رد: أخطاء في كتاب : سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم (الحلقة الثانية)
كُتب : [ 14 - 08 - 2013 ]
حقائق ووثائق تثبت
أن مؤلف إمتاع السامر ليس شعيب
كتب الباحث راشد بن محمد بن عساكر في جريدة الجزيرة الأحد 12 شعبان سنة 1422هـ العدد 10622 مقال بعنوان حقائق وبالوثائق في نسبة امتاع السامر الى غير مؤلفه شعيب وذكر ما نصه:
من المعلوم بالضرورة ان الباحث عن التاريخ في أي مصدر من المصادر تعترضه جملة من الصعوبات ولعل من أبرزها محاولة تقديم بحث جديد عن حقائق جديدة ويلزم من يقدم هذه المحاولة الاطلاع الواسع وربط أهمية المصادر القديمة أمام الابحاث الجديدة ليكون ذلك مقبول لدى القارىء لمحاولة اعادة التاريخ ولا سيما في تاريخنا المحلي بما يستوجبه من المصادر الجديدة وتلك المعلومات التي تقدم بعدا جديدا .
ومن جملة الكتب التي أثارت شكوكا لدى القارىء المهتم بتاريخ الجزيرة العربية نجد كتاب ( امتاع السامر بتكملة متعة الناظر) المنسوب الى شعيب الدوسري رحمه الله ولست هنا بصدد الحديث والنقاش حول ما طرح في ثنايا هذا الكتاب من معلومات تاريخية أو أدبية وخاصة فيما يتعلق بمدينة الرياض وبعض أسرها المنتميه اليها وغيرها من مدننا العزيزة حيث قمت في سنة 1416هـ بافراغ جميع ما كتب عن الرياض من خلال هذا الكتاب ومناقشته بالدليل وتبيان بعض الحقائق المغلوطه.
وقد صدر كتاب ( امتاع السامر بتكملة متعة الناظر) عن طريق دارة الملك عبدالعزيز في عام 1419هـ وقام بتحقيقه كل من الاستاذين الفاضلين عبدالرحمن الرويشد ومحمد الحميد ومعه ملحق كتبه أبو عبدالرحمن الظاهري في نهايته.
وفيما بعد علق على هذا الكتاب العلامه حمد الجاسر رحمه الله وناقش بعض ما ورد في هذا الكتاب .
نموذج من خط شعيب الدوسري الذي حرره في 8 محرم عام 1355هـ في تحرير عقد زواجه وثيقة تبين بالتحديد وفاة شعيب بن عبدالحميد الدوسري وذلك في 25\7\1364هـ ولعل من نافلة القول وعين الانصاف أن النقد بصفة عامه يوجه الى الاعمال لا الى الاشخاص وأن يكون هذا النقد هكذا بعيدا عن المساس بالشخص سواء بقصد الاساءه اليه أو الى سمعته أو الى بلده أو تجميله بدون تقديم دليل مادي ملموس على ذلك وان ينحصر النقد في سلبية المعلومه وخطئها وتبيانها وفق منهج صريح وصحيح وسيكون الحديث كذلك منحصرا أو مقتصرا على الايجاز في عدد من النقاط التي اضافتها ليطلع عليها المهتم بالدليل وللتعريف ببعض المعلومات عن شخصية مؤلف هذا الكتاب شعيب المدفعي وذلك من خلال الوثائق التي اذكر منها أبرز النقاط وهي :
1- حول وفاة شعيب وتحديدها والحديث عن أسرته .
2- عمل المؤلف .
3- تركة المؤلف وهل وجد فيها شي من كتبه أو مخطوطات له .
4- هل هذا الكتاب له أم لا .
5- وثيقة من خط شعيب ووثيقة من متعلقات تركته ووثيقه من تاريخ وفاته بخطاب مدير شرطة الرياض .
أولا : من خلال الوثائق العديدة تبين أن وفاة شعيب في يوم 25\7\1364هـ ومما جاء في احدى الوثائق عن ذلك وهي مرسلة من مدير شرطة الرياض وقول( بعد التحية نعلم فضيلتكم ان شعيب بن عبدالحميد المدفعي في الرياض قد توفي في 25\7\1364هـ ) وحسب امر سمو سيدي ولي العهد قد اجرينا حجز متروكاته الموضحة بالبيان المرفق وبما أن له في الرياض زوجتين وولد صغير يبلغ من العمر ثلاث سنوات وبنت في المدينة وله في الرياض جارية وبيت ملم وبعض أملاك في أبها وقد حضر أبرهيم بن ناصر والد احدى زوجات المتوفى من مكة .
وقد تعهد مزهر بن مسفر بحفظ متروكات خاله شعيب وقد بيعت تركته في 17\8\1364هـ
حيث جاء في احد الوثائق ما نصه: ( نعم بحضورنا نحن الموقعين ادناه أنه قد جري بيع تركة شعيب في سوق حراج الرياض بالمزاد العلني وقد بلغت قيمتها الف وستمائة واثنان وعشرون خصم منها ثمانيه وأربعون وذلك مقابل سعي وكتابة السجل)
بحضور عضو طرف زوجة شعيب ووالد الوكيل إبراهيم بن ناصر وعضو طرف الشرطة وبقية الورثة .
والدلال فهد بن قاسم والكاتب عبدالعزيز بن فهد وشيخ الدلالين .
وأما زوجة شعيب فاسمها حفيظة بنت ابرهيم بن ناصر حيث تزوجها شعيب الدوسري في 8 محرم سنة 1355هـ مثلما يدل على ذلك وثيقة كتبها بخطه
وأما وظيفة شعيب فالوثائق تنص على أنه المدفعي وكان هو قائد المدفعية التي تنطلق من اعلى جبل المرقب في شرق الرياض في المناسبات حتى أنه عرف بهذا الاسم .
ثانيا: لم تشر الوثائق وما خلفه المتوفى شعيب من ضمن تركته الى أي أشاره الى كتاب قام بتملكه أو أنه سجله ضمن أوراقه وأنما مخلفاته من التركة فهي أغراض عادية وشخصية كالزولي (السجاد) وأباريق شاهي ودلال وفوانيس وصندوق خشبي وبندقيه وكوت وبلطو وشنطه فيها أدويه وغيرها .
حيث ذكر في احدى الوثائق ما نصه ( قد جرى الذهاب الى دار المرحوم شعيب المدفعي وجرى تعداد مخلفاته فوجدت الاشياء الموضحه بعاليه وقدرها تسعة وعشرون قلما متنوعة فجرى ضبطها وسلمت لابن اخته مزهر بن مسفر ال محمد في نفس الدار وقد افاد مزهر المذكور بأن المرحوم له ولد عمره ثلاث سنوات وبنتا متزوجة السيد حمزة غوث وله زوجتان هنا)
ثالثا: يظهر من اوارق شعيب التي كتبها بيده أنه ذو خط جميل وانه كان متعلما يحسن القراءه والكتابه جدا وبهذا تنتفي صفة من الصفات التي الصقت فيه بأنه جاهل ولا يحسن الكتابة .
ويظهر للقارىء نموذج من خطه ليوضح ذلك .
رابعا: بما تقدم من الادلة تبين أن وفاة شعيب في الرياض 25\7\1364هـ وذلك في الكثير من الوثائق ومنها المتقدمه وأن ما جاء في مقدمة هذا الكتاب للمؤلف ص19 أن تاريخ الكتابة كما ذكر في (الرياض سنة 1365هـ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم) فيه من الاختلاف الواضح الذي لا يوافق مع جاء في هذه الوثائق المتعددة
وكذلك ما تمت الاشاره له من أن مخلفات المتوفى من تركته لم يرد في ثناياها أي كتاب له لدى حصرها بوجود اقاربه وأنما كانت متعلقات عادية له وغيرها من الشواهد التي يمكن أن يجزم بها أن نسبة هذا الكتاب الى شعيب غير صحيحة .
هذا ما كتبه الاستاذ راشد بن عساكر في جريدة الجزيرة
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل .
|