عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
عالي العلي
عضو نشط
رقم العضوية : 1211
تاريخ التسجيل : 20 - 05 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 40 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عالي العلي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : أخو شما مطلوب للأهمية

كُتب : [ 20 - 06 - 2004 ]

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فأشكركم مقدما على الإذن لي بالمشاركة .
ثم أخبركم بأن هذا الموضوع المطروح بعنوان ( الخوارج وأهل التكفير ) موضوع قديم جدد طرحه أفراخ الخوارج لأن فلكهم المستدير خالٍ من الحجة ولا يجدون إلاّ حجة واحدة يتوارثونها من عهد الخوارج الأوائل إما بالنص وإما بطريقة الاستدلال ! ، وهذا المقال نشر بعد المراجعات التي أذيعت بالصوت والصورة عن الشيخ ( علي الخضير ) و ( ناصر الفهد ) بكامل قواهم العقلية ، وكامل إقرارهم بأنهم غير مكرهين في مقالهم ، ومن حاول الدفاع عنهم لم يات بما يعضد قوله خاصة وأنهم من ( التيار الجهادي ) كما يحلو للبعض وصفهم به ، ومثلهم فيما يزعمون ( لا تأخذهم في الله لومة لائم ) فكيف يليق بهذين الشيخين اللذين طالما استشهد ( المئات والآلاف ) من الهمج الرعاع بأقوالهم الشاذة : أن يتراجعا عن عقيدة الحق إلى عقيدة الباطل .
والمقال المذكور لم يأتِ كاتبه بحجة تستحق الوقوف عندها بلحظ العين فضلاً عن المقارعة بالحجة ، خاصة وأنها عرية من نصوص الوحيين وكلام أهل السنة من قبل ! .
ثم ليعلم أن هذا الكاتب لا يدين الله تعالى ( بصدق البيعة لآل سعود ) و ( بإسلامهم ! ) و ( باعتبار دولتهم دولة إسلامية ! ) كما هو مصرّح به في كلامه واضحاً .
وعلى هذا فقد خالف مشايخه الذين يرى بأنهم هم ( أهل الحق ) و ( الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ) ومنهم :
سفر الحوالي وَ ناصر العمر وَ سلمان العودة وَ ابن جبرين وَ عبدالله السعد وَ وعبدالله الغنيمان وَ غيرهم كثير .
فها هم اليوم يعترفون بهذه الدولة ، ويعتبرونها حكومة إسلامية ، ويعيشون تحت ولايتهم ، وبعقد بيعتهم ، فلماذا يخالف العلماء؟! .
وبغض النظر عن صحة الرجوع من الشيخين المذكورين من عدمها ، ومن كونها بالرضى أو بالإكراه :
إن ماذكره الكاتب من أن كلاً منهما : ( ألغى الجهاد ضد الكفار وأسماه "فتنة"،
وألغى عقيدة الولاء والبراء، وألغى حكم تكفير من كفره الله من فوق سبع سموات، وألغى كل شيء أريد له إلغاءه من قبل السلطات !!..... ) .
وهذه كلها لا شك : أنها ردة عن الإسلام !!!! .......
بل قال متهكماً : ( وأعتقد لو أنه سئل عن لا إله إلا الله محمد رسول الله لألغاها، إن ألقى عليه مقدم المسرحية ذلك !! ) .
والسؤال : إذا كان هذا كله قد صدر من هذين الشيخين وهما من أكبر علامات الردة عن الإسلام فلماذا :
لم يكفرهما ؟ .
فبأي عذر يعذرهما .
وإن عذرهما فلماذا لا يكون هذا العذر لغيرهما ؟ .
ثم أخذ الكاتب يبرر للشيخين هذه المراجعات فما صنع شي ! .
حتى قال الكاتب : ( ثم هناك أمر آخر لا بد من التنبيه إليه : وهو أن الشيخين قالا بأنهما أعلنا توبتهما بعد أن رأو ما أحدثه تفجير "المحيا" من قتل للمدنيين (!!)، وهذا أيظا من التدليس الواضح، حيث أن الشيخين رأيا قبل هذا التفجير تفجيرات كثيرة في الرياض والخبر وغيرها قتل فيها أضعاف أضعاف هذا العدد من عملاء وجواسيس الصليب والصليبيين، ومع ذلك لم يبديا أي تعاطف أو أسف لموت هؤلاء ولكنهما باركا العمليات وأيداها وأفتيا بجوازها !! فلماذا صحوة الضمير لا تأتي إلا في السجن، ولا تأتي إلا دفعة واحدة !! )
قلت : وهذه ليست مصيبة هذين الشيخين فقط : فقد عايش مجموعة من علمائه الذين ( لا تأخذهم في الله لومة لائم ) و ( أنصار الحق صدقا ) كالحوالي والعودة والعمر وهم قد عايشوا التفجيرات بدءاً من تفجيرات العليا بيد المعثم ومن معه حتى تفجير مبنى قوات الأمن !! .
فلماذا سكتوا كل هذه الفترة وتكلموا الآن ؟! .
أيفهم من هذا أحد أمرين :
إما أنهم رجعوا وتابوا .
أو أنها ( الخديعة والمكر ! ) .
نعم إن تفجيرات المحيا هي الدائرة الأوسع من دائرة ( قتل الإمريكان ) ثم ( قتل الصليبيين ! ) ثم ( قتل من تترسوا به ! ) ثم اتسعت الدائرة إلى ( قتل من دافع عنهم من رجال الأمن ) كما هو في تفجير مبنى قوات الأمن ! .
فلعل ضمير المسلم تحرك فيهما فرأوا أن الأمر يسير على غير سير شرعي فتراجعا .
ثم لا يبرح الكاتب – وهو خصم – بأن يحتج بالتحريري المنحلّ محمد المسعري ويثني عليه ويصفه بالأخ الكريم !! وإن عادته الفائدة والإجادة !! وهو أول مؤسس !! لحزب !! التحرير !! في السعودية بتصريحه في أحد منشوراته ، وهو حزب إلحادي إباحي .

ثم جاء الكاتب لبيت القصيد ، والمسألة التي نود مناقشته وأبرزهما مسألتي التكفير والخروج .
أما التكفير فمن جهله وضحالة علمه قوله : ( فمن المعروف أن من والى أعداء الله فهو كافر كفر أكبر مخرج من الملة، وهذا أيظا محل إجماع عند من يعتد بأقوالهم من علماء المسلمين، ولكن بعض المغرضين دخلوا علينا من باب معرفة الواقع وملابساته والإحاطة بجوانبه، هكذا زعموا !! ) .
وهذا الكلام – على بلادة كاتبه نحوياً وإملائياً - فيه تغرير ومرواغة حيث أن مسألة الموالاة لا يطلق القول فيها بمثل هذا الكلام وإلاّ فأول كافر بإجماع من يعتد بقوله من العلماء هو : محمد المسعري وسعد الفقيه ومن معهم حيث تركوا مظلة أرض الإسلام وركنوا إلى الكفار !! .
وكذا حكومة طالبان لانضمامها في مجلس الأمن بغية الاعتراف بها كدولة مستقلة ! .
وصورٍ عدة ليس هذا محل ذكرها ، والمراد هو القول بأن طلاق القول بمثل هذا الكلام غير مطلوب .
ثم جاء الكاتب إلى المسألة الثانية وهي كون هؤلاء الإرهابيين خوارج مارقة فقال : ( ولنبدأ هنا بمسألة الخارجية (كون المجاهدين خوارج) :إن عقيدة الخوارج ليست مبهمة أو سرية، فمن درس العقيدة الإسلامية في أي جامعة أو معهد علمي أو حتى قرأ كتابا في الفرق يتعرف على هذه العقيدة وسماتها البارزة التي تميزها عن سائر الفرق الإسلامية، فعقيدة الخوارج ترتكز في مجملها على قواعد رئيسة، أهمها :
1- تكفير مرتكب الكبيرة، وهي من أبرز سماتهم
2- وجوب الخروج على الأئمة المسلمين لارتكابهم الفسق أو الظلم
3- إنكار الشفاعة ، هذه هي القواعد الرئيسة في المذهب الخارجي، وعليها تدور اجتهاداتهم (وهناك اعتقادات أخرى خالفوا فيها أهل السنة، ليس هذا مجال بحثها) .
قلت : وهذا الكلام مع خلّوه من التحقيق العلمي والمعرفة بالتاريخ وأصول الفرق إلاّ أن فيه ما هو وصف للخوارج ، وبغض النظر عنه الآن نريد أن نصل إلى إجابة سؤاله الذي يقول : ( فهل من يجاهد في سبيل الله في زماننا هذا يعدون من هؤلاء الخوارج، كما قال مقدم مسرحية "التوبة" !! ) .
الجواب : لا ! .
ولكن أي جهاد تريد ! .
إننا لم نحكم على أهل الشيشان وفلسطين والعراق وأفغانستان في سالف حروبها بأنهم خوارج ، بل أيدناهم ، وناصرناهم بالعدة والعتاد ، ولكن :
هل الذين يخربون في أرض الإسلام بدعوى الجهاد خوارج أم لا ؟
هذا هو السؤال العاقل المحرر لا السؤال المطاطي المراوغ ليستهيج به حفائظ السذج الحمقى .
وستأتي الإجابة عليه قريباً .
وظن هذا المسكين أن مخالفة الخوارج في عقيدة من عقائدهم تقضي بسلامة من قارف بقية عقائدهم من الانتساب إليهم ! .
فليس مجرد السلامة تكفير مرتكب الكبيرة ينفي الوصف بالخروج ! .
وما جرى من الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – مع الحوالي لا يلزم منه براءة الحوالي من عقيدة الخوارج في الجملة ، وهذا الكلام متحقق من كلامه الحوالي في مواطن ، ونصوص صريحه كفر المسلمين بكبيرة من كبائر الذنوب لا تصل إلى الكفر بإجماع المسلمين .
ومن دلائل ذلك أيضاً تحريضه على هذه الدولة في ( وعد كسنجر ) و ( الوعد الحق ) وغيرها من كتبه .
وعدم اعترافه بحكم هذه الدولة .
كل هذا متحقق عنه قبل أن يعتقل ولم يصرح بالرجوع عنه بعد خروجه من معتقله ! .
والمثبت مقدم على النافي .
ومن حماقة الكاتب إساءته لفهم معنى الخروج على السلطان الكافر والفاسق ، وظن أن الخروج لا يكون إلاّ إذا خرجوا على من يعتقدون فسقه وظلمه دون كفره ! .
بينما لو خرجوا على من ( يعتقدون !! ) أنه كفر ! .
وهذا كلام أحمق لا يعي ما يقول ، فالخوارج عندما خرجوا على عليّ رضي الله عنه ما خرجوا عليه إلاّ عندما اعتقدوا كفره ، وحبوط عمله ! ، بما ليس بمكفر بإجماع المسلمين .
وكذلك خوارج اليوم المسمين زوراً بالمجاهدين : خرجوا على من لم يثبت كفره بإجماع المسلمين ، بل ولا بالضوابط الشرعية حتى لو كفروا ، وإنما خرجوا بخفر الذمم ، والخيانة ، والغش ، والخداع ، ونقض المواثيق والعهود ، وقتل المستأمنين والمعاهدين .
ولم تجني منهم الأمة إلاّ كل بلية .
دولة أفغانستان التي فرح العالم الإسلامي بقيامها ، وناصروها ، وأول من أيدهم واعترف بهم ، هم أهل السعودية حكومة وشعباً : أفسدوها حتى أسقطوها .
ومصر عطلوا الدعوة فيها وألحقوا المسلمين فيها كل بلية .
والجزائر جعلوها دماء ومجاز .
والسودان عرضوها لذلة الكفر والهوان .
وسوريا شاغبوا فيها بغير المشروع فحصل ما حصل من ظلم واستبداد .
وهاهم اليوم في أكبر معقل من معاقل الإسلام ( المملكة العربية السعودية ) ينخرون في جداره ، ويحاولون إسقاطه .
أصبح المسلم وبالأخص العربي وبالأخص السعودي صورة : للغدر ، والخيانة ، ونقض العهود .
وظن الهمج والرعاع أن هذا دين الله .
متى تجرءوا على ذم الوهابية من كل حدب وصوب إلاّ بعدهم ؟! .
ومتى تجرءوا على إعادة النظر في المناهج التعليمية إلا بسببهم ؟! .
ومتى كشف الليبرالي غطاء وجهه إلاّ عندما قالوا له : تقدم ؟! .
ومتى قال الرافضي : أريد حقوقي ، إلاّ بدعوتهم الفاسدة .
ومتى صار علوي المالكي يذاع صيته إلاّ بجهادهم المنحرف ؟! .
إلا يحق أن يوصف هؤلاء بعد هذا كله بأنهم خوارج ؟! .
وقال الكاتب الأهبل : ( أما مسألة التكفير، فهي من المسائل التي تجنى فيها مقدم مسرحية "التوبة" وغيره على المجاهدين !! فمن أين لهم بأن المجاهدين يكفرون الناس والشعب !! من من المجاهدين، بل من من محبيهم قال أو يقول هذا !! ) .
قلت : أما تكفيرهم لعموم الناس – فسوف يأتي في الطريق إلاّ لم يكن أتى ، وقد أتى عند غيرنا كما في الجزائر : حتى استباحوا ما حرم الله من الأموال والأعراض والدماء ! .
ونحن اليوم في الدائرة الثالثة أو الرابعة :
ومؤلفات ( مجاهدكم ) آل شويل أكبر دليل على ذلك :
ألم تقرأ ( عدة الباحث في وجوب قتل رجال المباحث ! ) ؟ .
ألم تقرأ ( حث الأبطال إلى إحياء سنة الاغتيال ! ) ؟
لشيخهم ( الجبان ) فارس ين شويل ( أبي جندل الأزدي ! ) .
واليوم ينزل كتاب للحسني عنوانه ( هداية الساري في قتال رجال الطواري ) .
أليسوا هؤلاء من الشعب ، أليسوا من الناس ؟
فإذا كفروا :
ما حكم من لم يكفرهم من عامة الناس ، ونسائهم وأولادهم ؟! .
أليسوا كفاراًَ على مذهب هؤلاء الجهال الملاعين ! .
فهذا هو ما نص عليه الفهد حقيقة كما ذكرت : ( حلقة متسلسلة تؤدي في النهاية إلى تكفير جميع الناس ) .
وحاول هذا الكاتب الأحمق أن يفرق بين الحال في الجزائر والسعودية ليعتذر عن أفعالهم ، ويبرر أفعال الخوارج في السعودية ، مع أن الحال لا يختلف ! ، فالحكام عند كلا الفرقتين كفار ! .
ومشايخهم يؤيدونكم .
كما أن مشايخكم من قبل أيدوهم كسفر الحوالي والعودة والبشر والقرني وغيرهم ! .
وكلاهما من نفس التنظيم والانتماء وبنفس الدعوى ! .

وقال الكاتب الجاهل بلسان المتكبر المتغطرس : ( أما مسألة تكفير الحكام فهذه مسألة مفروغ منها عند عامة الناس فضلا عن طلبة العلم والعلماء : لا يشك أحد بكفر هؤلاء الحكام لظهور ذلك ووضوحه بحيث أصبح لا يحتاج إلى من يدلل عليه أو يقيم عليه البراهين من الناحية الشرعية ..) .
فكفر حكام بلادنا عنده متقرر وعقيدة ! ، بل وهو عقيدة عامة الناس !! ، فأين نضع ابن باز وابن عثيمين والألباني والوادعي والفوزان وأئمة الدين أليس لهم عقول كعقول عقلائكم وعلم كعلم علمائكم حتى يفوتهم هذا الحكم ؟! .
بل كيف يصنع بمن يدعوا اليوم لهم من مشايخهم الذين أقدوا نار الحرب ثم هربوا وزجوا بحدثاء الأسنان ، وسفهاء الأحلام في مقدمة الجبهة وتراجعوا ! ، هل يقال بأنهم من عامة الناس أم من طلبة العلم أم العلماء أم كفار لعدم تكفيرهم للكفار والشك في كفره ! .
ثم ساق فتاوى جماعة في قضية الحرب الأمريكية على أفغانستان ، وكلامهم ما بين حكمٍ خاطئ على قضية واقعة أو حكم صائب على قضية غير واقعة ، والكلام في هذه المسألة ليس هذا محل بسطه الآن ، وآمل أن يكون فيما ذكرت كفاية للتوضيح ، وعذرا للإطالة .




عالي العلي


رد مع اقتباس