رد : أخو شما .. رجل استوقد ناراً ..
كُتب : [ 13 - 06 - 2004 ]
اخي الهلال
لقد كنا في فترة مضت لانعرف اين نضع اقدامنا
ودعني اخبرك بأمر لم يعد سرا
عندما كنت في الاول ثانوي ولم يتجاوز عمري وقتها السابعه عشر
قمت بتزوير جواز السفر وتزوير توقيع والدي
وقطعت لي تذكره من جده الى بيشاور ( ذهاب بدون عوده )
وبدون رضى والدي ولكنها الحماسه التي سيطرت علينا في ذلك الوقت
ضربت برضى والدي والجهاد فيهما عرض الحائط
كنت اغيب عنها بالايام وهم في حاجة الي واعتقدت ان الذهاب للدعوه والجهاد
افضل من القعود لخدمتهما
كانت الحماسه تسيطر علينا
كانت تلك الفتره تمتلئ بالكره والبغض للدوله
ولكني لم اكن ادرك انني اسير في طريق مخالف
كنا منغلقين عن المجتمع متقوقعين على أنفسنا
وليس هذا من الدين في شيء
الان اخي الكريم بعد ان اتضحت الرؤيا
اصبحت المهمه مضاعفه والمسؤوليه أعظم
الوطن جريح يأن
والجماعات التي كفرت الحاكم ورجال الامن تقطع البلاد روحة وجيئه
الناس التبس عليها الفرق بين الطريق لتل ابيب والطريق للرياض
كثرت الفتاوي والاجتماعات السريه
حتى هئية كبار العلماء لم يسلموا من القذف والاستهزاء
ولو وقفنا فقط وقفة تأمل فيما نمر به الان
لو عرضنا افعالنا على كتاب الله وسنة نبيه
لو تركنا الاندفاع المتهور
لصلح حالنا وحال بلادنا
لابد من التجرد من العاطفه
يجب التفكير بالعقل لابالقلب
الدليل موجود واقوال علماءنا موجوده فلماذا هذا الصدود
مازلنا ننادي وسنبقى نقول " التصقوا بعلماءكم الكبار "
عليكم بهيئة الافتاء فهم شيوخ افاضل افنوا عمرهم في خدمة الدين والبلاد والعباد
ولكني مازلت استبشر خير فالناس مازالوا على فطرتهم
يكفيني فقط موضوعك هذا الذي افرحني واسعدني
اتمنى ان يحفظنا الله بحفظه وان يرعانا ولا يكلنا لأنفسنا طرفة عين
وان يحفظ البلاد والعباد من شر هذه الفتنه التي لن يطفؤها الا العلم الشرعي
فالاندفاع والهيجان واتباع الفتاوي المشبوهه لن يزيد النار الا اضطراما
|