الـــشـــريـــف بـــــركـــــات
الشريف بركات بن عبد المطلب من أعلام أواخر القرن
العاشر الهجري ، قصيدة يوصـي بهـا ابنـه مالـك
يالله ياللـي كـل الأمّــات ترجـيـك=
يا رب عبد ٍ ما مشـى فـي معاصيـك=
يا مرقـب ٍ بالصبـح نطيـت راقيـك=
وليّـت يـا ذا الدهـر مكثـر بلاويـك=
ياللي علـى العربـان عمـت شكاويـك=
واليـوم هـا الكانـون غـاد ٍ شبابيـك=
يا مالك اسمـع جابتـي يـوم أوصيّـك=
وصيّـة ٍ مـن والـد ٍ طامـع ٍ فـيـك=
أوصيـك بالتقـوى عسـى الله يهديـك=
الله بـرب اجـدادك الـغـر يعطـيـك=
إحفظ دبشك اللي عـن النـاس مغنيـك=
واعرف تـرى مكـة حكمهـا بناخيـك=
إجعـل دروب المرجلـة مـن معانيـك=
لا تنسـدح عنهـا وتبغانـي اعطـيـك=
أدّب ولـدك إن كـان تبغيـه يشـفـيك=
إما سمـج واستسمجـك عنـد شانيـك=
والاّ بعـد جهلـه تـرى هـو بياذيـك=
واحذر تضيّع كل من هـو ذخـر فيـك=
ترى الصنايع بيـن الاجـواد تشريـك=
احـذر سـرور بغبّـة البحـر يرميـك=
واوف الرجـال حقوقهـا قبـل تعنيـك=
وهرج النميمـة والقفـا لا يجـي فيـك=
تبـدي حديـث ٍ للمـلا فيـه تشكـيـك=
واليـا نويـت احـذر تعلـم بطاريـك=
واحذر شماتة صاحب ٍ لـك مصافيـك=
ولا تحسـب إن الله قطـوع ٍ يخلـيـك=
الضيف قـدّم لـه هـلا حيـن يلفيـك=
إحذر تلقّـي الضيـف مقـرن علابيـك=
واوصيك زلات الصديق إن عثـا فيـك=
راعه ولـو مـا شفـت إنـه يراعيـك=
واحذر عدوك لو ظهـر بـي يصافيـك=
لا تأمنـه واطلـب مـن الله ينجـيّـك=
شفنـي أنـا يابـوك بآمـرك وانهيـك=
إذا حضـرت طلابـة ٍ مـع شرابيـك=
إبـذل لهـم بالطيـب ربـك ينجّـيـك=
أمـا الشهـادة فادّهـا إن دعـوا فيـك=
بالـك تماشـي واحـد ٍ لـك يـردّيـك=
رابع أصيـل ٍ فـي زمانـك يشاكيـك=
واحذرك عن طـرد المقفـيّ حذاريـك=
ثـم العـن الشيطـان لـيـاه يغـويـك=
واوصيـك لا تشكـي علينـا بلاويـك=
واعرف ترى اللي من وطا (الفعر)واطيك=
ألمسك يا راسـي مـن الـذل واخطيـك=
والطف بجـارك ثـم قـم دون عانيـك=
يا ذيب وان جتـك الغنـم فـي مفاليـك=
فيما مضى يـا ذيـب تفـرس بياديـك=
يا ذيب عاهدني واعاهـدك مـا ارميـك=
والنفـس خالـف رايهـا قبـل ترميـك=
ومن بعد ذا لا تصحـب النـذل يعديـك=
ترى العشير النـذل يخلـف طواريـك=
والهقوة انـك مـا تجـي دون اهاليـك=
والحر مثلك يستحـي يصحـب الديـك=
لا تستمع قـول الطـرف يـوم يلفيـك=
ومن نم لك ،نم بـك ولا فيـه تشكيـك=
عندك حكى فينا وعنـدي حكـى فيـك=
ما اخطاك ما صابك ولو كـان راميـك=
مار استمـع منـي عسـى الله يهديـك=
عنـدي مظنّـة مـا تمثلتـهـا فـيـك =