملوحتها ونرى المزارع والحقول مزادنة بالسنابل والفواكه والخضراوات وتسقى وفق طرق الري الحديثة.
مائة يوم لتعبيد الشوارع ونصب الجسور للقضاء على اختناقات المرور في العاصمة.
مائة يوم حتى تنتعش رواتب الرعاية الإجتماعية للكهول والأرامل والمطلقات والثواكل واليتامى والمعوقين.
مائة يوم لزيادة دخل المواطن مهما كان جنسه وفصيلة مذهبه وعرقه.
مائة يوم للانتهاء من انتخاب مجالس بلدية جديدة في البلاد.
مائة يوم لحذف الإمتيازات والمنافع الشخصية من اعضاء مجلس النواب المنتهية ولايتهم.
مائة يوم لازدهار الثقافة والفنون الأخرى والإنتهاء من ترميم مسرح الرشيد.
مائة يوم من تحقيق الشفافية في مطارات البلاد واستلام المواطن لجواز سفره واية وثيقة اخرى بدون رشى.
مائة يوم لتقديم التسهيلات الإنسانية لعودة المهجرين والمهاجرين ومنحهم مأوى يلوذون به مع عوائلهم بعد ضياعهم في المنافي.
مائة يوم لإكمال اللوحات المرورية للسيارات ومنح مالكيها اجازة السياقة.
مائة يوم لإكمال المدارس في المدن والقرى النائية.
مائة يوم لتحسين الواقع الخدمي والصحي في المستشفيات والمراكز الصحية.
مائة يوم لسحب اراضي دجلة من المرفهين والسياسيين الأقحاح والتي وزعها مكتب رئيس الوزراء.
مائة يوم لرفع جميع الحواجز الكونكريتية.
مائة يوم حتى يمكن لأي مواطن من الدخول الى المنطقة الخضراء بدون تهديد ووعيد لعرض شكواه مباشرة على رئيس الوزراء.
مائة يوم امام الحكومة حتى نرى بلادا اخرى كنا نحلم بها بعد زوال الصنم.
مائة يوم.. مائة يوم.. يالها من معضلة ان لم تكن كذبة كبيرة على الشعب تورط بها رئيس الوزراء؟