عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
خيال التوحيد
عضو هـام
رقم العضوية : 38242
تاريخ التسجيل : 11 - 08 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 456 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : خيال التوحيد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: لجنة المنــــــــــــــــــــــاصحة

كُتب : [ 11 - 05 - 2011 ]

د.عبدالسلام السحيمي:لجان المناصحة أثمرت مع كثير من الموقوفين



حوار: حامد عيسى الفريدي ـ المدينة المنورة :

يشكل الإرهاب ظاهرة خطيرة في أي مجتمع إنساني، وهو في حقيقته إفراز لفكر ضال منحرف يتخذ أربابه العدائية لمجتمعاتهم، وينفثون سمومهم بطرق شتى تحت دوافع سوداوية، يترتب عليها مفاسد لا حدود لها مثل الانحراف عن الحق واختلال الخلق وتشويه الدين وتنفير الآخرين منه.
ولقد رسخ سمو وزير الداخلية بكلمته (الحل الأمني وحده لا يكفي) فكرة الأمن بمفهومه الشامل، وأن مهمة مقاومة الإرهاب مهمة وطنية يشترك الجميع في مسؤوليتها. ولأن الأمة أمانة في أعناق أهل العلم ودعاة الحق فقد كان من الواجب عليهم مواجهة هذه الفئة بالكلمة الصادقة والحجة الواضحة من خلال توضيح المفاهيم الصحيحة ودحر الشبهات الباطلة، وانتشال من وقع في براثن الضلالات الفكرية والعقدية المهلكة. وقد كان للجان المناصحة التي تشرف عليها وزارة الداخلية وتتكون من علماء شرعيين واختصاصيين نفسيين واجتماعيين دور فاعل في محاربة هذا الفكر التدميري. وفي هذا اللقاء يتحدث فضيلة الدكتور عبدالسلام سالم السحيمي الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية وعضو لجنة المناصحة عن دور تلك اللجان في تصديها للفكر الإرهابي، وما أنجزته في المهمة الموكلة إليها.

٭ وبداية كان سؤالنا للشيخ حول انطلاق لجنة المناصحة ودورها في المعالجة الفكرية للموقوفين، فأجاب فضيلته:
ــ لجنة المناصحة شكلت منذ ثلاث سنوات تقريبًا بإشراف من وزارة الداخلية وبتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية لمناصحة الموقوفين في السجون ممن تأثروا بأفكار ضالة منحرفة، وهذه المناصحة لمن تأملها يجد أنها مشروع فكري عظيم النفع والجدوى، فهي تعنى بدراسة أحوال الموقوفين من الناحية الفكرية، ومعرفة أسباب تأثرهم بالفكر المنحرف، وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة الفكر المنحرف بفكر صحيح مستنير بنصوص الشرع الحنيف، والدراسة تكون في محورين: محور يتعلق بإقامة دورات علمية دراسية للموقوفين في مدة زمنية هي سبعة أسابيع، ستة دراسية والسابع اختبار، يدرس الموقوفون مواد منتقاة من أجل التأصيل الشرعي وتصحيح الأفكار الخاطئة والمغلوطة وإحلال الصحيحة بدلاً منها، وهذه المواد عددها عشرة وهي:
- التكفير وضوابطه.
- الجهاد وضوابطه.
- الولاء والبراء.
- قتل النفس عمدًا والدماء المعصومة.
- مكانة العلم والعلماء.
- الجماعة والإمامة.
- حقيقة منهج المملكة العربية السعودية.
- قراءة في بعض كتب المتشابهات.
- موقف المسلم من الفتن.
- أصول علم النفس.
والمحور الثاني: هو المناصحة الفردية لكل موقوف عن طريق ثلاثة أعضاء أو عضوين من أعضاء لجنة المناصحة، يجلسون معه عدة جلسات يُخبر فيها الموقوف أن المقصود من الجلوس معه هو من أجل معرفة الحق بدليله ليقتنع به، وفي الوقت نفسه يطلب من الموقوف أن يطرح كل ما عنده من أفكار أو شبه يطرحها بكل شفافية ووضوح ليجاب عن ذلك بكل وضوح وصراحة، وله أن يتكلم بما يشاء وبما يعتقده بدون أي ضغوط لا من قبل المسؤولين ولا من قبل لجان المناصحة، لأن المقصود المحاورة والإقناع بالدليل بما يتفق مع حقيقة دين الإسلام وفق الوسطية الحقة التي كان عليها السلف الصالح اتباعًا للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الطريقة أثمرت مع كثير من الموقوفين وأزالت الكثير من الشبه الموجودة عندهم.

٭ مع بداية جلسات المناصحة كان لفضيلتكم جهود مثمرة في معالجة ورصد هذا الفكر، وكنتم أحد الذين عايشوا عن قرب حقيقة ودوافع المؤثرات والأسباب التي ساهمت في نشأة هذا الفكر الضال، فكيف وجدتم أبرز شبه هؤلاء الموقوفين؟
ــ أبرز شبه الموقوفين هي:
عدم التفريق بين الوسيلة والغاية، فالجهاد في الإسلام وسيلة لتحقيق غاية وهي إعلاء كلمة الله، بينما يرى بعض الموقوفين أن الجهاد غاية وليست وسيلة.
أن الشبه الموجودة قديمًا عند الخوارج طرحت من جديد بلباس جديد باسم الدعوة وإنكار المنكر بدون مراعاة للضوابط الشرعية والنظر للأسباب والشروط والموانع، ومنها ما يتعلق بالتكفير أو الجهاد أو الولاء والبراء وغير ذلك من المصطلحات الشرعية التي أسيء فهمها.
أن هناك شبهًا أثيرت حول المملكة العربية السعودية من قبل الأعداء، حتى وصل الحال بالبعض أن كفر المملكة وعلماءها كما هو واضح في مقالات وكتابات المقدسي وأبو قتادة ومحمد سرور وغيره، وقد تأثر بعض الموقوفين بمثل هذا الإفك المفترى.
أن هناك بعض الدعاة والمنتسبين للعلم ما زال يفتي بوجوب الجهاد في العراق وغيره بدون بيان لضوابط الجهاد وشروطه مما جعل الأمر يلتبس على البعض.
وجود كتب ومجلات تنادي بعدم شرعية البيعات الموجودة المتعلقة بالدول الإسلامية، وتنظَّر للعمليات الانتحارية وتشيد بالجماعات الحزبية.
ما يتعرض له المسلمون من ظلم واعتداء في أماكن كثيرة، وبث ذلك في الفضائيات والإنترنت والصحف أوجد الحماس لدى الشباب وجعلهم يتصرفون بدون حكمة أو مراعاة لأحوال المسلمين الضعيفة من الناحية المادية والمعنوية.
وهذه الشبه وغيرها يجاب عنها إجابات شافية من خلال الدورات العلمية والمناصحة الفردية.

٭ ما حقيقة هذا الفكر الضال لدى الموقوفين وأهم وأسباب وجوده في هذا العصر؟
ــ حقيقة الفكر الذي لدى بعض الموقوفين أنه فكر قديم متجدد يرجع إلى عقيدة الخوارج الذين يرون الخروج على ولاة الأمر وتكفير مرتكبي الكبيرة، ويرون حمل السلاح على مخالفيهم ولا يرون السمع والطاعة لولاة الأمر وأتوا من قبل قلة العلم والجهل بالقواعد الشرعية وقد يضاف إلى ذلك سوء القصد.
وأما من أين جاء هذا الفكر إلى بلادنا:
فالذي يتابع حركة الجماعات المعاصرة وتاريخها، ويقرأ كتب قادتها ومؤلفيها وما كتب عنها يجد أن هذا الفكر وفد إلى بلادنا من ثلاثين سنة أو أكثر بعد دخول رموز وقادة بعض الجماعات إلى بلادنا.
وقد بثت أفكارها داخل المجتمع السعودي المسلم المسالم الذي كان يقبل كل ما يطرح باسم الإسلام، وهذه البلاد أكرمتهم لما وفدوا إليها خصوصًا أنهم اضطهدوا في بلدانهم، وتجاربهم التي فشلت في بلدانهم للأسف نقلوها إلى بلادنا لكن بطرق معظمها سرية، وأثرت تأثيرًا بالغًا فيما بعد في كثير من الشباب الذين تربوا ودرسوا على أيدي هؤلاء الوافدين، خصوصًا أن بعضهم تسلموا القيادات في الدراسات الشرعية في الجامعات والمعاهد الدينية، ونشروا فكرهم بطرق غير مباشرة، وأوجدوا وكونوا مجموعة من الشباب وطلاب العلم الذين تأثروا بأفكارهم وحملوا الفكر نفسه فيما بعد.
كما أن من أهم أسباب وجود هذا الفكر في هذا العصر هو احتضان بعض الجماعات الحزبية السياسية المعاصرة لهذا الفكر وتصديره للمسلمين من أجل إيجاد الدولة المزعومة, وتسمية ما يقومون به من أعمال داخل بلاد المسلمين بالجهاد, وركزوا كثيرًا على الوصول للحكم باسم الدين وباسم الجهاد.

٭ هل يمكن أن يحدثنا فضيلتكم عن الامتداد التاريخي لهؤلاء التفكيريين والمنابع الفكرية التي أوصلتهم لهذا السلوك؟
هذه الجماعات كما قلت ذات تنظيمات سرية, وتتخذ بيعات متعددة, ولا ترى شرعية أي بيعة موجودة إلا البيعة التي تكون لهم, ولهم طرق وأساليب داخل أي دولة، ولذا فإن بعض الأنشطة والمخيمات الدعوية والرحلات وظفت في مراحل معينة لنشر أفكارهم، وانظر للكتب التي تؤصل لهدم البيعات الموجودة باسم الجهاد. وهي كتب تؤصل لنقض البيعات الموجودة وهدم كيان الدولة لأنها ليست شرعية في نظرهم، ناهيك عن الكتب التي تنضح بتكفير الأمة جماعات وأفرادًا مثل كتب المقدسي وأبي قتادة وأيمن الظواهري ونشرات المسعري والفقيه وابن لادن.
ولي دراسة مستفيضة في هذا الموضوع بعنوان (فكر الإرهاب في المملكة العربية السعودية مصدره وأسباب انتشاره وعلاجه) وأخرى بعنوان (فكر التكفير قديمًا وحديثًا وتبرئة أتباع مذهب السلف من الغلو والفكر المنحرف) نقلت فيه شيئًا من كلام وتنظير بعض قادة هذه الجماعات ورموزها والمتأثرين بها نقلت ذلك من كتبهم ومؤلفاتهم، وبان لي بوضوح تام أن فكرهم كان مصدرًا من مصادر الإرهاب في بلادنا، ولا سيما أن كتبهم كانت توزع بالعشرات منذ عقود.
ومما يؤسف له أن بعض المتأثرين من السعوديين بأفكار هذه الجماعات حالوا بين الشباب وبين العلماء الكبار، وهيجوا العامة ضد ولاة أمرهم، وأظهروا بلدهم من خلال أشرطتهم كأنه من المحاربين للإسلام، وكأن علماء هذا البلد في غفلة تامة عما يدور في العالم، وطرحوا فكرهم على أن الفكر الصحيح وأسموه فكر الصحوة.
٭ ما هي أبرز الحجج التي استند إليها أرباب هذا الفكر في طرحهم للتأثير على الشباب المسلم؟
أنقل لك بعض مقولاتهم التي كان لها الأثر السيئ على شبابنا فمنها:
- قول بعضهم عن علمائنا الكبار بأنهم عندهم قصور في فقه الواقع، وأن عليهم ضغوطات، وأنهم يعيشون في أبراج عاجية، مما جعل الثقة في العلماء تهتز وينصرف الشباب عنهم فيتلقفهم أهل التوجهات المنحرفة.
- انتقاصهم لولاة الأمر، وذكر بعض ما يظن من أخطائهم على المنابر وبين العامة، وتنفير الناس منهم، وتأويلهم للأحاديث التي تأمر بطاعة ولي الأمر وتحرم الخروج عليه بأن المقصود به الإمام الأعظم الذي هو خليفة لعموم المسلمين، ونقلوا بعض النقولات من الكتب المتقدم ذكرها التي تهدم البيعة.
- قول بعضهم إن أفغانستان نواة للدولة الإسلامية، فهل بقية البلدان ومنها المملكة العربية السعودية ليست إسلامية؟
- قول بعضهم إن المجاهر بالمعصية مستخف بها، والمستخف مستحل، والمستحل كافر، توليد لتكفير مرتكب الكبيرة بطريقة عجيبة وغريبة.
- قول بعضهم إنه لا يعلم مهمة لرجال الأمن في البلاد العربية إلا ملاحقة الدعاة إلى الله، ولم يستثن بلدًا من البلدان العربية.
- الإشاعة بأن الإعلام عندنا في أيدي العلمانيين.
- وصفهم للمهرجانات التي تقام في بلادنا بأنها مأوى للعلمانيين.
- تقليلهم من الاهتمام بالعقيدة الصحيحة ومدحهم وإطراؤهم لرموز وقادة الجماعات الحزبية المنحرفة، فمن قائل بأن العقيدة تشرح في عشر دقائق، ومن قائل بأن لا إله إلا الله لم يفسرها أحد مثل تفسير سيد قطب.
- عدم الإنصاف والعدل مع مخالفيهم، وتقسيم المجتمع إلى إسلامي وغير إسلامي وغير ذلك. مثل هذا الطرح أثر على الشباب المتحمس وكأن بلادهم تحارب الإسلام، وقد أظهر بعض الدعاة بعض التراجع عن هذا الطرح، ولكن مقتضى الرجوع الصحيح يحتم عليهم المصارحة بالأخطاء التي وقعوا فيها وأوقعوا فيها كثيرًا من الشباب في الجامعات وغيرها، ويحتم عليهم المناصحة لأتباعهم بمنتهى الصراحة والوضوح لأنه بالاستقراء للكثير من كتب وأشرطة ونشرات وبعض من يسمون بدعاة الصحوة نجد أنها قد حوت الكثير والكثير من مسببات فكر الغلو المولد للتكفير ثم للتفجير.

❊ من وجهة نظركم... ما الحلول الناجعة لانتزاع جذور هذا الفكر التكفيري وحماية الشباب المسلم من الوقوع في مثل تلك الشبهات وإشاعة فكر الاعتدال؟
الحل في نظري يتمثل في العمل على نقض ما تقدم من أسباب أدت لوجود هذا الفكر وانتشاره، وانتزاع ذلك من أفهام الشباب والمجتمع عامة بكل السبل الممكنة، وأن يشارك المجتمع بكل فئاته في ذلك، وأن تنشر الدعوة السلفية الصحيحة التي قامت عليها بلادنا وسار عليها علماؤنا، وأن يرد على الدعوات المغرضة التي تحاول النيل من بلادنا وعلمائنا والتي فشلت في بلادها، وتبين لكل منصف سوء مقاصدهم تجاهنا، وقد تكلمت بصراحة لأنني أرى أن السكوت على الأخطاء أو تسكينها لا يحل المشكلة، وإنما يزيد من تفاقمها مستقبلاً، ونحن نرى اليوم كبر حجم المشكلة والخطر المتمثل في العداء المتزايد للإسلام والمسلمين من قبل أعداء هذا الدين، ولكن البعض يغفل أو يتغافل من أن أخطاء بعض المسلمين كانت سببًا في المشكلة، وجعل الأعداء يستغلون ذلك ويعدونه فرصة سانحة لتحقيق بعض مأربهم في ديار المسلمين.
رغم أن الإسلام لا يحَّمل فعل المسلمين المخالفين لتعاليمه، إلا أن أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين أصبحوا يرددون أن دين الإسلام دين إرهاب، ويحتجون بفعل الإرهابيين. وبعض الجهال وبعض المنافقين يزعم أن مدارسنا هي التي علمتهم هذا الفكر، وأن مناهج التدريس تتضمن هذا الفكر المنحرف، ويطالبون بتغيير مناهج التعليم، بينما أصحاب هذه الأفكار لم يأخذوا العلم عن علماء المسلمين بل يحتقرون علماء المسلمين ويجهلونهم كما تقدم، ويصفونهم بالعمالة للسلاطين، ويتعلمون عند أصحاب الفكر المنحرف وعند حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ومن أمثالهم، كما جهل أسلافهم الصحابة وكفروهم.

❊ في الختام... ما الذي يمكن أن توجهوه فضيلة الشيخ من رسالة إلى أهل العلم وحملة الأقلام في بلادنا لمحاربة الفكر الضال؟
في الختام أرجو وآمل أن يضاعف أهل العلم وأهل الحل والعقد والناصحون من أهل الفكر والأدب وحملة الأقلام في بلادنا جهودهم في محاربة الفكر الضال وتجفيف منابعه، وأن يبينوا حقيقته بمنتهى الصراحة والوضوح مع مراعاة المصلحة العامة، وأن يسموا الأشياء بمسمياتها، وأنه لا يسع أحدًا السكوت بعدما حصل من أعمال إرهابية، وأننا في هذه البلاد السعودية - حماها الله- ننعم والحمد لله بالإسلام والعمل به والدعوة إليه على هدى الكتاب والسنة ومنج السلف الصالح تحت ولاية إسلامية شرعية تحكم فينا بشرع الله، فلا يجوز لأحد من أبناء هذه البلاد أن يوجد حزبًا أو ينشئ جماعة أو ينضم لجماعة مخالفة للمنهج الذي قامت عليه بلادنا، وسار عليه علماؤنا فيشق بذلك الطاعة ويفارق الجماعة ويكون سببًا للفرقة والاختلاف.


قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
عن الشيخ محمد أمان الجامي: {معروفٌ لديَّ بالعلم و الفضل و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب}.
خطاب صدر عن الشيخ برقم 64 في 9/1/1418هـ
رد مع اقتباس