الألباني .. عن سلمان وناصر العمر.. عقيدتهم سلفية ، دعوتهم سلفية على .....
كُتب : [ 30 - 08 - 2004 ]
سُئل الشيخ / الألباني رحمه الله تعالى السؤال الآتي :
السائل : كثُرت ضجة عندنا هنا في السعودية عن (( سلمان العودة و سفر الحوالي و ناصر العمر )) ، و وصلنا كلامك فيهم و أنهم معنا على الخط لكن عليهم ملاحظات من ضمنها :
الأولى : و هي توجههم الوجهة السياسية .
الثانية : قولهم أهل السنة و الجماعة أو اكتفائهم بالنسبة إلى أهل السنة و الجماعة .
و لكن بعض الشباب يرى خلاف ذلك لأن عنده أدلة .
الشيخ " مقاطعاً " : ماذا يرى بعض الشباب ؟
السائل : ماذا يرى سلمان ؟
الشيخ : يا أخي أنت تقول مستدركاً ، أن بعض الإخوان يرى خلاف ذلك . و أنا أسألك ماذا يرى ؟
السائل : يرى أن سلمان العودة بالذات – غير سفر و ناصر – سلمان العودة بالذات أنه ليس سلفياً .
الشيخ : هذا كذب و زور و بهتان .
السائل : أقول لك أدلته يا شيخ و إلا ليس لازم ؟
الشيخ : لا ما نحتاج أدلة . نحن نعرف أقوالهم ، نعرف آرائهم ، و إنما نحن ننتقد بعض الجزئيات التي لا يسلم منها أي إنسان . عقيدتهم سلفية ، دعوتهم سلفية على الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح ، بعض الناس يتهمونهم بالإخوان .
السائل " مقاطعاً " : أنا سمعت الشريط الذي استدلوا به . و بعضه لا يقوله سلفي .
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك الآن ما فيه مجال للمناقشة .
أنت تسألني و الدين النصيحة .
أقول لكم أمسكوا ألسنتكم عن الطعن في هؤلاء الشباب الناشئين في طاعة الله و في الدعوة إلى الكتاب و السنة ، هؤلاء يُتهمون بأنهم اخوانيون ، ليت في الإخوان المسلمين بعدد هؤلاء الثلاثة يدعون إلى الكتاب و السنة و اتباع السلف الصالح ، ليت في كل الإخوان المسلمين ثلاثة من أمثالهم ، و لكن الأمر كما قال الإمام مالك : ( ما منّا من أحدٍ إلاّ ردَّ و رُدًّ عليه ، إلا صاحب هذا القبر –صلى الله عليه و سلم - ) . لذلك فلا يجوز تتبع عثرات العلماء ، ما من أحدٍ إلا و له عثرة ، ما من أحدٍ إلا وله كبوة بل كبوات فإن كنّا نريد أن نطعن في هؤلاء فمن يسلم لنا ؟
هل هناك إنسان معصوم بعد رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذن أمسكوا ألسنتكم و احفظوا نفوسكم عن الإيغال في الطعن في هؤلاء الشباب الناشئين في دعوة الإسلام دعوة الحق على الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح .
ختاماً لستُ بحاجة أن أسمع لأنني دائماً أُقصد من الطرفين هنا . يأتونني من هؤلاء و من هؤلاء . و أنا أنصح الجميع بأن يكونوا إخواناً على سرر متقابلين ، و أن يغضوا نظرهم عن زلات كل طائفة منهم ما دام أنهم يلتقون على كلمة التوحيد و على دعوة الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح ، هذه نصيحتي .
السائل : يا شيخ بالنسبة لهذه المسألة قد يختلف بعض المشايخ معك فيها في الجرح و التعديل .
الشيخ : يا أخي الله يهديك ، ما لي و للمشايخ . أنت تسألني عن رأيي و قد عرفت رأيي ، و شأنك أنت و المشايخ ، و الدين النصيحة .)))
انتهى كلام الشيخ مفرغاً من أحد أشرطته رحمه الله تعالى .
|