عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : أخبار قبائل نجد ( بحث قيم في منتدى مطير)

كُتب : [ 09 - 06 - 2005 ]

سنة 1190هـ
قال ابن عيسى في تاريخ بعض الحوادث وفي سنة 1190 غزا عبد العزيز بن محمد بن سعود وأغار على عربان آلا مرة في الخرج فصارت الهزيمة على عبد العزيز ومن معه وألجاهم البدو إلى عقبة وعرة تسمى مخيرق الصفاء وقتل عدد من جنود عبد العزيز نحو خمسين رجلاْ منهم عبد الله آل حسن أمير القصيم وهذلول بن ناصر .
سنة 1193هـ
حصار بني خالد للمجمعه وذلك ان أهل الزلفي استعانوا بسعدون بن عريعر لمهاجمة المجمعة التي دخلت في ولاية الدرعية فسار سعدون ببني خالد والتقى بأهل حرمة وأهل الزلفي وحاصر المجمعه حصارا شديد ولكن أهلها ثبتوا حتى وصلهم المدد من بلد جلاجل وأهل العارض ثم نصرفت تلك الجموع المحاصرة بعد ان ملوا من الحصار وأعيتهم الحيله
ابن بشر
وقعة على مطير سنة 1193هـ
في رجب من هذه السنة غزا عبد العزيز بالمسلمين يريد السليمية فلما قاربها شعر به أهلها فأرتأى ألأ يحاربهم وانصرف عنهم ثم جد في سيره يريد جماعة من مطير في أرض عروا من نجد فلما صبحهم اشتد بين الفريقين القتال حتى كتب الله النصر لأهل الإيمان
بن غنام
بنو خالد يأخذون غزواْ لأهل الوشم وسدير
في سنة 1194 هـ
وذلك أن جمع بني خالد برئاسة سعدون بن عريعر إلتقوا هم وغزو أهل الوشم وسدير عند العتك شرقي سدير فأحاطت جموع بني خالد بالغزوا وقتل سعدون غالي أهل الغزو وكانو أهل الوشم وسدير راجعين من غزوة للإمام عبد الله بن محمد بن سعود على الزلفي وممن قتل في تلك الوقعة عبدالله بن سدحان امير غزو أهل الوشم وحسين بن سعيد رئيس بلد العودة وأمير غزو أهل ســــــــدير
وقال ابن بشر ثم ان سعدون في تلك الغزوة أغار على النبطة المعروفين من سبيع وصار عند تلك البوادي غزو أهل صرما فحصل بينهم قتال شديد ووقع خيل على غزو سعدون وأسر من فرسان بني خالد رجال منهم سعدون بن خالد من شيوخ العمائر ففدا نفسه بثلاثة آلاف احمر .
الاسبوع القادم وقعات مطير وعنزه الكبيرة والمشهورة
وقعة بين سبيع والظفير
سنة 1194 هـ وفيها أغار سبيع على بوادي الظفير وهم على سفوان الماء المروف عند البصرة_ فأخذوا عليهم إبلا كثيرة نحو اربعة الاف بعير .
مناخ كير بين عنزة ومطير
وفي سنة 1195 صال سعدون وبنو خالد مع جديع بن هذال ريئس آل حبلان من عنزة على إعراب الدهامشه ورئيسهم مجلاد بن فواز وتنازلوا وتقاتلوا وصارت الكرة على الدهامشة وأخذوا محلاتهم ثم أن الدهامشه وجتمعوا ببوادي مطير وقصدو عنزة وبني خالد فالتقت الجموع واقتتلوا قتالا شديدا فقتل من قوم سعدون وجديع عدة رجال ثم رحل عنه سعدون ورجع فقام جديع وأستنجد جميع قبائل الرحيل وغيرهم من قبائل عنزة وصال بهم على مطير واستعدوا للمناوخه واملاقاة غدوة فحصل بينهم آخر نهارهم ذلك مجاولة قتل على غير منازلة ولا إستعداد للحرب فأدأل الله خيل مطير على عنزه فهزموهم وقتل من رؤساء عنزة وفرسانهم عدة رجال منهم جديع بن هذال وأخاه مزيد وضري بن ختال وغيرهم .
وقعة مبايض على الظفير سنة 1195 هـ وفيها اجتمعت قبائل الظفير وغيرهم على مسن بن حلاف رئيس السعيد وقبيلته ودهام أباذراع وقبيلته الصمدة وغيرهم الجيع سبعة أسلاف ونزلوا على مبايض الماء المعروف قرب سدير فسار سعود اليهم بالجنود المنصورة من الحاضرة والباد فلما أشرف عليهم استكثروهم فرجع إلى أرض بلد تمسر في طرف مجزل واستقر أهل سدير ركبانا وشاة فنفروا إليه مسرعين فنازل تلك العربان على مائهم وتقاتلوا قتالاْ شديداْ ثم أدل الله المسلمين عليه فأنهزم جميع تلك البوادي وولوا مدبرين فغنم المسلمين منهم غنائم عظيمة واستاصل سعود اكثر اصولهم وحازها فالاغنام نحو سبعة عشر ألفا والإبل خمسة الاف ومن الخيل خمسة عشر فرسا وحاز مافي الحلة من الاثاث والامتاع وقتل منهم قتلى كثيرة من الفرسان والرجالة منهم دهام أبا ذراع وثواب بن حلاف وغيرهم
وجدت في كتاب فايز بن موسى البدراني الاتي منقول مانصه وقعة بين عنزة ومطير سنة 1195هـ قال ابن بشر ثم ان الدهامشة إجتمعوا ببوا
ي مطير وقصدوا اعنزة وبني خالد فالتفت الجموع واقتتلوا قتالا شديد فقتل من قوم سعدون وجديع عدة رجال ثم رحل عنه سعدون ورجع
الحاشية (عن المجد ص 74 و
وانظر تاريخ بعض الحوادث في نجد عن ابن بشر ص 118 حاشية انتهة الحاشيه
ولا زلنا في كتاب فايز البدراني حيث قال
وقعت كير بين مطير وعنزة سنة 1195
وذلك ان عنزة بقيادة ابن هذال أرادوا الإنتقام من مطير فجتمعوا جموعهم وأغاروا على مطير عند كير .
الحكير يقول الاتي وهذا نقلا عن كتاب البدراني
ان الوقعة كانت عام 1193 هـ كان عنزة متفوقين على قبائل نجد ذلك الوقت وكانوا مختصين في ناحية القصيم لايشاركهم فيه احد لما لهم من فضل قوة وكان مطير ورئيسهم فيصل الدويش يجاورونهم من الشرق وكانت العادة الجاريه بين القبائل انه اذا اخصبت بلاد قبيلة واستجارت بها قبيلة ثانية طلبا للمرعي لمدة معينه يسلمون رسما معينا فيجيرونهم وخلطونهم بأنفسهم إلى إنقضاء المدة ثم يعطونهم مدة ثلاثة ايام يرتحلون فيها عنهم وفي هذه السنة كانت بلاد مطير مجدبه والقصيم مخصب فتقدم الدويش رئيس علوى ومسعود الملقب حصان ابليس رئيس الجبلان وطلبا من جديع ين هذال ومقعد بن مجلاد الجيرة على أن يسلما شاة اي نعجة عن كل بيت وهي الضريبة التي يتقاضاها المجير من المجار فيكونا بذلك من القبيلة بما لها وماعليها فأجاباهما إلى ذلك وأذنا لهما مدة ثلاثة أشهر وكانت منازل آل هذال من النبهانية شمال إلى كير غربا فنزل مطير بالقرب منهم في موضع يسمى الحجناوي فينتقلون من مكان إلى مكان حيث يطيب المرعى لأدباشهم فلما إنتهاء فصل الربيع أرسل ابن هذال إلى فيصل الدويش أن مدة الجوار إنتهت وإنا مصبحوكم غداْ فخذوا حذركم واستعدوا للصباح فبهت الدويش والجبلان لهذه المباغته فراجعوا ابن هذال وقالوا إن هذا مخالف للقواعد الجارية بين القبايل فاجعلوا لنا مهلة ثلاثة ايام أنتم وماتريدون فلم يجيبهم وصمم على امرة فرجعوا من عندة آيسون ( هكذا) لا يعلمون كيف يعملون وراوا أنفسهم بالنسبة إلى عنزة طعمة حاضرة لانهم يفوقونهم عدداْ وعدة وأيقنوا بالهلاك ولكن الياس يوجد من الضعف قوة فباتوا يديرون امرهم وقد صمموا على الاستماته للدفاع عن اموالهم وانفسهم فجمعوا الابل وقرونوها كراديس مجتمعه ورتبوا الخيل والرجال وعرف كل منهم موضعه فما ذر قرن الشمس إلا وجموع عنزة قد أقبلت تتقدمها الخيل فاستقبلتهم مطير فساقوا قدامهم ( هكذا) الابل مقرونة من ورائها الخيل والرجالة ( هكذ) فانهزمت جموع عنزة فقتلتهم مطير شر قتلة وتبعتهم الخيل إلى ان وصلوا إلى جبل كير المعروف غربي الرس وكان آل هذال قد إلتجأوا اليه وهم سبهة من الرؤساء منهم جديع بن هذال ومقعد بن مجلاد فأنزلوهم وقتلوهم في ذلك يقول شاعر عنزة
ياكير ماعينت ربع لجووا فيك ** خطلان الايدي أولادي وايل
وقال رئيس الجبلان ( من مطير) حصان إبليس يصف هذه الوقعة للإمام عبد العزيز ين محمد ين سعود ويقول إنهم هم الذين غدروا بنا وأننا مدافعين ( هكذا) :
يالله ياللي محذاتك خيار ** ياللي غني وكل عين تراعية
تجعل لنا فيجنة الخلد دارا ** قصر حصين نلتجي في مذارية
ياراكب من فوق ناب الفقار ** كن الضواري تنهشه من مقافيه
إلى مشيت الليل هو والنهارا ** تلفي لقصر بينات موارية
أقره سلام وخبره كيف صار ** مادبر المولى لحكمه نسويه
حنا فزعنا سربتين تبارا ** والكل ينصب عند الاخر يماريه
تعلو طوا علوى سواة السكارا ** معاري واللبس ماشان راعية
عينة لي مقعد زبون المهارا ** وجديع اللي كل الاسلاف تتليه
جروه في درعه سواة الحوارا ** وسيوف علوى جربت في علابيه
هيلا عليهم .....................** هذي سواة الغدر يرمي براعية
هذا ماذكره مقبل الذكير في أكثر من موضع في مخطوطته وهو اقرب للواقع مماذكره ابن بشر وان كان في كلام ابن بشر وابن غنام مايويد روايى الذكير
ويورد رواة وجامع ا الشعر العامي قصيدة أخرى شبيهه بالابيات التي اوردها مقبل الذكير وينسبونها للشاعرة مويضي الدهلاوية العجميه زوجة مجلاد بن فواز شيخ الدهامشه من عنزة ومنها
صاح الصياح وهللن العذارا ** والماب جانا كثر الازوال حادية
وركبوا علين غوش علوا السكارا** معاري واللبس ماشال راعية
ركيوا عليهن سربتين تبارى ** والكل منهم عند الاخر يمارية
ولحق بداح فوق هدبا تجارا ** تنفض احلاق الدرع والراس تعطيه
وجدع لنا حماي خدر المهارا ** جديع اللي كل الاسلاف تتليه
ومصيول التجغيف مثل الحوارا ** سيوف علوى شرعن في علابية
الى ان يقول
هيلا عليكم ياشباه .... ** بقتوا وراع البوق هذي تواليه
اللي يتيه الليل يرجى النهارا ** الل يتيه القايله من يقدية
ولايخفى على القاري الكريم مدى تداخل ابيات القصيدتين وهذا بلاشك نتيجة لخلط الرواة وقلة التحقيق من قبل جامعي هذه الاشعار إلاانه من المحتمل ان تكون الشاعرة الدهلاوية قد عارضت قصيدة حصان إبليس لكن الرواة لم يستكدطيعوا الفصل بين القصيدتين
وفي الحقيقه فان في خبر هذه الوقعة التاريخيية امورا تحتاج الى تحقيق وتعليق ومنها مثلاْ
1-هل كانت هذه الوقعة سنة 1195 هـ كما هوالمشهور عند ابن بشر وامثالة ام انها كانت في سنة 1193 كما يوردها الذكير .
2-هل كانت شيخ الدهامشة مع مطير ضد عنزة كما يفيد نص الذكير ؟
3-هل كان شيخ الدهامشه مجلاد بن فواز الدهمشي كما يقول ابن بشر ام كان مقعد بن مجلاد الدهمشي كما يقول الذكير .
4-أعتقد انه لايمكن الإعتماد كثيراْ على القصيدتين السابقتين في استنتاج هذه الحقائق وذلك لتداخل ابياتهما
أما جديع الوارد ذكرة في اخبار هذه الحوادث فهو جديع بن منديل بن هذال وهو من اشيوخ عنزة ومن اشهر فرسان نجد في عصره واعتقد انه عم مشعان بن مغيلث بن هذال وقد قيلت قصائد كثيرة في رثاء قتلى تلك الوقعة ومن ذلك القصيدة التي تنسب بلاجزم إلى مشعان بن هذال
ياكير لاغب المطر في خباريك ** لاجاك من ربي صدوق المخايل
ياكير ماعينت ربع لجوا فيك ** فتخان الايدي ذرية اولاد وايل
وراك مافكيتهم ذل واليك ** يوم اذبحوهم ذابحين الحمايل
ةيتسب للشاعرة مويضي الدهلاوية
ياكير لا مرت عليك المخاييل ** في قاعتك ياكير حل الذباحي
اخذ حلاوتها جديع بن منديل ** خلاْ الغثا لربعته واستراحي
لومي على اللي يلبسون السراويل ** ماعفتوا لرقابهن يوم طاحي
خلوه بوجيه العصاة المغاليل ** وراجوا عليه مغلبين الرماحي
والخلاصة ان وقعة كير من الوقايع المشهورة في نجد وهي من اقدم الوقائع التي يحفظ رواة مطير وعنزة تفاصيلاتها اما بالنسبة لمولف هذا الكتاب فان اهمية هذه الوقعة تكمن في انها تمثل بداية النهاية لسيطرة قبيلة عنزة في نجد والبداية الحقيقية لظهور كقوة رئيسيه بين القبائل التي تتصارع على مراعي نجد .
هذا ماكتبه الاخ الكريم فايز موسى البدراني
ستة 1196هـ
وفيها سارسعود بن محمد رحمة الله تعالى بجميع من المسلمين غازيا الى عالية نجد وعدى على الصهبه القبيلة المعروفه من مطير وهو وهم على المزارع المعروفه با المستجدة قرب شمر فصبحهم عليها واخذهم علها وقتل رجالا من رواسئهم وفرسانهتم منهم دخيل الله ين جاسر الفغم وخلف الفغم واخذ ابلهم واغنامهم وحلتهك وعشر من الخيل
وفيها غزا زيد ين زامل صاحب الدلم بجيش نحو المائتنين وأغار على بوادي سبيع فأخذ منهم أبلا ثم قفل راجعا وكان سليمان بن عفيصان غازيا نحو ثلاثين مطيه سيرهم عبد العزيز يتخطفوت لقطع الطريق وكانوا قريبا من البوادي حين أخذ زيد الابل فلم علم ابن عفيصان ومن معه بذلك طلبواهم فلحقوهم فلما تقابل اللجيشان حصل بينهم مناوشة رمي بالبنادق فثار رمية من عند قوم ابن عفيصان فقدرها الله سبحانه في زيد المذكور فكانت حتفه فسقط من كور مطيته ميتا . ذكر لى انه لما سقط من الكور تعلق كم عباْته في غزال الكور بقي متعلق بالعباءة في الكور والمطيه في شدة سيرها فاوقع الله الفشل في قومة بعد قتله فقتل منهم نحو عشرى رجال وأخذوا ركابهم واستنفقذوا ابل سبيع وهذه هي اول القحط المسمى دالوب غلت فيه الاسعار واشتد الغلا والقحط والجوع في السنه التي بعدهذه واستمرة الى تمام المائه وبلغ سعر الحنطه والذره مدين بالمحمديه والتمر وزنه ونصف ومات ناس جوعا .
سنة 1198هـ
وفيها عدا براك ابن زيد ين زامل وأهل اليمامة على بلد منفوحة فقتل بينهم عدة رجال
وفيها سار سعود رحمة الله تعلى بالمسلمين وقصد ناحية الإحساء فصبح أهل العيون وهجم عليهم ولم يأتيهم خبر عنه وأخذ كثيرا من الحيوانات ونهب من بيوتها أزواداْ وأمتعه وقتل من المسليمن رجال منهم ناصر بن عبد الله بن لعبون .
فاقتضى راية ان يغير على أهل اليمامة فوجدهم قد خرج جميعهم الى النزهه والتفرج في البرية فأغار عليهم المسلمين فولوا منهزمين فقتل منهم في تلك الهزيمة اكثر من ثمانين رجلا ,

عام 1199هـ

وفيها سار سعود غازيا إلى جهة الخرج فذكر له في أثناء الطريق ان قافلة حافلة من أهل الخرج والفرع وغيرهم ظاهرة من الإحساء فرصد لهم سعود على الثلييما الماء المعروف قرب الخرج فاقبلة القافلة وكانت على ظمأ وقدموا لهم ركابا ورجالا إلى الماء فأغار عليهم سعود وقتلهم ثم أناخت الحدرة فنازلهم سعود واستمروا ساعة في جلاد وقتال واقتتلوا قتالا شديدا وقتل بينهم قتلى كثير والقافلة قريب ثلثمائة رجل فحمل المسلمون واخذوا جميع مامعهم من الأموال والقماش والمتاع والإبل وجميع من قتل من تلك الحدرة قريب من تسعين رجلا منهم زامل بن زيد وابن زيد الهزاني وسنان بن شاهين .
_ وفيها أي العام 1199هـ
قتل براك ابن زيد بن زامل رئيس بلد الدلم قتله بنو عمه زامل وعبد الله بن محمد بن راشد إلا برص وخرجا من البلد وقصد الدرعيه
وفيها قدم ربيع وبدن أبناء مزيد ألد واسر رؤسا أهل الوادي ومعهم رجال من رؤساء قومهم على الشيخ وعبد العزيز وبايعوا على دين الله ورسوله والسمع والطاعة وفي آخر ذي الحجة سار سعود بالجيوش المنصورة وقصد الخرج ونازل بلد الدلم وحاصرها فوقع بينه وبين أهلها قتال في النخيل ثم الجؤهم إلى البلد وحصروهم فيها ثم ان سعودا هاجم على
((ثم دخلت ألسنه الموفية للمائتين))
وقعة جضعة وذلك ان رؤساء المهاشير من بني خالد وآل صبيح اتفقوا مع عبدالمحسن ين سرداح آل عبيدا لله ود وحس بن عيريعر على عداوة سعدون رئيس يني خالد وحربة فأستنجدوا ثويني بن عبدالله شيخ المنتفق واستنصروه فاقبل اليهم بجموعه وتنازلوا مدة ايام وقتل بينهم قتلى كثيرة وصارة الكرة على سعدون ومن ممعه فانهزموا واستولى دويحس في بنى خالد .
غزا سعود بالجيش المنصوروقصد ناحية الجنوب فأغار على بوادي قحطان ف وقعة جضعة وذلك ان رؤساء المهاشير من بني خالد وآل صبيح اتفقوا مع عبدالمحسن ين سرداح آل عبيدا لله ود وحس بن عيريعر على عداوة سعدون رئيس يني خالد وحربة فاستنجدوا ثويني بن عبدالله شيخ المنتفق واستنصروه فاقبل إليهم بجموعه وتنازلوا مدة أيام وقتل بينهم قتلى كثيرة وصارة الكرة على سعدون ومن معه فانهزموا واستولى دويحس في بنى خالد .
غزا سعود بالجيش المنصور وقصد ناحية الجنوب فأغار على بوادي قحطان فأخذ غالب ابلهم واستولى على محلتهم ووقتل من قحطان قتلى كثيرة .
وفيها غزا حجيلان حمد بن محمد أمير القصيم إلى ناحية جبل شمر ووافق ظهرة قافلة ممعها كثير من اللباس والقماش لاهل الجبل وغيرهم فأخذها وقتل من الحدرة قتلى كثيرة .
سنة 1201 سار ثويني بن عبدالله بن محمد آل شبيب لاعساركر والجنود العظيمة من المنتفق واهل المجرة وجميع أهل الزبير وروداي شمر وغالب طي ووغيرهم من العدد والعدة مايفوت الحصر حتى ان اجمل زهبة البنادق والمدافع وآلاتها بلغت سبعمائة جمل فسار من اوطانه وقصد ناحية القصيم فوصل التنومة القرية المعروفه في ناحية القصيم ونازلها بتلك الجموع وحاصرها اياما وضربها بالمدافع ثم انه اخذ ها عنوة واستاصل أهلها قتلا ونهبا قتل جميع اهلها إلا الشريدة قيل ان الذي قتل فيها مائة وسبعون رجلا ثم ارتحل منها بجنوده وقصد بلد بريدة ونازل اهلها وحصل بينه وبين اهلها بعض القتال فبينما هو محاصرها بجنودة اتاه الخبر بانه وقع في اوطانه بعد ظهوره بعض الخلل فارتحل منها راجعا وكان عبد المحسن بن سرداح رئيس بني خالد قد سار بجميع بوادي بني خالد وغيرهم وأهل الاحساء واقبل يريد الاجتماع بثويني وجنودة لمحاربة بلدان نجد وقتالهم فما قطع الدهناء مقبلا بلغه رجوع ثويني وارتحاله من القصيم فرجع من حيث جاء وتفرقت كلمتهم ولم ينم لهم ماقصدوه ثم ان ثويني سار من نجد وقصد البصرة فدخل بلد الزبير فاقبل اليه متسلم البصرة للسلام عليه فلما دخل السرايا وضبطها واستولى على البصرة فلما استقر فيها ارسل الى روساء اهل البصرة واعيانها ووعدهم ومناهم وقال لهم اكتبو الى السلطان واطلبوني اميرا عليكم واكون باشافي بغداد وتكون البصرة من تحت يدي فكتبوا الى السلطان وارسلوا كتبهم مع مفتي البصرة فلما وصل المفتى الى اصطنبول وعرض السلطان ماجاء به اطلع وزرتة على ذلك وشاورهم فاخبره\ بان هذا إعرابي فغضب السلطان واراد ان يفتك بالمفتى فشرد من اسطنبول .
_ وفي هذي السنه 1201 هـ
غزا حجيلان بن حمد امير ناحية القصيم باهل القصيم وغيرهم بامر عبدالعزيز وقصد ناحية جبل شمر وضيق عليهم حتى بايعوه على دين الله ورسوله والسمع والطاعه وفيها بعد رحيل
ثويني من القصيم غزا حجيلان بن حمد باهل القصيم وغيرهم واغار على بوادي شمر وأخذ عليهم إبلا كثيرة واثاثا وامتعه وقتل عليهم قريب
مائة رجل .
ثم دخلت السنة الثانية بعد المائيتين والآلف
رجعنا الى قصة ثويني بعد تولية على البصر وطردة لمتسلمها من وجهة الترك ولما تحقق سليمان باشا صاحب بغداد ما أحدثه ثويني في البصرة وما اوقع فيها أمر العساكر البغدادية من الترك وعقيل أهل نجد الذين عنده وغيرهم فسار بنفسه ومعه تلك العساكر فلما علم ثويني بمسيره جمع بوادي المنتفق وأهل الزبير وجميع جنوده وسار من البصرة وخلف فيها أخاه حبيبا فالتقى العسكران يادنى المجر بنهره معروف يقال له الفاضلة قرب سوق الشيوخ فأ قتتلوا قتالا شديدا وانهزم ثويني وجنوده هزيمة شنيعة فقتل منهم قتلى كثيرة وجمع سليمان باشا رؤوس القتلى وجعل منها ثلاث منارات وانهزم ثويني ومن بقى معه الى الجهراء الماس المعروف قرب بلد الكويت ثم رحل الى ديرة بني خالد في الصمان وتولى حمود بن ثامر على المنتفق وولى سليمان في البصرة أغا مصطفى وسياتي اخذ سعود لثويني وبواديه بعد خروجه هذا من المنتفق الى الصمان في السنة بعد هذا ان شاء الله تعالى .
وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة وقصد ناحية القصيم ونزل على بلد عنيزة واجلى منها رؤساها آل رشيد وفيها سار سعود رحمة الله تعالى بجموع أهل نجد وبواديها وقصد عالية نجد ما وراء القصيم فأغار على بوادي عنيزة وهم مجتمعون على قناوقنى الجبلان المعروفان في عالية نجد فأخذهم وقتل منهم رجالا .
وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأهل الخرج وغيرهم وقصد العقير والبندر المعروف عند الإحساء فوافى في طريقه عيسى بن عفيصان العبد الفارس الشاعر المشهورومعه جيش لأهل اليمامة فناوخهم وقتل أكثرهم وقتل رئيسهم المذكور ثم سار الى العقير فأخذ مافية أشعل فيه النيران وفيها بايع جميع أهل وادي الدواسر على دين الله ورسوله والسمع والطاعه ووفدوا على الشيخ عبد العزيز وذلك بعد محاولات ومقاتلات عديدة
وفي هذي ألسنه مات العالم الفقيه حسن بن عبدالله بن عيدان قاضي بلد احريملا وحمد الوهيبي وحمد بن قاسم وعبد الرحمن بن ذهلان القضاة المشهورين في العارض .
وفيها مات شريف مكة سرور بن مساعد وفيها مات سلطان بني عثمان عبد الحميد بن
أحمد خان وتسلطن أخوه سليم احمد .
ثم دخلت السنة الثالثة بعد المائتين والألف وفيها سار سعود ين عبد العزيز بالجيوش المنصورة من حاضرة نجد وباديتها وقصد جهة الشمال فوافق ثويني في ديرة بني خالد من أرض الصمان وذلك بعد ما اخرج من أرض البصرة بعد الوقعة المشهورة عليه من الترك كما قدمنا ومعه قطعة من المنتفق وآل شبيب فأغار عليهم سعود ونازلهم فأخذ محلتهم واثاثهم وفيها سار سعود قبل هذه الغزوة بجميع المسلمين وقصد بني خالد فوجدهم مجتمعين بأرضهم فنازلهم نحو يومين ثم رحل وانصرف عنهم ولم يقع قتال وذلك لان سعود أخاف من خيانة من بعض الأعراب الذين معه من بني خالد فرجع عنهم ومر على قرياهم التي في الطف فأخذ ذخائرهم التي فيها من طعام وغيرة وسميت هذه الغزوة ( ويقة(
وفيها سار سعود أيضا بالجيوش المنصورة وقصد المنتفق فوجدهم بالموضع المعروف بالروضتين بين المطلاع وسفوان فناوخهم واخذ من محلتهم خياما وامتعه ثم رجع وورد الماء المعروف بالوفرا ثم رحل منها فوافق غزوا لآل سحبان من بني خالد فأخذهم وقتلهم وكان ا تسعين رجلا وفيها سار سعود بجيوشه المنصورة من الحاضرة والبادية وقصد الاحساء ونازل أهل المبرز ووقع بينه وبين أهلها رمي بالبنادق ثم رحل منه ونازل أهل قرية الفضول في شرق الاحساء فأخذها وقتل من اهلها نحو ثلثمائه رجل وفيها توفي الشيخ الفقيه عبد الوهاب بن محمد بن فيروز وذلك في سابع رمضان وكان مولده في سنة ألف ومائه واثنتين وسبعين .
نقلا عن كتاب ابن بشر
سنة1204 هـ
وفيها كانت وقعة غريميلو هو جبل صغير تحته ماء قرب الاحساء وذلك ان سعودا سار من الدرعية بجنوده المسلمين من الحاضر والبادية وسار معه بوادي الظفر وبوادي العارض وزيد بن عريعر ومن معه من جلويه بني خالد فسار بتلك الجنود وقصد جموع بني خالد ورئيسهم يومئذ عبد المحسن بن سرداح وابن أخته دويحس بن عريعر وهم عند غريميل المذكور فعدا عليهم ونازلهم ووقع القتال بينهم ثلاثة أيام فانهزم عبد المحسن ومن معه من بني خالد فكروا في ساقتهم يقتلون ويغنمون وحاز سعود من الإبل والغنم والامتعه ملا يعد ولا يحصى وقتل عليهم قتلى كثيرة .
استعمل سعود زيد بن عريعر في بني خالد أميرا فاجتمعوا عليه
سنة 1205 هـ
وفي هذي السنة سارت العساكر والجموع من مكة سيرهم شريفها غالب بن مساعد مع اخية عبد العزيز إلى نجد لمحاربة أهلها وقتالهم فسار عبد العزيز المذكور بقوة هائلة وعدد وعدة وعسكر كثيف نحو عشرة آلاف أيزيدون ومعهم أكثر من عشرين مدفعا وكان قصدهم الدرعية ومنازلتها فضلاعن غيرها من البلدان وهذا الأحزاب رفعت أليه الرؤوس ووقع شيء في بعض النفوس لان الأعداء إذا تطاولت أعناقهم لأحزاب وراو اما معه من العدد والعدة والأسباب رجع بالفشل وخاب فلما أروا ان الآمر جاء من الأشراف أيقنوا بلهلكة للمسلمين والإتلاف فأقبلت تلك العساكر والجنود وسار معهم كثير من بوادي الحجاز وشمر ومطير وغيرهم فملئوا السهل والجبل وصار في قلوب المسلمين منهم وجل فنازلوا قصر بسام المعروف في السر وحاصروا أهله اكثر من عشرة أيام ونصبوا المدافع وضربوه ضربا هائلا فكادوه بأنواع القتال وليس في ذلك القصر إلا نحوا من ثلاثين رجلا من أهله ومن هتيم وغيرهم فلما رأى الشريف امتناع هذا القصر ولم يعطوه الدنية رحل عنهم وكان بناء هذا القصر ضعيفا وأهله اضعف ولكن الله إذا قضى آمرا أكان مفعلا .
ثم سار غالب بن مساعد الشريف وتبع تلك الجموع والعساكر بعساكر ومدافع قيل ان معه من المدافع سبعة واجتمع به عبد العزيز وجنوده ومدافعه فسار الجميع ونازلوا قصر الشعراء القرية المعروفة في عالية نجد استداروا عليها بالعساكر والمدافع وحاصروها اشد الحصار وكادوها بانواع القتال وساقوا عليها الأبطال وجعلوا بين رصاص المدافع وسلاسل من الحديد ورطوا فيها ضلوع الحديد وضربوا بها الجدر أقام غالب على تلك القرية اكثر من شهر فرحل منها على فشل وقتل من قومه اثر من خمسين رجلا وليس في تلك القرية إلا نحو أتربعين رجلا ورجع منها إلى أوطانه وتفرقت جموعه وعربانه

وفيها كانت وقعة العدوة
وذلك ان وكثيرا من البوادي الذين ساروا مع الشريف انفردوا عنه لما رجع إلى مكة وأكثرهم من قبائل مطير وقبائل شمر ماغاب من هاتين القبيلتين إلا القليل فانحازوا إلى الماء المعروف بالعدوة وهو مزرع لشمر قرب بلد حائل فنهض إليهم سعود واستنفر أهل نجد من البادي والحاضر فسار بالجيوش المنصورة وقصدهم في تلك الناحية ونازلهم ووقع بينهم قتال شديد فأنهزم أولئك البوادي وقتل منهم قتلى كثيرة من فرسانهم ورؤسائهم منهم مسعود الملقب حصان إبليس وسمرة الفارس المشهور رئيس العبيات من مطير وعدد كثير غيرهم .

فلماانهزم أولئك البوادي استنفروا مايليهم من قبائلهم وغيرهم ممن لم يحضر الوقعة وارسلوا الى سعود يدعونه للمنازلة وانهم يريدون ان يسيرون أليه فثبت لهم واقبلوا أليه مقرنين الإبل وهو على العدوة يقسم الغنائم فساقوها على جموع المسلمين فثبتوا له وكان في مقدم البوادي مصلط بن مطلق الجرباء وكان قد نذر ان يجشم صيوان سعود فاراد أن يتم نذره فا ختطفه المسلمون وضربه رجل بمشوى قرص فطرحه عن جواده فقتل وانهزم تلك البوادي .
1206هـ

في اول جمتد سار سعود رحمة الله تعالى غازيا بالجيوش المنصورة من البادى والحاضرة وقصد القطيف وحاصر اهلها سيهات واخذها عنوة ونهبها وقتل منهم عددا كثيرا من الرجال اكثر من اربعمائة واخذ اموالا عظيمة وصالحوة عن الفرضة بخمسمائة احمر .

وفيها قتل عبد المسحن بن سرداح رئيس بني خالد بالقديم .

وذلك ان عبد المحسن بعد وقعة غريميل هرب للمنتفق وتولى في بني خالد زيد ين عريعر كما ذكرناه من قبل .
ثم ان زيد المذكور واخوانه ارسلوا الى عبد المحسن وبذلوا له الصداقه والامان وامنوه ووعدوه حتى اتى اليهم واجتمع بهم فقتلوه في مجلسهم .

وفيها غزا هادي بن قرمله رئيس بوادي قحطان بامر عبد العزيز بن سعود فسار بقحطان وغيرهم واغار على بوادي من مطير هم على الجنايح الماء المعروف في عالية نجد فاخذ عليهم ابلا كثيرة .

وفيها كانت غزوة الشقرة وذلك ان سعودا سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضر والبادية وقصد جبل شمر وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب جبل شمر فعدا عليهم سعود واخذهم جملة وحاز منهم اموالا عظيمة الإبل اكثر من ثمانية الاف بعير .

وفيها توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
موقعت الشيط عام 1207
وفيها سار سعود رحمة الله تعالى بالجيوش المؤيدة المنصورة بجميع اهل نجد واكثربواديها وقصد ناحية الشمال يريد يوادي بني خالد وهم على الجهراء الماء المعروف فلما قرب منهم وجد اثار الجيوش والخيل غازية من الوادي عادين وكانت ينو خالد قدمالوا مع براك بن عبد الحسن وتابعوه وطردوا أولاد عريعر وذويهم فلما تولى عليهم براك المذكور نهض بهم غازيا ونهض معه جميع بني خالد وورد على الماء المعروف باللصافه في الشمال فأغار منها على بوادي سبيع وغيرهم واخذ منهم إبلا كثيرة فلما وجد سعود اثارهم تبعهم وورد على اللصافة فوجد اثار الجيوش صادرة منه فنزل على الماء وأخبر بمسير براك المذكور وتحقق ان قفولهم على هذا الماء أو اللهابه او القرعاء وكانت أمواها قريباْ بعضها من بعض فبعث خيلا إلى اللهابة وخيلا الى القرعا لئلا يردها القوم من حيث لايعلم ورتب عيونه لقفولهم فلم يلبثوا ان اقبلت عليهم جموع بني خالد واردين الماء كانهم الليل فنهض عليهم المسلمون فرسانا وركبانا فلم يثبتوا لهم ساعة واحدة فانهزم ينو خالد لا يلوي احد على احد .


وفيها غزا حجيلان بن احمد امير ناحية القصيم بجيش من اهل الفصيم وغيرهم فاغار على بني عمروهم من بوادي حرب فقتل عليهم رجالا واخذ ابلا وفيها مات سليمان بن عفيصان امير الخرج

سنة 1208 هـ


وفي سار سعود رحمة الله بالجموع المنصورة من نواحي جميع نجد وبواديها وقضد الاحساء وكان أهل الاحساء بعد نقضهم العهد اتى اليهم ززيد بن عريعر وتولى عليهم واستوطن البلد هو واخونه وذريته فاقبل اليهم سعود بجيش المسلمين وفرسانهم ونزل على قرية الشقيق المعروفه في الاحساء فحاصرهم يومين ثم اخذها عنوة واستولى عليها وهرب اهلها منها وقتل منهم عدة رجال ثم اجتمع اهل قرى الشمال الاحساء في قرية القرين برفع فسارت اليها جموع المسلمين وحصروها اشد الحصاروحاصر اهل المطير فصالحاه على نصف اموالهم ثم سارت الحموع الى المبرز فخرج عليهم زيد بن عريعر بمن عنده من الخيل فحصل بينهم قتال فقتل من قوم زيد غدير بن عمر وحمود بن غرمون وانهزم زيد ومن معه الى البلد ثم بعد ايام سارت الجموع الى المبرز كمنوا لهم فجرت وقعة المحيرس قتل فيها من اهل المبرز مقتلة عظيمة قيل ان القتلى ينيفون على المائة ثم سارت الجموع الى بلدان ابن بطان فوقع قتال عظيم قتل فيه منهم عدد كثير .
ثم ان براك بن عبد المحسن وفد على عبد العزيز ارسله اليه اهل الاحساء لياخذ امانا منه ويبايعون على اسمع والطاعه فاجابهم
الى ذلك ورحل عنهم سعود قافلا الى الدرعية فركب براك الى الاحساء يريد ان يقوله بما عاقدوة عليه فلما اتى اليهم نابذوه وقاتلوه واستمر على امرهم فارسل اليه فريق السياسب وادخلوه الى المبرز وكان اولاد عريعر في الحفر والجشه فحصل بينهم قتال شديد ثم انهزم اولاد عريعر من الاحساء وتركوه وجلو الى الشمال وتولى براك في الاحساء ودخل اهل الهفوف و جميع اهل الاحساء في الطاعة براك
وصار نائبا لعبد العزيز في الاحساء سامعا مطيعا ويزاول ولاية زيد عن الاحساء زالت ولاية آل حميد المستقلة لهم في الاحساء والقطيف ونواحيها لان ولاية براك هذه له كانت لعبد العزيز بن محمد بن سعودفكما اتفق تاريخ اول لايتهم لتلك النواحي بلفظ طغى الماء كما قد ممناه في سنة تسع وثمانون ومائة والف اتفق تاريخ زوالهم يلفظ وغار فحصل تاطلتق البديعي . وقد ذيل بعض الادباء على البيتين الذينقدمنا تارخ اول ولايتهم بقوله

وتاريخ الزوال اتي طبق ** وغار اذابتهىالاجل المسمى .
وفي هذي السنة سار عبدالله بن محمد بن معيقل صاحب بلد شقراباهل القصيم وتبعه جيش من السهول ومطير وبوادي العجماه الجميع نحو ستماية مطية وقصدوا ناحية الحجاز فاغار وا على قبائل من بوادي عتيبة وهم في ارض البغث الجبل المعروف في ركبه ووقع بينهم قتال شديد ثم وقع على الغزو هزيمة واخذ من ركائيبهم قريب مائة مطية وقتل من الغزو رجال وقتل من عتيبة عدد كثير .
وفيها سار محمد بن معيقل باهل الوشم وسدير ونهض معه كثير من بودي قحطان ومطير وبني حسين وجملة من الدواسر والسهول وغيرهم فسار بهم محمد المذكور الى عاليية نجد فاغاروا على بوادى بني هاجر ورئيسهم يومئذ ناصر بن شري وهم في الحزام الراقي بين الذنايب والثعل فوقع بينهم قتال فأنهزم بنو هاجر وقتل منهم عدة قتلى وقتل رئيسهم ناصر المذكور .
قبل هذه الغزوة امر عبد العزيز على اهل الوشم والقصيم وجبل شمر ينفرون غزاة مع امرائهم فسار اهل الوشم محمد بن معيقل واهل القصيم مع محمد بن عبدالله حسن واهل الجبل مع اميرهم محمد بن على ان يسير وا الى دومة الجندل المعروف بجوف آل عمر في الشمال فسار الجميع واميرهم محمد معيقل ونازل اهل تلك الناحية واخذوا منها ثلاث بلدان :
سنة 1209هـ
سار فيها سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع نجد وبواديها وقضد الشمال فأغار على يوادي كثيرة مجتمعة من الظفير وهم في الموشع المعروف بالحجرة فهزمهم وقتل منهم رجالا كثيراْ .
وفيها سار سعود بتلك الجيوش والجنود وقصد الحجاز فنازل بلد تربة بلد البقوم المعروفة فحاصر اهلها حصارا شديدا وقطع كثيرا من نخيلها فقتل بينهم قتلى كثيرة وقتل من المسلمين محمد بن عيسى بن غشيان
سنة 1210 هـ
فيها جمع الشريف غالب بن مساعد عساكر كثيرة وجعل رئيسها فهيد الشريف واجتمع عليه بوادي الحجاز فسار بتلك الجموع فأغاروا على هادي بن قرمله وبواديه من قحطان وهو على ماسل الماء المعروف في عالية نجد فتقاتلوا اشد القتال وانهزم بن قرمله ومن معه فقتل من الجحادرة نحو ثلاثين رجلا ومثلوا .
وفيها سار محمد بن معيقل صاحب شقراء باهل الوشم وغيرهم وقصد يوادى عتيبة وهم فوق مران الماء المعروف دون مكة المشرفة فأخذ عليه إبلا كثيرا .
وفيها سار سعود يرحمه الله تعالى بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع اهل نجد حاضرها وباديتها وقصد الحجاز فأغار على عربان مجتمعه من عتيبة ومطير وهم في الحرة ورئيسهم ابو محيور العتيبي فأخذ عليه نحو اثنى شر مائة بعير واغناما كثيرة وكثيرا من الوالازواد وقتل ابو محيور المذكور والقدح من رؤساء مطبر في نحو ثلاثين قتيلا وقتل من المسلمين رئيس خيالة سعود سبيلا بن نصير المطرفي .
وفيها غزا قاعد بن ربيع بن زيد صاحب وادي الدواسر فصبح عربان بني هاجر فقتل منهم نحو اربعين رجلا واخذ ابلهم .
وفيها جمع الشريف غالب بن مساعد صاحب مكة جموعا كثيرة من بادية وحاضرته واستعمل عليهم امير ناصر بن يحي الشريف وسار وا من مكة فلما بلغ الخبر عبد العزيز بن محمد بن سعود امر على محمد بن ربيعان ومن معه من عربان عتيبه وفيصل الدويش ومن معه من مطير وامر ايضا على بوادي السهول وسبيع والعجمان وغيرهم من بوادي نجد وامر على جميع العربان ينزلون على هادي بن قرمله رئيس قحطان وجميع عربانه ثم امر عبد العزيز ايضا على ربيع بن زيد الدوسري امير اهل وادي الدواسر ان يسيروا بالدواسر والحاضرة والبادية وينزلون على هادي المذكور فاجتمعت تلك البوادي والجنود قرب الماء المعروف بالجمانية في عالية نجد عند جبل النير من مياه قريبهة منهم ثم ان ناصر الشريف سار بالجموع والعساكر العظيمة ومعهم مدفع ونزل على ماء الجمانية واجتمع عليه كثيرمن بوادي الحجاز باموالهم واهلها فالتقت الجموع على ذلك الماء المذكور واقتتلوا قتالا شديدا وكثر القتلى في الفريقين فقتل من كل جمع نحو مائة رجل فحمل هادي بن قرمله ومن معه على جنود الشريف فولوا منهزمين فلحقتهم تلك البوادي والجنود منحهم الله اكتاف واموالهم فقتل منهم نحوا ثلاثماية رجل .



وقد بعث عبد العزيز محمد بن معيقل في جيش رداءاْ لابن قرملة وعونا فانقضى الامر قبل مجيئهم .
فحث السير محمد بن معيقل السبر في اثر يوادي الشريف وادرك منهم بني هاجر وهم على الماء المعروف ( بالقنصلية ) قرب (بلد تربه) وغار عليهم واخذ جميع اموالهم وقتل نحو اربعين رجلا .
وفيها غز مبارك بن هادي الى ناخية نجران فاغار على قبائل من بوادي نجران فتقاتلوا وتطاعنوا ساعة ثم انهزم البوادي فقتل منهم نحو الثلاثين رجلا .
وفيهاغزا ربيع بن زيد امير وادي الدواسر بجيش كثيف من الدواسر وغيرهم وامره عبد العزيز ان يقصد جهة الحجاز فأغار على عربان شهران وقتل نحو خمسين رجلا .
سنة 1211هـ
وفيها عزل سليمان باشه صاحب العراق حمود بن ثامر عن ولاية المنتفق وولى عليهم ثويني بن عبدالله وبعثه من العراق الى البصرى وكان ثويني قبل ذلك بعدما غزاهم سعود واخذه هو وعربانه في ديرة بني خالد كما سبق قصد البصره ونزل سفوان الماء المعروف فأجتمع اليه قبائل من عربان المنتفق فسار اليه حمود بن ثامر بالمنتفق واهل الزبير وغيرهم واخذ محله وخيامه وقتل عليه عدة قتلى فهرب ثويني بعدها الى الدورق بلاد كعب وذلك في سنة اربع ومائتين1204هـ والف ثم خرج من الدروق وقصدبني خالد فاستنصرهم واستنجدهم وكان ريئسهم يومئذ زيد بن عريعر فلم ير منهم نفعا فسار الى الدرعيه والفى على عبد العزيز فصار عنده فاكرمه واعطاه خيلا وابلا ودراهم ثم رجع الى الكويت وقصد العراق فرمى بنفسه على سليمان باشا فخلى عنه واقام عنده هذه المدة وهو يحاول صاحب العراق ان يولية في المنتفق .
ثم يسير الى نجد ويخربها ويقتل اهلها فوقع ذلك صاحب العراق فسيره من بغداد بعساكر كثيرة منها ومن عقيل وجعله والياْ على المنتفق وعزل حمود بن ثامر فلما استقر ثويني في المنتفق والبصرة واستنفر جميع رعاياه فحشد معه عربان المنتفق واهل الزبير والبصرة ونواحيها وحشد جميع يوادي الظفير ونزلوا عليه ثم حشد بنو خالد كلهم ماغاب منهم الا المهاشير ورئيسهم براك بن عبد المحسن ونزلوا عليه ونزل ثويني على الجهرا الماء المعروف قرب الكويت فاقام عليها نحو ثلاثة اشهر وهو يجمع البوادي والعساكر والمدافع وجميع الات الحرب من البارود والرصاص والطعام وغير ذلك مما يعجز عنه الحصر وركب عساكر ايضا في السفن من البصرة ومعهم الميرة تبارية في البحر وقصدوا ناحية القطيف واتفق له قوة هائلة فلما بلغ ذلك عبد العزيز امر على نواحي المسلمين من اهل الخرج والفرع ووادي الدواسر والافلاج والوشم وسدير والقصيم وجبل شمر فاجتمعوا واستعمل عليهم امير محمد بن معيقل فساروا ونزلوا قرية الماء المعروف في الطف من ديرة بني حالد وامر عبد العزيز ايضا على مالدية من البوادي من مطير وسبيع والعجمان والسهول وغيرهم من بوادي نجد يحشدون باهليهم ومواشيهم ويقصدون ديرة بني خالد ويتفرقون في امواهها وينزلون ويثبتون في وجوه هؤلاء الجنود فحشدوا واجتمعوا فيها ثم حشد سعود باهل العارض واستلحق غزواْ من البلدان ونزل التنهات الروضة المعروفه عند الدهناء واقام فيها ثم رحل منها ونزل الحفر الماء المعروف بحفر العتك فاقام عليه اكثر من شهرين
واما ثويني فأجتمع عليه جنوده وبواديه كلها بالجهراء ثم رحل منها وقصد ناحية الاحساء فلم علم بوادي المسلمين برحيله ظغنوا عن قرية ثم ظعنون عن الطف وانحازوا الى ام ربيعة وجودة الماءان المعروفان في تلك الناحية واشتد عليهم الامر وساءت الظنون وكثر فيهم التجاوز وذلك لما نزل ثويني بالطف وكان سعو قد ارسل جيشا م الحضر مع حسن بن مشاري بن سعود واستعمله في المسلمين الذين مع ابن معيقل وصاروا رداءاْ لهؤ لاء البوادي وتثبيتاْ لهم ثم ان ثويني رحل من الطف ونزل على الشبك الماء المعروف في ديرة بني خالد فلما قصد ثويني ذلك الماء كثر الخلل في بوادي المسلمين .
ثم ان الله سبحانه لما اراد الفرج بعد الشدة والنصر بعد الياس تسلط على ثويني عبد اسمه طعيس من عبيد الجبور من بني خالد فقتله وكان هذا العبد قد فارق براك بن عبد المحسن حين نقض العهد وتابع ثويني فاتى الى بوادي المسلمين وغزا مع ركب جيش من تلك البوادي فوافقه اناس من قوم ثويني فاتى إلى يوادي ثويني واخذوا الجيش واخذ العبد وصار مع بني خالد عند براك فصمم عزمه على قتل ثويني وكان قد اظهر ذلك عند بعض من حضر وهم يستهزؤون به فحين نزل ثويني الشبك المذكور وجلس مجلسه وعنده اثنان أو ثلاثه من خواصة والناس يحطون رحلهم اقبل العبد من خلفه ومعه زانه فيها حربة ضعيفة فطعنه بين كتفيه طعنه واحده ليست نافذه ولكن الله جعل فيها حتفه وقتل العبد من ساعته وحمل ثويني الى الخيمة فاراد رؤساء قومه التصلب وقالوا انه حي وليسى به خبث وجعلوا ينادون له بقهوة وتنباك وهو قد شبع من الموت وجعوا اخاه ناصرا ميرا مكانه
سنة 1212هـ


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي
رد مع اقتباس