اخي ابو عمر
مشروع جزر البندقية فتحت المساهمة فيه لتطوير الأرض فقط ، وأما البناء فقد كانت مجموعة الدريبي تتفاوض مع شركات سعوديه وخليجية ومستثمرين من السعودية والخليج لمرحلة مابعد التطوير ، وقد قرأت قبل فترة لقاء مع مالك المجموعة / صالح الدريبي في جريدة الإقتصادية يقول فيه بأن المساهمة هي على تطوير الأرض وليست تشمل البناء .
وقد قال في تلك المقابلة بأنه لن يبيع الأرض بعد التطوير إلا لشركات سوف تقوم بالبناء حسب مخططات المجموعة التي قامت بتصميمها وقامت بالدعاية على أساسها وهي التي ظهرت في الحملات الدعائية التي نزلت في الصحف وفي إعلانات الشوارع وفي القنوات الفضائية .
واما بالنسبة لمبلغ المساهمة الذي جمد فهو حوالي مليارين و56 مليون كما في الخبر المنشور في جريدة الوفاق ، وهو فقط مبلغ تطوير الأرض .
اما بالنسبة لأمكانية قيام المشروع فلست أشك في أمكانية ذلك ، فالتطور الإقتصادي الذي قام في أمارة دبي لم يكن كله عن طريق أموال حكومية فشركة أعمار التي تتداول اسهمها في بورصة دبي ليست شركة حكومية وإن كان لحكومة دبي جزء من تلك الأسهم ، وشركة نخيل أيضأ تتداول أسهمها في بورصة دبي كذلك ، ومشاريع الأبراج وناطحات السحاب التي قامت في دبي ليست جميعها بأموال حكومية بل إن أمارة دبي قد قامت بما عجزت عنه حكومات دول الخليج وإن كان هنالك تطور في قطر والبحرين أو لنقل مسايرة لمسيرة دبي ، حيث قامت الحكومة بفتح مجالات الإستثمار للمستثمرين الخليجيين والعرب والأجانب على حد سواء مما أسهم في تطور تلك الإمارة التي أصبحت وجهة رؤوس الاموال المهاجرة ومنها الأموال السعودية التي وجدت في أمارة دبي مالم تجده في المملكة من حرية للمستثمر وتيسير للإجراءات وتسهيل في إعطاء تأشيرات الزيارة بل وقد قامت الإمارة بإعطاء الإقامة الدائمة للمستثمر الأجنبي في دبي .
وقد توجهة العديد من الإستثمارات التي كانت وجهتها الأساسية هي السعودية إلى دبي نتيجة ماوجدوا من بطء في الإجراءات وتأخير في إعطاء التأشيرات للدخول . وقد توجهت العديد من رؤوس الأموال السعودية إلى دبي وقامت في الإستثمار فيها سواء في بورصة دبي أو في بناء الأبراج وأستثمارها .
.
وكذلك فقد توجهت العديد من رؤوس الأموال السعوديه للإستثمار في الأردن ولبنان ومصر وتونس وغيرها من البلاد العربية بعد واجهت العديد من الصعوبات في الأستثمار في المملكة . وقد قرأت بالأمس بأن أحد المستثمرين السعوديين وهو من المنطقة الغربية قد قام بالأستثمار في مشروع سياحي في الاردن بمبلغ 200مليون دولار ( الدولار 3.75ريال ).
.
إذا ليست المشكلة في أن من قام بالأستثمار في جزر البندقية هو فرد وليست الدولة خاصة إذا ما علمنا بأن رؤوس أموال رجال الأعمال السعوديين بالمليارات الدولارات ، فليست هنالك مشكلة في السيولة لدى رجال الأعمال في ضخ المليارات في مشروع قد أثبتت جدواه الإستثمارية ، وقد أطلع الأمير / عبدالمجيد بن عبدالعزيز على مخططات المشروع كما قرأت لمدة ثلاث ساعات وقد أعجب بالمشروع وبفكرته وأبدى حماسة في دعمه ، بل وقد وضعه على لائحة المشاريع التطويريه لمنطقة مكة المكرمة .
.
نأمل بأن تتمكن مجموعة الدريبي من إكمال المشروع كما خطط له ، وأن نرى هذا المشروع العملاق واقعاً في مدينة جده والتي تستحق المزيد من هذه المشاريع العملاقة التي تزيد من تطور المملكة ، وأن لا يكون مصيرة الفشل بسبب نظرة قاصرة أو بقرار من شخص غير مدرك لقيمة مثل هذه المشاريع ومدى ماتقدمه لأقتصاد البلد من نمو .
.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .