عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
أبو حاتم محمد
عضو هـام
رقم العضوية : 47219
تاريخ التسجيل : 15 - 03 - 2011
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : بني ثور
عدد المشاركات : 362 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : أبو حاتم محمد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: كلام نفيس لشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله حول أهل الشام

كُتب : [ 24 - 02 - 2012 ]

قال النووي في شرح قوله: (أهل الغرب) المراد به ((من الأرض)) قال معاذ: هم بالشام وقيل هم أهل الشام وما وراء ذلك.
وحاصل ما تقدم من الأحاديث أن الحجاز واليمن والشام مراكز الإسلام وتبقى هذه البلاد مراكز له ما بقيت الدنيا ولا يزال نور الإيمان يتلألأ منها إلى يوم القيامة وينشر ضوئه إلى الآفاق وأطراف العالم والممالك الثلاثة وإن ذكرت في الأحاديث منفردة لكنها متحدة في الحقيقة وفي حكم البلد الواحد لتلاصقهم بعضها ببعض فمكة المكرمة داخلة في تهامة كما يظهر هذا من أسمائه صلى الله عليه وسلم أنه مكي تهامي وتهامة قطعة من اليمن يقال لها غور. قال النووي: إن مكة من تهامة وتهامة من يمن.
وقال في الفتح: وتهامة من الغور ومكة من تهامة.
وقال الأشرف إنما دعا لهما (أي للشام واليمن) بالبركة لأن مولده بمكة وهو باليمن والمدينة مسكنه ومدفنه وهي من الشام.
وقال رأس الأحناف في الهند الشيخ عبد الحق الدهلوي في اللمعات شرح المشكاة إنما خص الشام واليمن بالدعاء لأن مكة مولده وهي من اليمن، والمدينة مسكنه ومدفنه وهي الشام (باب ذكر اليمين والشام).
وقال القاري الحنفي. الحجاز أي مكة والمدينة وحواليها (مرقاة).
فظهر من هذا التفصيل ظهور الشمس عند الظهيرة أن الحجاز واليمن شيء واحد والتصقت حدود الحجاز بالشام من جهة أخرى فصار الجميع -اليمن والحجاز والشام- قطعة واحدة من البلاد العربية، فلما ثبت وحدتها ثبت أن البشارة والدعاء بالبركة التي جاءت ذكرهما في الأحاديث لكل واحدة من هذه البلاد الثلاثة منفردة ثابتتان للجميع على سبيل الاشتراك والاجتماع.

من كتاب أكمل البيان في شرح حديث النجد قرن الشيطان



علم الاتحاد المغاربي المقترح


اللهم انصر السوريين على الطاغية الأسد
رد مع اقتباس