على أرض الواقع وفي زمن التحولات نرى أبنية الفكر شاهقة تناطح السحاب. أصحاب الأفكار المختلفة يتطاولون في البنيان , كل يعمل وان اختلفت الغايات والأهداف.
هنالك من يبني لصالح أفكاره وقناعاته وهنالك من يبني بالأجرة لأفكار الغير وقناعاته.
وجوه تكد وتكدح مشكورة مأجورة , ووجوه عاملة ناصبة تصلى نار حامية.
بنيان راسخ لا يتزعزع كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء أسس على التقوى من أول يوم, وبنيان كمثل شجرة خبيثة أسس على شفا جرف هار ينهار بأهله في نار جهنم والعياذ بالله.
أبنية كثيرة رأيتها تقارب الاثنان والسبعون بنيانا قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم كلها في النار إلا واحدة
نسأل الله أن يجعلنا من هذه الواحدة.
ليس هذا بيت القصيد فبيت القصيد أننا سمعنا صوتا من خلف الأبنية وبالتحديد من خلف بناية أهل السنة والجماعة ليحسبه الساذج يخرج من هذا البنيان الراسخ الشامخ. ولو أصغى بسمعه لعلم يقينا انه رجع صدى صوت بن سلول . الذي حاول خاسرا صدع هذا الصرح العظيم ويكيدون كيدا ويكيد ربي كيدا .
أنه صوت يستهل بالحمد لله والثناء عليه ويختم باتهام الدين والطعن في أهله ساعيا إلى تهميشه في عدد من جوانب الحياة ناسين أو متناسين أن الدين الإسلامي دين الشمولية والكمال شامل لجميع جوانب الحياة سياسة واقتصاد علاقات واجتماع ما ترك محمد صلى الله عليه وسلم خيرا إلا دلنا عليه ولا شرا إلا حذرنا منه حتى في أدق الأمور وأصغرها فما بالك أمور يتعلق عليها مصير الأمة ؟ انه دين كامل شامل صالح لكل زمان ومكان.
دعاوى فصل الحياة إلى دينية ومدنية طالب بها بنو علمان صراحة إتباع لسنن من عانى من ظلم الكنيسة واستبدادها . متغافلين سماحة الإسلام وعدله.
وكأنهم يقولون أجعلوا لنا علمانية كما لهم علمانية حتى لو دخل الغربي جحر ضب لدخله العلماني .
وعندما كانت دعاواهم مردودة عليهم من شارع يعرف ربه جعلوا لهم أتباع يطالبون بذلك من خلف بنايتنا ويتكلمون باسم ديننا فكانت جل المشكلة صوت من خلف الأبنية………
نعم انه رجع صدى صوت ابن سلول . نعم انه يفتتح بالحمد والثناء ويختتم بأفكار علمانية مفرطة. نعم إنهم يرتدون عمائم بيضاء ليقولوا على الله غير الحق. يقولون في لقاءاتهم الخاصة مالا يبدون لك هم عدو الدعوة والدين والعلماء فأحذرهم!!!
إن تصبنا وتصب المؤمنين والمجاهدين ومن على الثغور حسنة تسؤهم وأن تصبهم سيئة يفرحوا بها .
عندما يحزن أهل الأيمان بمصيبة نراهم يشاركون اليهود والصليبين فرحتهم.
فهم دائما بما يسوؤنا يستبشرون وكلما أفرح متطرفو اليهود فلسبب نفسه يفرحون.
يصفون كل نضال بالغير مشروع يطالبون بطاعة العدو وتسليم الرقاب له , يسمعون حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول من لم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق … فيردون ويقولون لم يأذن لنا بالجهاد والقوى غير متكافئة ونريد السلام والاستسلام لنبقى تحت برد مكيفات المكاتب.
ينعقون بما لا يفقهون يتحدثون من خلف بناية الحق ليحسبهم الجاهل دعاة خير - من التزلف - .
يحدثون ويفتون وبالآيات يستدلون وفي دسيس مواعظهم بالله يقسمون أن كل من تكلم في السياسة خارجي!!!!!!
أحاديثهم بالأجرة و لربما لو انقطعت الأجرة لسقطت معها اللحى والعمائم .
آراؤهم مغلوطة وعلاقاتهم مشبوهة و ولاءاتهم مكشوفة.
تنكروا لعلمائهم وأساتذتهم ومشايخهم ومن لهم الفضل بعد الله في أخراجهم حسدا من عند أنفسهم.
يحملون أفكار بني علمان وآرائهم ويتقنعون بقناع ديني محافظ .
فنقول اللهم أفضح كل من يخفي مالا يبدي.
وفي الختام هذا الصوت النشاز الذي يسمع من خلف الأبنية والذي لم يكن قط إلا رجع صوت نفاق يطيب لي أن أسميه
بــــ
العلمانية المقنعة
http://www.h-alali.org/z_open.php?id...e-40c31008f5b8
منقوول