[سيف التوحيد]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أولاً أنا سأرد من باب التوضيح وبيان الحقيقة فقط ،، وأما كتاباتك فلم أكترث لها ولم تشغلني ، لأنني ولله الحمد ليس عندي شك في عقيدتي وديني ، ولست أدّعي العصمة أو الكمال.
ثانياً فأنا لم أعلم بهذا الموضوع إلا عن طريق موضوع آخر ، فلست متهرّباً كما يتهرّب من لاحجّة له.
أمّا بالنسبة لعدم تدخّل عامة الناس في شؤون الدولة فأنا كلامي عن هذه الدولة دولة التوحيد الدولة السعودية ، وأما ليبيا فلم يكن لكلامي شأن بها ، نسأل الله أن يلطف بأحوال أخواننا الموحّدين في تلك الدولة وفي كل مكان.
وأما بعد فأقول ألا تعلم أيها الغبي الساذج أن أستاذك ابن السوداء إتّهم ذو النورين إمام المسلمين وحرّض على الخروج عليه بحجج واهية يرددونها اليوم ، ولست بصدد إجراء مقارنة بين الدولتين.
لكن أقول (وركّز معي يامعتوه ، مع أن المعتوه لاحيلة فيه إلا أن يشاء الله) ... أقول ألا ترى أن شرع الله يُحكم به في المحاكم الشرعية ، ألا ترى أن التوحيد قد قامت عليه هذه الدولة منذ نشأت ولازالت على التوحيد صامدة مجاهدة رغم كثرة الأعداء الذين يتسمّون باسم الإسلام فضلاً عن غيرهم من الكفار والملحدين.
إذا كنت تهذي وتهلوس وتتشدق ياخبيث المذهب باسم الجهاد ،،، ألا تعلم أن أعظم الجهاد هو محاربة الشرك والبدع والدعوة إلى التوحيد والسنّة ، فإذا تركت الأمة الشرك والبدع وعادت إلى دينها فستنتصر بدينها إذا واجهت أعدائها وليس بكثرتها.
هل تريد أن ترتفع راية جهاد وفيهم الصوفي المشرك والرافضي المشرك وعلماني ومن يدّعي الإسلام ولا نصيب له من الإسلام إلا الإسم.
إخسا أخسأك الله ما أطول لسانك وأنت تتفوه بالزور والبهتان والقول الباطل بلا دليل شرعي صحيح.
إنقلب السحر على الساحر حين أردتم أن تكون هذه البلاد السعودية بلاد الإسلام ومهبط الوحي مظاهرات وانقلابات وحرب وقتل وسلب ونهب ،، لكن حصل مالم تتوقعونه ومالم تريدونه ،، ألا وهو التلاحم بين الحاكم العادل وشعبه الأنقياء الأتقياء ، وهذا الذي أغاضكم وأقضّ مضاجعكم ،، أسأل الله أن يزيدكم غمّاً وهمّاً ومرضاً وأن ينجّي المسلمين الموحّدين من ذلك كلّه.