[سعد الجبوري]

بلى نموت فما ظِلُّ الذئاب هُنا
أعزُّ مِن ظِلِّ عرشِ الواحِدِ الأحَدِ

طاحَ العراق فلم تُبقِ المُدَى شَحَماً
على سنامٍ ولا لحماً على عَضُدِ

فما سلمتُ على عِرضٍ ، ولا عَرَضٍ
ولا تُراثٍ ، ولا جَدٍّ ، ولا وَلَدِ

بلى تحرَّرتُ . . فانظرْ كيفَ أنَّ يدي
...من غيرِ قَيدٍ غَدَت حتى وغيرِ يَدِ

وانظرْ إلى عُنُقي من بعدما انطَفَأَت
تَلمَسْ ذُؤابَةَ حبلٍ فيهِ مِن مَسَدِ

ما ساقني صَنَمٌ إلا إلى صَنَم
أو جَرّني كافرٌ إلا لملتَحدِ

أو حادَ عني لحظُ الرومِ ملتفِتاً
إلا وحدَّقَ لحظُ الفرسِ في رَصَدِي

وبينَ هذي وهذي أنتخي عرباً
أشدَّ في حاجةٍ مني إلى المَدَدِ

أطبقْ جفونَكَ ما أرضُ السوادِ أبى
سوى غُثاءٍ يُصيبُ العينَ بالرَّمَدِ

يومي لَيَحسدُ أمسي رانياً لِغَدٍ
وليتَ كاليومِ أو كالأمسِ كانَ غَدِي

فتشت في دولة القانون عن رجل يدعى الحسين وغير الشمر لم اجد