عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
ال ح ك ي م
عضو فعال
رقم العضوية : 44022
تاريخ التسجيل : 22 - 08 - 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 122 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ال ح ك ي م is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الرد على أهل البدع والتحذي منهم ليس غيبة

كُتب : [ 15 - 05 - 2011 ]

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في إحدى فتاواه :

لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع‏.‏‏.‏ فقال بعضهم‏:‏ هو من قال أو فعل البدعة، ولو لم تقع عليه الحجة، ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي، وعدم الترحم عليهم‏.‏‏.‏ نطلب من فضيلتكم تجلية هذه المسألة التي كثر الخوض فيها‏.‏‏.‏ جزاكم الله خيرًا‏؟‏

أولاً‏ :‏ لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق؛ لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع، وأيضًا هذا يحدث العداوة والبغضاء بينهم، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه، بل فيه مضرة عليهم وعلى غيرهم‏.‏
ثانيًا‏:‏ البدعة‏:‏ ما أحدث في الدين مما ليس منه لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/167‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏]‏، وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً فإنه يعذر بجهله ولا يحكم عليه بأنه مبتدع، لكن ما عمله يعتبر بدعة‏.‏
ثالثًا‏:‏ من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره كابن حجر والنووي، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات لا يحكم عليه بأنه مبتدع، ولكن يُقال‏:‏ هذا الذي حصل منهما خطأ ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهما إمامان جليلان موثوقان عند أهل العلم‏.
المنتقى من فتاوى الفوزان- الجزء الثاني-


و قال حفظه الله و أطال في عمره :

السؤال : ما نصيحتكم لبعض الشباب المبتدئين في طلب العلم، الذين يخوضون في أعراض بعض طلاب العلم، فيبدعون هذا، ويُفسِّقون هذا.
هل نُجالسهم؟
وهل تعدّ مجالِسُهم مجالس غيبة وقيل وقال؟

الشيخ حفظه الله تعالى : هؤلاء ليسوا طلبة علم، هؤلاء طلبة تشويه، وطلبة تحريش، وإشاعة للبغضاء بين المسلمين.
طلبة العلم يطلبون العلم من الكتاب والسنّة، ويتركون القيل والقال، والكلام في الناس.
هذا من الغيبة، ومن النميمة، ومن التحريش، وليس هو من النصيحة.
إذا رأيتَ على أحد خطأ أنصحْه، لأن «النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم»
أما الكلام في المجالس تحريش بين الناس، هذا ليس من شأن المسلمين فضلاً عن طلبة العلم.
طلبة العلم الواجب أنهم يدعون إلى الله، يُرغبون في طلب العلم، وفي العقيدة الصحيحة، وفي الأخوة الإيمانية، يُؤلفون بين المؤمنين، ما هم يشتتون شمل المسلمين.
إذا كان أحدٌ على خطأ يُناصَح، يُبلّغ النصيحة فإن قبِل فالحمد لله، وإن لم يقبِل فإثمه على نفسِه.


رد مع اقتباس