 غير متصل
|
رقم المشاركة : ( 4 )
|
|
رقم العضوية : 47219 |
تاريخ التسجيل : 15 - 03 - 2011 |
الدولة : ذكر |
العمر : |
الجنس : |
مكان الإقامة : بني ثور |
عدد المشاركات : 362 [+] |
آخر تواجد : [+] |
عدد النقاط : 10 |
قوة الترشيح :  |
|
|
رد: دولة ملحدة تبني في الجزائر ثالث أكبر مسجد بالعالم
كُتب : [ 13 - 04 - 2012 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:
عن عبد الله بن عمر أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق يقول:" ها إن الفتنة ههنا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان" .
... في هذا الحديث علم من أعلام نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخباره بالغيب عما يكون بعده والفتنة ههنا بمعنى الفتن لأن الواحدة ههنا تقوم مقام الجميع في الذكر لأن الألف واللام في الفتنة ليسا إشارة إلى معهود وإنما هما إشارة إلى الجنس مثل قوله: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} و {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} فأخبر صلى الله عليه وسلم عن إقبال الفتن من ناحية المشرق، وكذلك أكثر الفتن من المشرق انبعثت، وبها كانت ؛ نحو الجمل وصفين وقتل الحسين وغير ذلك مما يطول ذكره مما كان بعد ذلك من الفتن بالعراق وخراسان إلى اليوم ، وقد كانت الفتن في كل ناحية من نواحي الإسلام ولكنها بالمشرق أكثر أبدا.
التمهيد لما في الموطأ من أسانيد لابن عبد البر
وقال النووي في شرحه لحديث ( أن النبى صلى الله عليه و سلم أشرف على أُطُم من آطام المدينة ثم قال: هل ترون ما أرى؟ إنى لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر )
قال: الأُطُم بضم الهمزة والطاء؛ هو القصر والحصن ، وجمعه آطام ومعنى أشرف؛ علا وارتفع ، والتشبيه بمواقع القطر في الكثرة والعموم ، أي أنها كثيرة وتعم الناس لاتختص بها طائفة وهذا إشارة إلى الحروب الجارية بينهم كوقعه الجمل وصفين والحرة ومقتل عثمان ومقتل الحسين رضى الله عنهما وغير ذلك وفيه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه و سلم
ولكن ليعلم إخواني أن أسباب الوقاية من الفتن كثيرة ومنها العمل الصالح
فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتناً كقطع الليل المظلم )
أما ما يسمى بالربيع العربي فهو الترويع من صنع غربي ، وكذلك هم يريدون لأنهم يعلمون أن شعائر الإسلام ومعالم الإيمان لا تظهر ولا يعمل بها على أكمل الوجوه وكما أراد الشارع الحكيم إلا بالأمن فهم لأجل ذلك ينفخون في المفتونين من أبناء الأمة ليقضوا على أنفسهم بأنفسهم
والجزائر بإذن الله لن تعيد الكرة ولا يرضى الجزائريون أن يلدغوا من جحر مرتين، والغيب لا يعلمه إلا الله
وللعلم لا يوجد في الساحة الآن من يدعوا لذلك إلا بقايا من أبناء المستعمر الفرنسي ومن تربوا في مدارسها قديما وهم شرذمة قليلون
وأقول لا تفرحوا بالفتن وإن سموها بغير اسمها كأصحاب الحيل الفقهية (الثورة، الربيع العربي، الحرية، الديمقراطية،...) فهي - والله - "الفتن" كما سماها الصادق المصدوق
قال ابن فارس في معجمعه: (( (فتن) الفاء والتاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على ابتلاء واختبار. من ذلك الفِتْنة. يقال: فتَنْتُ أفتِنُ فَتْناً. وفَتَنْتُ الذّهبَ بالنّار، إذا امتحنتَه. وهو مفتونٌ وفَتِين. والفَتَّان: الشَّيطان. ويقال: فتنه وأفْتَنَه. وأنكر الأصمعيُّ أفتنَ. وأنشُدوا في أفتِن:
لَئِنْ أفتنَتْني لَهْيَ بالأمسِ أفْتَنَت *** سعيداً فأضْحَى قد قَلى كلَّ مسلمِ
ويقال: قلبٌ فاتن، أي مفتون. قال:
رخِيمُ الكلامِ قَطِيع القيامِ *** أضْحَى فؤادِي به فاتِنا
قال الخليل: الفَتْن: الإحراق. وشيءٌ فتين: أي مُحْرَق. ويقال للحَرَّة: فَتين، كأنَّ حجارتَها مُحرَقة.
ومما شذَّ عن هذا الأصل: الفِتَان: جِلدة الرَّحْل. وقولهم: "العيش فَِتْنان" ، أي لونان. وهذه يجوز أن تُحمل على القياس، لأنّه يقول:
"والعيش فَِتْنان فحلوٌ ومُرّْ"
ويمكن أن يُختَبَر ابنُ آدمَ بكلِّ واحدٍ منهما.)) اهـ.
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى:(إقامة الدليل على إبطال التحليل):وهذه الفتن سببها الذنوب والخطايا فعلى كل من الطائفتين أن يستغفر الله ويتوب إليه فإن ذلك يرفع العذاب , وينزل الرحمة , قال الله تعالى : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : { من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا , ومن كل ضيق مخرجا , ورزقه من حيث لا يحتسب } قال الله تعالى : { الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير , ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير , وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله } .
ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حاتم محمد ; 13 - 04 - 2012 الساعة 14:06
|
|
|
|
 |