رد: الدعوة إلى الله بالموعظة لا بالقصص
كُتب : [ 29 - 05 - 2011 ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسد الزئور;309496[SIZE="5"
]((وكل الشر في ابتداع من خلف)) يعني الشيخ المطلق وهؤلاء العلماء مبتدعه !!!!
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسد الزئور;309496[SIZE="5"
ذكر ابن مفلح رحمه الله في كتابه الآداب الشرعية الجزء 2 ص 82
فصلا كاملا عن القصاص وحالهم ونفعهم وضررهم وكذبهم، سأورد بعضا مما نقل من الأقوال:
اختلاف الصحابة:
ينبغي الإشارة إلى أن القصص مسألة اختلف فيها السلف فقد ورد في الأثر أن الحارث بن معاوية الكندي تابعي وتميما الداري صحابي استأذنا عمر بن الخطاب في القصص فلم يمنعهما ولكنه كره ذلك لسبب.
فقد ورد بسند جيد كما قال ابن مفلح قصة الحارث بن معاوية الكندي أنه ركب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأله عن ثلاث خلال فقدم المدينة فسأله عمر ما أقدمك قال لأسألك عن ثلاث وسأله الثالثة عن القصص فإنهم أرادوني على القصص ، فقال : ما شئت _كأنه كره أن يمنعه_ قال: إنما أردت ، أن أنتهي إلى قولك قال : أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك ثم تقص فترتفع حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله عز وجل تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر.
إذن فنهي عمر بن الخطاب لم يكن لأن أصل القصص حرام بل خشية عليه أن يرى نفسه فوق الناس إن قص.
وقد أورد أخونا بوخالد بعض الروايات عن الصحابة في نهيهم عن القصص ولا حاجة لإعادتها، وسيأتي عن إن شاء الله الجمع بين أقوالهم، فبعضهم يرى أنها بدعة لم تكن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و هو قول بن عباس رضي الله عنه، وانكار علي عليه السلام لأنها تشغل عن العلم دل ذلك عندما سأل الرجل عن القرآن والعلم. و كره عمر رضي الله عنه لها خوفا على النفس من أن يدخلها الكبر لا لأصلها.
أولا رأي الإمام أحمد بن حنبل:
قال مهنا :إن أبا عبد الله سألوه عن القصص فرخص فيه ،فقلت له:حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه كان يخرج من المسجد يقول:ما أخرجني إلا القصاص ولولاهم ما خرجت.
فقال لي:يعجبني القصاص اليوم لأنهم يذكرون عذاب القبر ويخوفون الناس ،
فقلت له:حدثنا ضمرة قال:جاءنا سفيان هاهنا : فقلنا نستقبل القصاص بوجوهنا؟فقال:ولوا البدع ظهوركم.
فقال أحمد :نعم ،هذا مذهب الثوري.اهـ
وفي هذا الأثر ذكر بعض أهل العلم فوائد منها:
1-اختلاف الفتوى باختلاف الزمان والمكان وهو أصل مهم من أصول الفتوى كما ذكره القرافي وابن القيم وغيرهما.
2-أهمية تنقيح المناط في المنقول عن السلف.
3-أن مخالفة ظاهر الأثر لاختلاف المناط لاتقدح في اتباع الإنسان وكونه على جادة السلف بل ليس هذا مخالفة للمنقول عند التحقيق .
4-أن المنقول عن واحد من السلف قد يكون مذهبا شخصيا له وليس علما على منهج السلف بحيث يبدع مخالفه ولهذا قال الإمام"هذا مذهب الثوري".
5-أنه يتسامح في الوعظ والرقائق في رواية الأحاديث ما لايتسامح في أحاديث الأحكام وهي مسألة خلافية والجمهور على ذلك وإن شدد فيها بعض أهل عصرنا .
وعموما فقد تعددت أقوال الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة وليس هذا قوله الوحيد،
قال المروزي سمعت أبا عبد الله يقول يعجبني القصاص لأنهم يذكرون الميزان وعذاب القبر قلت لأبي عبد الله فترى الذهاب إليهم ؟ فقال أي لعمري إذا كان صدوقا لأنهم يذكرون الميزان وعذاب القبر قلت له كنت تحضر مجالسهم أو تأتيهم قال : لاوشكا رجل إلى أبي عبد الله الوسوسة فقال عليك بالقصاص ، ما أنفع مجالسهم وقال في رواية جعفر بن محمد ما أحوج الناس إلى قاص صدوق وقال في رواية علي بن زكريا التمار وسئل عن القصاص والمعبر فقال : يخرج المعبر ولا يخرج القصاص وقال لنا يعجبني القصاص في هذا الزمان لأنه يذكر الشفاعة والصراط.
وسئل عن مجالسة القصاص فقال : إذا كان القاص صدوقا فلا أرى بمجالسته بأسا.
وقد وردت عنه رحمه الله ذمه للقصاص الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من اشتهر بهم اللقب وذمهم أهل العلم لكذبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذن فالإمام أحمد لا يرى بأسا في سماع المواعظ من القصاص إذا كانوا صادقين.
هذا إذا علمنا أن له كتابا في القصص الزهدية عن الصحابة و التابعين اسمه الزهد
فهل الإمام أحمد يعد من القصاص؟!
قاتل الله الجهل و التعصب وعبادة الأصنام الحية
رأي الإمام الأوزاعي:
سئل الأوزاعي عن القوم يجتمعون فيأمرون رجلا فيقص عليهم فقال إذا كان ذلك يوما بعد الأيام فليس به بأس
رأي الحسن البصري:
قال الأوزاعي كان الحسن إذا قص القاص لم يتكلم فقيل له في ذلك فقال إجلالا لذكر الله عز وجل .
وعن الحسن قال القصص بدعة ونعم البدعة ، كم من دعاء مستجاب وأخ مستفاد
إذن فهي إن كانت بدعة فنعمت البدعة
رأي ابن سيرين:
وقال حبيب بن الشهيد قال إنسان لابن سيرين إن أبا مجلز كان لا يقعد إلى القاص قال قعد إليه من هو خير منه
وله قول في ذم القصاص وظاهر قوله أنه عنى الذين يكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم
وقد حذر أهل العلم من القصاص الكذوبين الذين يضعون الأحاديث و يهرفون بقصص الخيال و ليس عندهم علم شرعي فيدعون إلى الله بغير علم فضلوا و أضلّوا.
الجمع بين أقول السلف
قال الإمام ابن الجوزي في صيد الخاطر:
"وقد كان جماعة من السلف يرون تخليط القصاص فينهون عن الحضور عندهم
و هذا على الإطلاق لا يحسن اليوم لأنه كان الناس في ذلك الزمان متشاغلين بالعلم فرأوا حضور القصص صادا لهم و اليوم كثر الإعراض عن العلم, فأنفع ما للعامي مجلس الوعظ, يرده عن ذنب, و يحركه إلى توبة ,و إنما الخلل في القاص فليتق الله عز و جل"
وفي الختام أسأل الله أن ينفع بكلماتي كل ذي لب، فيا إخوة ما أحلا أن يعيش الإنسان صاف السريرة لا يحمل غلا و لا حقدا على أحد من المسلمين ولا يرمي بالبدع المسلمين ناهيك عن الدعاة و المصلحين، اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه،،
منقول
|
راجع ماتم تلوينه بالأزرق في مشاركتك فهو يكفي ، وأنصحك نصيحة لوجه الله أن تتعلّم العلم الشرعي.
وأنا ولله الحمد لست أحمل غلا ولا حقدا على أحد من المسلمين ولا أرميهم بالبدع فلا تقوّلني مالم أقل.[/SIZE]
|